الأقباط متحدون - عبارات بذيئة وسرقات.. كتاب «الخوف» يفضح فوضى ترامب فى البيت الأبيض
  • ١٠:١٧
  • الخميس , ٦ سبتمبر ٢٠١٨
English version

عبارات بذيئة وسرقات.. كتاب «الخوف» يفضح فوضى ترامب فى البيت الأبيض

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الخميس ٦ سبتمبر ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"التاريخ السرى لنساء ترامب".. "نار وغضب".. "المعتوه"، جميع هذه الأسماء كانت لبعض الكتب التى كشفت عن فضائح الرئيس الأمريكى، ورغم الهجوم الذى يشنه ترامب دائمًا على مثل هذه الإصدارات، إلا أنها لم تتوقف بل ينضم إليها المزيد لكشف فضائح الرئيس.

يترقب الأمريكيون حلول يوم 11 سبتمبر الجارى الذى اختاره الكاتب الشهير بوب وودورد - مفجر فضيحة ووترجيت التى أطاحت بالرئيس الأمريكى الأسبق، ريتشارد نيكسون عام 1974- موعدًا لإطلاق كتابه الجديد "الخوف: ترامب فى البيت الأبيض"، الذى يعرض تفاصيل التوتر داخل البيت الأبيض فى ظل رئاسة دونالد ترامب التى بدأت قبل 20 شهرا.

كتاب "الخوف" مؤلف من 448 صفحة يعتمد على مئات الساعات من الحديث مع العديد من المسؤولين من خلال المقابلات ومذكرات الاجتماعات ومذكرات شخصية ووثائق حكومية، إذ أن لدى وودورد علاقات مع العديد من العاملين داخل البيت الأبيض، ويقول إن بعض وزراء ترامب ومسؤوليه الكبار يكنون ازدراء عميقا للرئيس.


عبارات بذيئة
ويصور الكتاب ترامب على أنه سريع الدخول فى نوبات غضب، ويتفوه خلالها بعبارات بذيئة، ومندفع فى اتخاذ القرارات، راسما صورة للفوضى التى يقول وودورد إنها تصل إلى حد "الانقلاب الإدارى" و"الانهيار العصبى" فى الفرع التنفيذى للمؤسسة الحاكمة فى الولايات المتحدة.

كما أن من بين الأمور التى كشفها الكتاب، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كانت الطريقة التى يقوم فيها ترامب بالتقليل من قدر كبار مستشاريه فى غيابهم، فعلى سبيل المثال: كان الرئيس الأمريكى يسخر من مستشاره السابق للأمن القومى أتش آر ماكماستر بتقليده وهو منتفخ الصدر.

وفى حادثة أخرى يوردها الكتاب، هون ترامب فى 19 يناير الماضى، خلال اجتماع لفريق الأمن القومى، من شأن أهمية الوجود العسكرى لبلاده فى شبه الجزيرة الكورية وكذلك دور المخابرات الخاصة، الذى يسمح لواشنطن برصد إطلاق الصواريخ من كوريا الشمالية خلال ثوان.

وشعر وزير الدفاع جيمس ماتيس، بضرورة أن يبلغه بأننا "نفعل ذلك من أجل منع حرب عالمية ثالثة"، إلا أنه بعد الاجتماع أعلـن وزير الدفاع عن قلقه واستيائه فى محادثات خاصة مع مساعديه، قائلًا إن "درجة الفهم لدى ترامب موازية لتلميذ فى الصف الخامس أو السادس".


اغتيال الأسد
ويقول وودورد إن أكثر الأمثلة المثيرة كانت بعد واقعة الهجوم الكيماوى فى سوريا عام 2017، إذ صاح ترامب قائلا: "دعونا نقتل الأسد! دعونا ندخل، دعونا نقتلهم جميعا"، ووافق ماتيس على التصرف، لكن بعد أن وضع سماعة الهاتف قال لأحد مساعديه إن "الولايات المتحدة ستتخذ خطوات مدروسة أكثر ضد سوريا، على شكل غارات جوية عقابية".

وتورد الصحيفة نقلا عن المؤلف، قوله إن "المسؤولين يتآمرون فيما بينهم، فى محاولة لمنع ترامب من تنفيذ قراراته الغريبة، مشيرة إلى أن المسؤولين الكبار يقومون بسرقة الوثائق عن درج الرئيس فى المكتب البيضاوى حتى لا يتخذ قرارا بشأنها.

واستشهد الكاتب فى حديثه بجارى كون، المستشار الاقتصادى السابق لترامب، قائلاً إنه "سرق خطابا من مكتب ترامب كان يعتزم الرئيس توقيعه لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق تجارى مع كوريا الجنوبية"، مضيفا أن المستشار السابق أخبر أحد مساعديه أن الرئيس لم يلحظ اختفاء الخطاب، مبررا فعلته بأنه كان يستهدف حماية الأمن القومى.

إلا أن تلك لم تكن الواقعة الوحيدة، إذ سرق كون خطابا آخر من مكتب ترامب عام 2017، كان سيقضى بانسحاب واشنطن من اتفاقية منطقة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية "نافتا".


إيفانكا ترامب
ولم تقتصر الحوادث الصادمة على ترامب فقط بل امتدت إلى طاقمه ومن بينهم نجلته إيفانكا، التى دخلت فى مشاحنة مع كبير المستشارين الاستراتيجيين السابق ستيف بانون، بشأن تجاوزها لكبير موظفى البيت الأبيض السابق رينس بريبوس، فى الوصول إلى ترامب.

وذكر الكاتب أن بانون صرخ فى وجه إيفانكا قائلا: "أنت موظفة ملعونة"، وأخبرها أن عليها العمل من خلال بريبوس شأنها شأن باقى مساعدى ترامب. وتابع بانون: "تتجولى فى المكان وتتصرفى وكأنك مسؤولة، لكنك لست كذلك، أنت موظفة".

من جانبها، ردت إيفانكا على بانون قائلة: "لست موظفة ولن أكون أبدًا كذلك. أنا الإبنة الأولى" فى إشارة لكونها إبنة الرئيس وعلى غرار لقب السيدة الأولى.


فوضى البيت الأبيض
كما ذكر الكتاب أن كبير موظفى البيت الأبيض السابق رينس بريبوس، الذى استقال من منصبه فى يوليو 2017، أوضح أنه شكا من أنه لا يمكن فعل الكثير لمنع الرئيس ترامب من خلق الفوضى، مشيرا إلى أن ترامب طلب من سكرتير موظفى البيت الأبيض آنذاك، روب بورتر، حيث كان من المفترض أن يقدم تقاريره إلى بريبوس، أن يتجاهل الأخير، ووصفه بأنه مثل "الفأر الصغير"، فقط يجيد التجول فى المكان.

وأشار وودورد إلى أن مساعدى البيت الأبيض شبهوا ترامب بالرئيس الأمريكى الأسبق ريتشارد نيكسون، فى اعتقاده أن "الجميع يحاولون النيل منه"، وذلك بعد تعيين المحقق الخاص روبرت مولر للتحقيق فى التدخل الروسى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.


رد فعل ترامب
أثار كتاب "الخوف" غضب ترامب، إذ قال على حسابه عبر موقع "تويتر": "ما ذكره الكتاب مجرد حيل مختلقة، وخداع للجمهور"، واصفا اياه بأنه "احتيال على الرأى العام" معتبرا أن توقيته يهدف للتأثير على الانتخابات النصفية.

كما اقترح أن يقوم الكونجرس بتعديل القوانين المتعلقة بالتشهير، وذلك ردا على كتاب وودورد، قائلاً "أليس معيبا أن يكتب أحدهم مقالة أو كتابا يختلق فيه القصص بشكل كامل ويكوّن صورة عن شخص هى تماما النقيض للحقيقة، ثم ينفذ بفعلته دون قصاص أو ثمن يدفعه"، مضيفا "لا أعلم لماذا لا يغيّر سياسيو واشنطن قوانين التشهير؟".


بدورها، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن "الكتاب ليس سوى قصص مختلقة، الكثير منها أدلى بها موظفون سابقون ساخطون، بهدف إظهار الرئيس فى صورة سيئة".

كما شككت نيكى هيلى، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة فى الرواية الخاصة بالأسد، إذ قالت "أتمتع بكونى مطلعة على مثل تلك المحادثات، ولم أسمع قط الرئيس يتحدث عن اغتيال الأسد".

يُذكر، أن كتاب "الخوف.. ترامب فى البيت الأبيض" للصحفى الاستقصائى بوب وودورد، تصدر مبيعات موقع أمازون، رغم أن الكتاب الذى يبلغ سعره 28.70 دولار أى ما يعادل نحو 500 جنيه، لم يطرح رسميا حيث إن من المقرر طرحه فى 11 سبتمبر الجارى.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.