الأقباط متحدون - البابا فرنسيس للأساقفة الجدد: من هو الأسقف؟
  • ٢٣:٠٦
  • الثلاثاء , ١١ سبتمبر ٢٠١٨
English version

البابا فرنسيس للأساقفة الجدد: من هو الأسقف؟

٤٦: ٠٩ ص +03:00 EEST

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

 كتبت – أماني موسى

استقبل البابا فرنسيس الأساقفة المشاركين في دورة ينظمها مجمع تبشير الشعوب ظهر السبت بالفاتيكان و استهل كلمته بسؤال من هو الأسقف؟ ،و أنه يجب أن نسال أنفسنا عن هوية الرعاة لنكون أكثر إدراكًا لها ، فكم هو عظيم ذلك السر الذي تحمله خدمة الأسقفية في داخلها ، و إن الأسقف يصبح بفضل حلول الروح القدس شبيها بالمسيح الراعي و الكاهن . 
 
فان كل الأساقفة مدعوون إلي التحلي بصفات الراعي الصالح و عيش جوهر الكهنوت وهو بذل الحياة خاصة من اجل الضعفاء ، وقد رسم البابا ثلاث جوانب جوهرية لأسقف إلا وهي انه رجل صلاة ، فان الصلاة ليست مجرد تقوية بالنسبة للأسقف لكنها أيضًا ضرورة و لا غني عنها ، وانه شخص يملك الشجاعة دائما لمناقشة الله من اجل قطيعه ، و ثانيا إن الأسقف رجل إعلان ، فهو خليفة الرسل و يشعر ان الرسالة التي أعطاها يسوع للرسل هي إليه أيضًا " اذهبوا في العالم اجمع و اعلنوا البشارة للناس أجمعين " و شددت الرسالة علي " اذهبوا " حيث الاسقف ليس عليه ان يكون في مكتبه او بعيدا عن الناس لكنه يجب عليه ان يكون في مسيرة يحمله ربه فيها ال يحيث يحتاجه و بريد العمل به فان يخرج من نفسه يجد نفسه ، ويتمم الاسقف عمله كرجل اعلان من خلال الشهادة بتواضع لمحبة الله تماما كما فعل يسوع .فقد دعي البابا الأساقفة ليكونوا ذكري حية للرب لكي يذكروا الكنيسة بان الإعلان يعني بذل الحياة بدون تحفظات و الاستعداد للقبول بالتضحية الكاملة بالذات ، و كانت نقطته الاخيرة هي ان الاسقف هو رجل شركة ، فالأسقف مدعو أن يتحلي بموهبة العيش معا و يعزز الشركة و الوحدة فالكنيسة بحاجة للوحدة و الراعي يجمع وهو يظهر للكهنة ان خدمة الراعي ليست امتيازا وانما خدمة.
 
هذا و قد دعي الاب انه يجب علي الاساقفة ان يظهروا للشعب الذي قد منحوا السيامة من اجله انهم اباء حنونين ، و ان يكونوا رجالا فقراء بالخيور المادية و انما اغنياء بالعلاقات و الا يكونوا متجهمين او قساة ولكن لطفاء و صبورين و بسطاء ومنفتحين . و قد طلب منهم البابا الاقدس الاعتناء ببعض المواضيع الخاصة مثل العائلات والاهتمام بها . و قد اكمل قداسته ان الاكلريكيات هي مشاتل الغد فيجب علي الاساقفة ان يتحققوا ان يديرها رجال الله و مربون كفؤون و ناضجون لانهم يساهمون في تنشئة من سيقومون بانشاء الغد ، وانه يجب عليهم الاصغاء للشباب و السماح لهم بطرح الاسئلة و نبحث معهم لانهم مستقبل الكنيسة و المجتمع بل و العالم اجمع .
 
و قد اختتم البابا فرنسيس بتحذير الأساقفة من الفتور الذي يحمل علي الكسل، ثم شكرهم علي الإصغاء له و أعطاهم البركة.