الأقباط متحدون - كمال زاخر: مهرجان الجونة كشف عن واقع جديد خسر فيه التشدد مواقع كثيرة
  • ١٣:١١
  • السبت , ٢٢ سبتمبر ٢٠١٨
English version

كمال زاخر: مهرجان الجونة كشف عن واقع جديد خسر فيه التشدد مواقع كثيرة

أماني موسى

تويتات فيسبوكية

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

السبت ٢٢ سبتمبر ٢٠١٨

مهرجان الجونة
مهرجان الجونة

كتبت – أماني موسى
قال الكاتب كمال زاخر، أن المهرجانات هى جزء من صناعة السنيما، وكانت السنيما ـ المكان ـ قديمًا يطلق عليها دار الخيالة، في إشارة إلى ارتباط فن السنيما بالخيال، خيال صُنّاعها وخيال المُتلقى، وهى تعتمد على الإبهار وخاصة بعد تطور عالم التصوير والألوان وتقنيات الإخراج وعناصر تكوين الفيلم وسرعة الإيقاع وغيرها من المؤثرات.

وأضاف زاخر في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، تأتى المهرجانات لتكسر الحاجز الوهمى بين المُشاهد وأبطال الأفلام، فتخاطب فضوله فى التعرف عليهم بعيدًا عن شريط الفيلم، وتدور دائرة الارتباط بهم وبأعمالهم ويأتى موسم جديد بأفلام جديدة ومزيد من جذب المتلقين، ومزيد من توزيع اشرطة الأفلام، حتى إلى عرضها على الشاشة الصغيرة وما يصاحبها من اعلانات والتى تترجم بجوار دخل المشاهدة وحق العرض إلى ايرادات تذهب الى المنتجين ومنهم إلى العاملين أمام وخلف الكاميرات، فضلاً عن الأعمال المرتبطة بها القريبة والمباشرة أو البعيدة وغير المباشرة.

مشددًا، فهى صناعة واستثمار وحسابات وفى القلب منها المهرجانات، المثيرة بتقاليعها المقصودة والتى تبدو عفو الخاطر بينما هى فى كثيرها مصنوعة.

ونحن أمام حدث ـ مهرجان الجونة ـ والذى يأتى فى أجواء مختلفة، وصراعات عديدة، وتربصات من جهات وتيارات متباينة، يسعون لتقويضه:
ـ مهرجانات عتيقة منافسة مقيدة ببيروقراطية عجوز.

ـ تيارات محافظة مازالت ترى الفن ـ والسنيما بالأكثر ـ إفساد للعباد.

ـ مستبعدين من دائرة الأضواء يضمرون مشاعر سلبية ضده.

ـ قاعدة متنامية استلبها القبح وبعضها يرى فى الجسد شر وضلال.

ـ عيون حجبت الكراهية ابداع الفنون عن عيونها.

ـ تكتلات تقفز فوق الحدث لتوظفه فى ماكينة الإحتراب السياسى.

ـ وهناك من يراها سلاح لا يقهر فى بناء الوعى الذى لو اكتمل أو حتى تنامى سيخرج عن دوائر التحكم والتوجيه والسيطرة. فيتوجب تحجيمه.

يبدو أن مهرجان الجونة قد كشف عن واقع جديد خسر فيه التشدد مواقع كثيرة.