الأقباط متحدون - عدت يا يوم مولدى !
  • ٢٣:٣٨
  • الثلاثاء , ١١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

عدت يا يوم مولدى !

البروتوبرسفيتيروس أثناسيوس حنين

مساحة رأي

٥٢: ٠٨ م +02:00 EET

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨

للأب الدكتور أثناسيوس حنين
للأب الدكتور أثناسيوس حنين
بقلم : للأب الدكتور أثناسيوس حنين 
بلغ كاتب هذه العجالة قبل يومين اى فى يوم الاحد الماضى 9 /9/ 2018 الستة وستون عاما من عمره ’ يعنى قفل الستة وستين على حد قول الفنانة سهير البابلى فى حوارها مع عب عال ! قفلت الستة والستين ! 
 
لا أقدر أن أقول مع المرنم ان ( أفخرها تعب وبلية ) مزمور 90 ’10 ’ لأنى وببساطة ابن العهد الجديد والذى أعطانا أياما جديدة كلها راحة وشهية لاهوتية ! لأن الله فى ابنه الوحيد يسوع قد سبق فنظر لنا شيئا أفضل ) عب 11 ’ 40 . ليس معنى هذا أن أيامى قد خلت من التعب ’ ولكن التعب فى يد يسوع يتحول الى جوفى مرا ولكنه فى فمى حلو كالعسل لأنى لم أخذه من انسان ولا تعلمته ’ بل اطعت الرب حينما نادى ( خذ هذا السفر( سفر الحياة ) وكله ) رؤيا 10 ’ 9 . ليس هذا ادعاء للنبوة بل تمتع بالبنوة . 
 
لا أذكر أننى سعيت لشئ ’ بل سعت الأشياء الى منذ ميلادى فى مدين لوط السماوية ’ سمالوط ’ ذهبوا بى الى المدرسة ’ بيسموها حضانة عبد أفندى وكنا نلعب فى الحوش اللى كوم تراب كنا نفطر ونتغذى تراب ! جأت الاعدادية وسمعنا صوت الطائرات الاسرائلية تحوم فوق رؤسنا فى الامتحان الشهادة عام أى 1967 أننا عشنا النكسة ! ثم جأت الثانوية العامة وكنا نتدرب على السلاح فى دروس (الفتوة) على يد الرائد اسحق !ولما تحمست لكلية الشرطة ولم أجدها ليس بسبب مجموعى فقد حصلت على 84 فى المية ! ذهب بى مكتب التنسيق الى كلية التربية – جامعة المنيا – قسم لغة انجليزية . وهنا أطعت ولم أفتح فاه وتفوقت . ذهبت بى وزارة التربية والتعليم الى مدينة سوهاج قرية الجلاوية القابعة فى قلب الجبل ’ ناس طيبين ومن ثم تم نقلى الى مركز سوهاج بمدرسة الشهيد رياض الثانوية . قدمت طلب نقل القاهرة ! وحدثت المعجزة تم نقلى بلا واسطة ! كان المرتب على ما أذكر 24 جنيها عدا ونقدا ’ لم يكن لدى أى ميل أو وقت للدروس الخصوصية مع أنى ’ حسب كلامهم ’ كنت مدرس شاطر . ذهبت انا الصعيدى الى القاهرة لاسكن فى بيت التكريس مع الاب الفاضل والناسك الانجيلى الدكتور نصحى عبد الشهيد ’ واذى حياه اليومية انجيل مفتوح .

طلبنى المتنيح الانبا اثناسيوس من د.نصجى للخدمة فى بنى سويف مع الانبا موسى ونخبة من المكرسين وعشنا جمال الشركة التى يتحدث عنها سفر الاعمال ببساطة وبهجة قلب وخدمة نارية . قادتنى العناية الالهية الى زيارة لبيت التكرييس فى حلوان وحينما قال لى الدكتور انه هنا كان يقيم المسكين متى ’ دخلت الغرفة وسجدت وانخرطت فى بكاء شديد وقمت برؤية جديدة ’لم أعرف الرجل ولكنى أذكر أانا كنا نجتمع للاستماع الى شرائطه ’ خرجت من بيت التكريس قدمت استقالة ’ بكل بساطة ! لانى نسيت اقول انى انتقلت الى مدرسة الضاهر الثانوية التجارية . وبعدها جأت بعثات اليونان ! مين يروح اليونان ! قال الدكتور ناجى اسحق جاهز ! لم افتح فاه بل أطعت ! لإذهب ولم أكن معاند للرؤية السماوية التى أعلنها الرب لنصحى عبد الشهيد ! كنا قد اتفقنا على أن لا نقبل الكهنوت ’ ليس تعاليا على النعمة ’ بل اخلاصا للدعوة اللاهوتية التى تعاهدنا عليها أن نكون باحثون ولاهوتيون فى ظهر الكنيسة! الى أن جأئت دعوة الكهنوت ’ فأغضبت نصحى ونحثت عهدى لأطيع الكنيسة ! فى اليونان ذهبت محمولا بحب الأباء واللغة اليونانية وتراث الأغريق المطعم بمصر الجميلة وأول جيل من المهاجرين الاقباط الرائعين ! لقد تم تمصير التراث الهيللينى فى صحراء رهبان مصر المبدعين !ا أدى الى أن يرسلونى الى فرنسا لأن أساتذة اليونان رأووا أننى لابد أن أعمل دراسات عليا فى اللغة اليونانية والقبطية تاريخ وكتابات الأباء باللغات الاصلية ذهبت الى فرنسا وتشأء العناية الالهية أن التقى الأخت الزوجة (أيه لم الشامى ع المغربى ) مش فاهم ! أحسن ! عشنا فى باريس أحلى أيام علم وكفاح وحب وثقافة ووهبنا الرب ثلاث عطايا ولدين وبنوتة ’ حتى أننى حينما أمزح مع زوجتى أقولها ( أتخن تخين وأغنى غنى بياخذ مراته فى شهر العسل كام يوم الى باريس اسبوع شهر انا خذتك 15 سنة !)عدنا الى مصر للعمل فى المركز الى ان جأت دعوة الكهنوت ! لى انا بالذات ّ اشمعنى ! ما احسن منى كتار !

حزمنا أمتعتنا الى اليونان والرب يبارك اقباط اليونان ’ وقتها ’ بالرغم من فقرهم المادى الا أنهم أغنونا وحطوا العيال فى احسن مدارس ’ وباركنا الرب فى اليونان كثيرا لسنين عديدة فى جو اسرى جميل ورائع ’ الى أن جأت الرياح بما لا تشهيه السفن ووجدنا أمام دعوة جديدة ! التقطنى مطران بيرية سيرافيم فأطعت وأعطانى من نعم الكهنوت فى شهر ما يحصل عليه الكاهن اليونانى فى سنين ! الى أن وجدنى الراهب الاثوسى تلميذ يوسف الهدوئى الارشمندريت نيفون فى صدفة الهية وكنا زكلاء فىا كلية اللاهوت فى اثينا وهو قبرصى وانا مصرى ! فأمسكتى ولم يرخينى وطلبنى بالحاح من المطران سيرافيم ووافق سيادته على مضض ’ ووجدت نفسى أخدم مع باقة من رهبان أثوس الذين يشتهى العالم أن يراهم فى مطرانية من أجمل وأرق مطرانيات اليونان فى منطقة ساحلية وسياحية . عجيب هى أعمال الرب ’ وها أنا أقدم لك يا سيدى مشورة حريتى وأستمر فى أن أتركك تكتب أعمالى بروحك طبقا لاقوالك وعجائبك واعلاناتك أمين .
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع