الأقباط متحدون - هل درجة حرارة الغرفة عاملا للتمييز على أساس الجنس؟
  • ٠٧:٣٥
  • الخميس , ٣٠ اغسطس ٢٠١٨
English version

هل درجة حرارة الغرفة عاملا للتمييز على أساس الجنس؟

أخبار عالمية | bbc.com/arabic

٤٩: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٣٠ اغسطس ٢٠١٨

حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو (يسار) ومنافسته سينثيا نيكسون (يمين)
حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو (يسار) ومنافسته سينثيا نيكسون (يمين)

 هل يمكن أن تكون درجة حرارة الغرفة عاملا للتمييز على أساس الجنس؟

 
ربما يبدو السؤوال غريبا، لكن تم طرحه على وسائل التواصل الاجتماعي، قبيل مناظرة بين حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، الذي يسعى للفوز بفترة ولاية ثالثة، والممثلة سينثيا نيكسون، التي تنافسه على ترشيح الحزب الديمقراطي.
 
نيكسون أمامها فرصة واحدة لمناظرة كومو وجها لوجه، لكن فريقها خشى من أنها قد تتضرر من درجة الحرارة المنخفضة للغاية في مكان اللقاء.
 
إذن هل هذا مجرد مطلب لسيدة مشهورة، أم أنه جزء من مشكلة أوسع، بشأن تضرر النساء من درجات الحرارة الباردة في أماكن العمل؟
 
هنا نشرح كيف بدأ النقاش المحتدم؟
 
"درجات الحرارة المتحيزة على أساس الجنس".
ويفترض أن كومو يفضل درجات الحرارة المنخفضة للغاية، في الأماكن التي يعقد فيها مؤتمراته الصحفية.
 
وفي ذات مرة كتبت صحيفة نيويورك تايمز مقالا بعنوان "هل أنت ذاهب لحدث يضم كومو؟ إذن خذ معك معطفا أو ربما بطانية".
 
وخوفا من تضررها من درجة الحرارة المنخفضة، أرسل فريق نيسكون رسالة إلكترونية إلى منظمي المناظرة، طلبوا منهم أن ترفع درجة حرارة الغرفة إلى 24 درجة مئوية مساء الأربعاء.
 
وكتبت الخبيرة الاستراتيجية، ريبيكا كاتز، إن ظروف العمل "فيها تمييز على أساس الجنس، فيما يتعلق بدرجات حرارة الغرف، لذلك نحن نرغب في ضمان أن نكون جميعا على قدم المساواة هنا".
 
وحينما ظهر خبر هذا الطلب، احتشد مؤيدو كل طرف في النقاش، واتفق كثيرون منهم على أن الأماكن العامة "باردة للغاية" بالنسبة للنساء.
 
وكتبت مونيكا هيسي، كاتبة عمود الرأي في صحيفة واشنطن بوست: "أنا أجلس هنا في بطانيتي ذات الأكمام، أتساءل ما إذا كان هذا شرارة بدء الثورة".
 
وغردت كيري هولي الأستاذة بجامعة أيوا: "49 في المئة من الأمريكيين يتحكمون في 100 في المئة من أجهزة تنظيم الحرارة، في أماكن العمل. لا تنخرط معي في نقاش إلا لو كنت مستعدا للمناقشة في ظل درجة حرارة 79" فهرنهايت.
 
بعض النساء لا يتفقن مع هذا الرأي بالطبع. وكتبت المغردة كاتي كيرنز: "كل امرأة في سن اليأس تتصبب عرقا فوقك".
 
ويرى دان غولدبرغ، مراسل صحيفة بوليتيكو، أنه ليس هناك مؤامرة ذكورية، فيما يتعلق بالتحكم في درجات الحرارة، وكتب: "لماذا لا نقول إن الرجال والنساء يختلفون كثيرا، في طريقة الملبس وتفضيلاتهم متباينة؟ ليس كل شيئ متحيز على أساس الجنس".
 
وفي عام 2015، كشفت دراسة نشرت في دورية "نيتشر كلايميت تشانج" أن أغلب أماكن العمل تحدد درجة حرارتها على أساس معدلات التمثيل الغذائي للرجال.
 
وخلصت الدراسة إلى أن متوسط درجة الحرارة المريح للرجال هو 72 درجة فهرنهايت، بينما تفضل النساء مستوى 77 درجة.
 
لكن حملة كومو أعلنت أنه "بخلاف سينثيا نيكسون، فإن الحاكم لديه أشياء أكثر أهمية يركز عليها، غير درجة حرارة الغرفة". كتبت ذلك مساعدته ميليسا ديروزا على الإنترنت، ناشرة صورة لكلب الحاكم يرقد على كومة من الثلوج.
 
وأشارت إل جوي ويليامز، مستشارة نيكسون، إلى أن فريقها طلب عمدا درجة حرارة أكبر ما يرغبون في الحقيقة، وغردت: "ربما تقول 76 وتحصل على 65، بدلا من أن تتجمد عند 50".
الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.