الأقباط متحدون - روسيا تتوسط بين إيران وإسرائيل لاحتواء التوتر بينهما في سوريا
  • ١٢:١١
  • السبت , ٦ اكتوبر ٢٠١٨
English version

روسيا تتوسط بين إيران وإسرائيل لاحتواء التوتر بينهما في سوريا

٠٢: ٠٢ م +02:00 EET

السبت ٦ اكتوبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 توترت العلاقات بين طهران وتل أبيب بشكل سيئ خلال الأسبوع الماضي، حيث تعهدت إسرائيل بمواصلة هجماتها ضد الوجود الإيراني في سوريا، بينما حذر قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني من أن إسرائيل ستدمر من قبل حزب الله وستضطر حكومتها إلى "الفرار في البحر". 

 
وأفاد تقرير نشرته وكالة سبوتنيك الإخبارية الروسية، نقلًا عن مصدر روسي كبير، بأن موسكو تبذل جهدًا لفتح قنوات الاتصال بين إسرائيل وإيران في محاولة للحد من التوتر. 
 
وتأتي جهود موسكو، التي قيل إنها تمت في أعقاب تسليم أنظمة الصواريخ S-300 إلى سوريا، لتوصف بأنها محاولة "لتخفيف التوتر ومنع الاحتكاك" بين طهران وتل أبيب حول المصالح المتضاربة في الدول العربية. 
 
ولم يعلق المسؤولون الروس والإيرانيون والإسرائيليون بأي تعليق رسمي حول صحة التقرير. 
 
من جانبها، حثت واشنطن طهران الأسبوع الماضي، على استخدام الخط الساخن بين روسيا والولايات المتحدة لتحذير الولايات المتحدة من أي هجمات جوية أو صاروخية في سوريا بعد الهجوم الإيراني على قوات داعش على بعد بضعة كيلومترات من قاعدة عسكرية أمريكية، والتي جاءت دون سابق إنذار. 
 
ووصلت التوترات الإيرانية الإسرائيلية إلى درجة الغليان في الأشهر الأخيرة؛ بسبب الصراع في سوريا
 
وخلال الشهر الماضي، اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير بأن إسرائيل ضربت أكثر من 200 هدف في البلد الذي مزقته الحرب خلال العام ونصف العام الماضي، وبررت تل أبيب هذه الهجمات بالادعاء بأنها كانت تركز على القضاء على وجود عسكري إيراني مشتبه به. 
 
وحذر الرئيس الإسرائيلي من رفض التصريحات المناهضة لإيران رفضت كل من طهران ودمشق مثل هذه الاتهامات، وقالت إنه على الرغم من أن لدى إيران مستشارون عسكريون يساعدون سوريا في حربها ضد المتطرفين، لا توجد قوات نظامية حاضرة، علاوة على ذلك، فقد أشارت دمشق مرارًا إلى أن المساعدات من إيران والحركة اللبنانية المسلحة حزب الله تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة السورية المعترف بها دوليًا. 
 
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا حجج سوريا وإيران هذا الأسبوع، متعهدا الخميس الماضي، بأن إسرائيل ستواصل بذل ما يلزم للدفاع عن نفسها وتستمر في عرقلة محاولات إيران لاستخدام سوريا ولبنان كقواعدها الأمامية لشن هجمات على إسرائيل
 
وأكد الجيش الروسي، أيضا الأسبوع الماضي، أنه أكمل تسليم العديد من منشآت الدفاع الجوي S-300 إلى سوريا.
 
وأشار المسؤولون العسكريون الإسرائيليون إلى أن تل أبيب كانت غير سعيدة بإيصال أنظمة S-300 إلى سوريا، لكنها أضافت أن سلاح الجو الإسرائيلي لن يوقف عملياته في البلاد. 
 
ويستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تحميل سوريا مسؤولية تدمير طائرة استطلاع روسية طراز "إيل -20" التي تم إسقاطها بطريق الخطأ مع 15 طيارًا على متن الدفاعات الجوية السورية خلال غارة جوية إسرائيلية في 17 سبتمبر الماضي 
 
واتهمت وزارة الدفاع الروسية سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الطائرة الروسية كدرع، وتقديم تحذير غير كاف للطائرة اجعلها بعيدة عن طريق الأذى. 
 
واتخذت روسيا عددا من الخطوات ردًا على الحادثة، بما في ذلك تسليم S-300s، وتوفير أنظمة تعريف الصداقة والعداء المتقدمة إلى الجيش السوري، وتزويد سوريا بالقمع الإلكتروني الراديوي للملاحة، والرادارات المحمولة جوا ومكافحة أنظمة الاتصالات لأي طائرة تحاول مهاجمة الأهداف السورية، فيما لم تنفذ إسرائيل أي أهداف أخرى في سوريا منذ 17 سبتمبر.
الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.