الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم .. موت اﻻمير طوسون بن محمد على فى دمنهور والباشا يصرخ عندما يراه فى نعش مفتوح
  • ٠٦:٠٢
  • السبت , ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم .. موت اﻻمير طوسون بن محمد على فى دمنهور والباشا يصرخ عندما يراه فى نعش مفتوح

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٢: ١١ ص +02:00 EET

السبت ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨

اﻻمير طوسون بن محمد على
اﻻمير طوسون بن محمد على
فى مثل هذا اليوم 29 سبتمبر 1816م..
سامح جميل
..
ولد طوسون بن محمد على عام 1791م وكان ابن محمد على المفضل وتوفى فى مثل هذا اليوم عام 1816 م..
 
قاد أول حملاته ضد ينبع حيث قام باحتلالها وانطلق منها في عدة محاولات لاحتلال مكة وبعد أن استطاع إخراج السعوديين من مكة أرسل مفاتيح الكعبة إلى والده محمد علي باشا غير إن بقاء قوات طوسون في مكة لم تدم فسرعان ما عادت جيوش نجد صيف 1813 لكي يخرجو طوسون وجنده منها حتى أن أقدم محمد علي باشا بنفسه مع قواته ونزل في مدينة جدة ثم قاد قواته ودخلوا مكة في 30 شعبان 1228هـ، وبعد أن أقام بمكة، مدة يسيرة، وأدى فريضة الحج عاد إلى مصر وظل طوسون باشا وجنده يقاتل أهل الجزيرة العربية وتقدم إلى منطقة نجد ولكن تراجعت قواته إلى المدينة المنورة حيث كان الدعم الذي يصلهم محدود جداً ولم تستطيع قوات طوسون باشا تحمل الحر والصحراء وقامت قوات السعوديون باسترجاع معظم المواقع في الجزيرة التي استولى عليها طوسون باشا، وعندما بلغ طوسون خبر التوترات في مصر قام بالعودة إلى ينبع ثم إلى السويس وعاد إلى القاهرة وسط احتفالاً كبيراً ثم ذهب إلى الإسكندرية حيث كان أبوه وابنه عباس بك الذي بلغ سنتين من العمر الآن في انتظاره، لم يقم طوسون باشا بالإسكندرية مدة طويلة ..
 
وفى كتاب جيلبرت سينويه "محمد على الفرعون اﻻخير"يذكر ان طوسون كان مع فرقته العسكرية خارج القاهرة بدمنهور حيث كان محمد على يقسم الجنود لفرق ويوزعها بمختلف انحاء مصر حتى ﻻيجتمعوا فى القاهرة ويتمردوا
 
وقيل ان طوسون تعرض لعدوى الطاعون وقيل انه افرط فى اللذة مع جورجيات ..ولكن حسب سينويه فكل تلك النظريات عارية من الصحة ..
 
وكل هذا تناثر ﻻن الامير طوسون عندما توفى كان الثالثة والعشرين ..ولكن تاثر محمد على باشا بوفاة ابنه المفضل والغالى كان تجربة حزينة جدا للباشا اﻻلبانى..وقيل ان جثة طوسون اتوا بها الى القلعة و ووضعوها فى نعش مفتوح امام جناح النساء وعند خروج الباشا صباحا تعرف عليه وصرخ صرخة مدوية ودخل فى عزلة دامت طويلا..ووضع الجثة هكذا كان خشية ابﻻغه الخبر..واشتهر طوسون وسط جنوده بكرمه الزائد ..وشجاعته .وأتى بجثته إلى القاهرة ، ودفن فيها. كان جميل الطلعة ، متوقد الذهن ، ميَّالاً للعلم ، ذا بأس وحزم. وتركت وفاته وقعاً شديداً في قلب والده...!!