الأقباط متحدون - لاجئون ايرانيون: الحياة لا تُطاق في بلدنا!
  • ٠٨:٤٩
  • الجمعة , ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨
English version

لاجئون ايرانيون: الحياة لا تُطاق في بلدنا!

١٧: ٠٥ م +02:00 EET

الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨

أوضاع إيران المتأزمة تدفع بشبابها نحو الهجرة
أوضاع إيران المتأزمة تدفع بشبابها نحو الهجرة

 إيلاف من لندن: نشرت صحيفة الغارديان البريطانية شهادات لاجئين ايرانيين شباب في صربيا قالوا إن الحياة في ايران لا تُطاق وانهم يفضلون النوم مشردين في شوارع اوروبا على العودة الى بلدهم.

 
وقالت الصحيفة في تقرير من بلغراد إن الايرانيين يشكلون الآن نسبة كبيرة من الوافدين الجدد الى صربيا التي اصبحت البوابة الرئيسية للوصول الى بلدان الاتحاد الاوروبي.
 
ومنذ قرار صربيا العام الماضي السماح للايرانيين بدخول اراضيها بلا تأشيرة، أخذت الفنادق والشقق المعروضة للايجار تمتلئ بالسياح الايرانيين ولكن غالبيتهم تشتري تذاكر ذهاب بلا أياب، وتهبط الطائرات القادمة من ايران مليئة بالمسافرين لكنها تعود فارغة، بحسب التقرير.  
 
احد الواصلين الذين لا يعتزمون العودة سوروش رحماني البالغ من العمر 24 عاماً وغادر ايران الى صربيا قبل اربعة اشهر، وحاول العبور الى الاتحاد الاوروبي ثماني مرات.
 
تحدث رحماني لصحيفة الغارديان قبل محاولته التاسعة قائلا "إن ايران جحيم وأُفضل النوم في صناديق من الورق المقوى على العيش في ايران"، مشيراً الى انه اودع 2000 يورو في مكتب لتصريف العملة مقابل إيصاله الى الاتحاد الاوروبي على ان يُدفع المبلغ الى المهرب حين يتصل رحماني مؤكداً وصوله الى ايطاليا. 
 
يمر كثير من اللاجئين عبر البوسنة حيث ذكرت تقارير صحفية ان عدد طالبي اللجوء الايرانيين فيها بلغ حتى سبتمبر 1647 ايرانياً بالمقارنة مع 16 فقط في عام 2017 بأكمله.
 
حسن كاملي لاجئ ايراني آخر في الثانية والعشرين من العمر اعتقلته السلطات المجرية وافرجت عنه في بلدة حدودية صربية بعد ان قضى 20 يوماً في السجن.
 
وقال كاملي "ان المرء لم يعد قادراً على العيش في ايران فهو يستطيع ان يبقى حياً ولكن ليس هناك مستقبل في ايران".
 
وأكد غوردان باونوفيتش مدير منظمة "انفو بارك" الانسانية غير الحكومية "أن عدد الايرانيين الوافدين يزداد بسرعة ويمكن تمييزهم فوراً عن السوريين والأفغان".
 
ولاحظ باونوفيتش ان جميع اللاجئين الايرانيين تقريباً مسيحيون أو ملاحقون سياسياً أو أُرسلوا بالاكراه الى سوريا للقتال من أجل بشار الأسد وهربوا عندما سنحت لهم الفرصة.
 
كما التقى مراسل الغارديان عائلة ايرانية من اربعة افراد بينهم طفل في الحادية عشرة وفتاة في السابعة عشرة كانت تسأل بقلق متى يُقبل طلبهم للجوء في صربيا لتستطيع العودة الى الدراسة.
 
وفي محاولة لتشجيع السياحة، ألغت صربيا شرط التأشيرة للايرانيين.
 
وقال وزير السياحة الصربي راسم لياييتش إن اكثر من 1500 زائر ايراني اعربوا عن رغبتهم في طلب اللجوء خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي.
 
في هذه الأثناء، شهدت الجدران الخارجية لمركز ايواء طالبي اللجوء في العاصمة بلغراد تغييراً كبيراً على يد الفنان الايراني الشاب رضا الذي رسم على أحد الجدران كاريكاتير رحلة من افريقيا وكعكة تحيطها نجوم صفراء وراء اسلاك شائكة ونسر يخترق السياج للوصول الى المنطقة الزرقاء التي تشير الى علم الاتحاد الاوروبي. وخُطت على الجدار كلمة واحدة بالفارسية والانكليزية: الحرية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.