الأقباط متحدون - لقاء بوتين ـ ترامب ولقاءات تسبق القمة وتمهد لها
  • ٠٧:٠٨
  • السبت , ١٤ يوليو ٢٠١٨
English version

لقاء بوتين ـ ترامب ولقاءات تسبق القمة وتمهد لها

سليمان شفيق

أخر الأسبوع

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨

بوتين ـ ترامب
بوتين ـ ترامب

سليمان شفيق
في الوقت الذي تستعد فية العاصمة الفلندية هلسنكي للقاء القمة الاثنين المقبل ، واتخاذ كل الاحتياطيات الامنية ،اعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء قمتهما المزمعة في هلسنكي الأوضاع في سوريا وأوكرانيا و"التدخل الروسي" في الانتخابات الأمريكية، جاء ذلك في لقاءات مع صحفيين بعد قمة حلف الاطلنطي في بروكسل مشيرا الي أن بوتين سوف يرفض موضوع التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية ، ولكني سأطرح علية هذا السؤال بغض النظر عن رفض بوتين واضاف وسوف ادعو روسيا "بألا تكرر ذلك من جديد" ، في اشارة واضحة لمحاولة ترامب انهاء قضايا التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية من المنبع ، ولم يستبعد ترامب في حوارة مع الصحفيين وقف المناورات العسكرية الامريكية مع دول بحر البلطيق ، وايضا موضوع القرم مؤكدا علي "ان الوضع الحالي في الجزيرة لايروق له " ، وقال مؤشر مهم :" سمح الرئيس اوباما بكل ذلك اثناء رئاستة لا رئاستي" ، واشار:" هل كان من الممكن أن اسمح بذلك ؟ واجاب لآ " ، واختتم كلامة أو رسائلة لبوتين قبل القمة :" بوتين منافس لا عدو ويمكن أن يصبح صديقا " ؟!! وفي نفس التوقيت كان ترامب وبوتين يعقدان لقاءات ـ ما قبل القمة ـ مع دول مهمة قبل لقاء القمة ، ا ستقبلت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ليل الخميس الماضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل إلى لندن في زيارة للمملكة المتحدة تستمر أربعة أيام، وسط تظاهرات مناوئة له.

وأعربت ماي عن أملها في إبرام اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين بعد البريكسيت.

من جانبه، انتقد ترامب مضيفته مشككا في قدرتها على تحقيق "رغبة الناخبين البريطانيين الذين طالبوا بالخروج من الاتحاد الأوروبي" لكن ماي اشادت بالعلاقات البريطانية الامريكية ورأت فيها " فرصة غير مسبوقة لابرام اتفاق تجارة حرة مع واشنطن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي".

لكن الرئيس الأمريكي شكك خلال حديث مع صحيفة "ذي صن" البريطانية في إمكانية إبرام اتفاق للتجارة الحرة بين بلاده ولندن، قائلا إن "خطة ماي للبريكسيت ستقتل على الأرجح" احتمالات إبرام مثل هذا الاتفاق..

في دلالة واضحة علي قيام ترامب ك"تاجر شاطر" بتحديد موقفة من بريطانيا تجاريا بعيدا عن رؤية ماي للمستقبل مع بريكسيت .

الا ان ماي وترامب اتفقا علي انهما ضد سياسة ايران العدوانية ، اتفق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، خلال لقائهما اليوم الجمعة، على أهمية خوض الحوار مع روسيا من موقف القوة.

وقالت ماي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب بعد لقائهما في باكينغهامشير البريطانية: "اتفقنا على أهمية خوض الحوار مع روسيا من موقف القوة والوحدة، لكن من الضروري مواصلة صد كل الجهود الموجهة لتقويض ديمقراطياتنا".

وأشارت ماي إلى أنها "رحبت بلقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في هلسنكي يوم الاثنين، ولم يتم الاشارة الي سوريا الا فيما اكدة ترامب بعدم استخدام الاسد للاسلحة الكيمائية مستقبلا في اشارة الي التأكيد علي بقاء الاسد في الحكم .

من جهة اخري وفي الكريملين ، كان لقاء بوتين مع نتنياهو الاسبوع الماضي من أهم اللقاءات التي ترتبط باللقاء بينة وبين ترامب من جهة وترتيب اوراق سوريا من جهة اخري ، ووفق ما نقلت قناة «كان» الإسرائيلية الرسمية عن مصدر أمني في الجيش الإسرائيلي قوله: «لا يُستبعد دخول المنطقة الفاصلة على الحدود السورية إذا ما ازداد ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل».

وزاد: «لن يُسمح باجتياز السياج الأمني الحدودي"، الا ان اللقاء بين نتنياهو وبوتين اعرب فية الاخير عن ضمان المنطقة الفاصلة الحدودية .

وبمقتضى «اتفاق الجنوب»، وسّع النظام السوري من مناطق سيطرته بعدما استعاد خلال الأشهر الماضية كل المدن المتاخمة للعاصمة دمشق، وصولاً إلى ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في حين تسعى «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية وبدعم أميركي، إلى طرد تنظيم «داعش» من جيوب صغيرة يتمركز فيها، وإحكام سيطرتها على مناطق شرق الفرات، المقدرة بنحو 28 في المئة من مساحة سورية، وهي الأغنى مائياً وزراعياً بثروات النفط والغاز، في حين يتركز وجود القوات الأميركية في قاعدة التنف ومخيم الركبان (جنوب شرقي سورية)، قرب المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.

كما عززت تركيا من نفوذها في الشمال السوري، المتاخم لحدودها، وتتمركز قواتها في عفرين وقرب منبج وجرابلس، وعبر فصائل موالية لها في تل رفعت وإدلب، وأجزاء من الريف الشمالي لمدينة اللاذقية.

أما تنظيم «داعش»، فانحسرت مناطقه في جيوب صغيرة الأول في حوض اليرموك (جنوب سورية)، وبقايا في شرق الفرات، وفي البادية السورية..

في اشارة واضحة ان الروس اتفقوا مع الاسد علي انهاء ما يستطيع من القوات المعادية في الجنوب خشية الاتفاق مع ترامب علي ايقاف الحرب .

هكذا التقي ترامب مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وبوتين التقي رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو من جهة ووفق مصادر مطلعة روسية فقد تواصل بوتين مع الزعيم الايراني روحاني واكد لة علي ان اللقاء المرتقب لن يؤثر علي العلاقات الروسية الايرانية .

كل ذلك جعل أندريه كورتونوف رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي، وهو مجموعةٌ بحثية أسَّسها الكرملين، للقول : "ربما تكون روسيا قد حلَّت محل أميركا في مكانة الحَكَم الذي لا غنى عنه بالعديد من الصراعات في الشرق الأوسط، لكنَّ بوتين مستعدٌ لاسترضاء ترمب هناك حتى الآن، فقط فيما يتعلَّق بإيران، وفقاً لما ذكره وقال كورتونوف: «لا يستطيع ترمب إجبار بوتين على إدارة ظهره لإيران.

فبوتين غير مستعد للإفراط في الضغط على إيران، ولا يمكنه الاعتماد على ترمب»