الأقباط متحدون - الله يتكلم للعالم
  • ١١:٢٩
  • الاربعاء , ٣٠ مارس ٢٠١١
English version

الله يتكلم للعالم

مع القراء | الراسل: رضا سمير

٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST

الاربعاء ٣٠ مارس ٢٠١١

الراسل: رضا سمير
عزيزي وعزيزتي؛ هل أنت وأنتِ معي في أن الله يتكلم للعالم في كل وقت؟ الله يتكلم في كل الأشياء من حولنا، الطبيعة نفسها تعلن أن الله يتكلم في الضيقات والأزمات.. من له أذن يسمع صوت الله.
منذ بداية الخليقة والله يحترم الإنسان، ولم يمنع عنه قدرات تساعده على اتخاذ القرارات، ولم يمنعه أن يختار أيًا كان ما يختاره، أعطاه القدرة على التفكير والتمييز بين الصالح والطالح، بين الحق والباطل، ولكي تفعل كل هذه القدرات والإمكانيات، التي توجد داخل كل إنسان، كان يجب أن يكون هناك مناخ من الحرية والديمقراطية، من خلالها يستطيع الإنسان أن يقرر ويختار ما يريده.
من آلاف من ملايين السنين! والله أعطى الحرية للإنسان، ويمارس معه الديمقراطية، ويحترم اختيار الإنسان، ولا يجبره على شيء، حتى على علاقة الإنسان بالخالق، ونتيجة الحرية والديمقراطية التي يمارسها الله مع البشر، إبليس يسيطر على العالم بالانتخاب الحر من البشر، ولأنهم قالوا نعم لإبليس، فحكم عليهم رغم أن الله هو الخالق المبدع، المحب العادل، الأمين الذي يدير كل المسكونة، في يده حياة الإنسان على الأرض، به كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما نراه أو لا نراه، ورغم ذلك احترم اختيارهم.
الله لا يملك على حياة الإنسان إلا بموافقته، ليس لأن الله ضعيف، حاشا. بل الله قوي ومحب ورحيم ورؤوف وعادل، ولا يحتاج أن يمارس الديكتاتورية مع بشر يظهروا قليلاً ثم يختفوا.
ولأن صفات الله لا تتعارض مع بعضها البعض، ليست الدول المتقدمة هي الأولى في ممارسة نظام الديمقراطية مع شعوبهم، ولكن هذا النظام من أساسيات ملك الله على الإنسان، لأن ببساطة الله لا يريد عبيدًا بل بناء مثل “علاقة الأب بالابن” بكل حب وخشوع من “الابن” إلى “الأب” وليس خوف إذا لم تصل تعاقب. “الابن” يصلي لكى يتحدث إلى “الأب” لكى يتعرف عليه، لكي يمثله على الأرض بين أخوته. لماذا نسمع فقط عن الله من القصص الدينية أو من القادة الدينيين؟ لماذا لا نعرفه عن قرب معرفه شخصية؟ أترك لك الإجابة عزيزي القارئ.
أما عن ملك إبليس؛ فهو مبني على الديكتاتورية، مبني على العبودية، مبني على الجهل والتخويف والإرهاب. إبليس يحتاج عبيدًا جهلة لكي ينفذوا أوامره بدون جدال، إبليس ضعيف ولذلك يحاول إظهار نفسه قويًا. قتَّال للناس لا يفرق ولا يهمه سفك دم الإنسان، لأنه لم يخلق الإنسان، لم ينسج أعضائه داخل رحم أمه، وكثيرون ما يتبعوا إبليس وينفذوا ما يريد. لا تقول لي الذي يقتل ويخيف الناس هو الله، ليس هو الله الذي يرسل تعليم يقول اقتلوهم وعذبوهم، واقطعوا أيديهم، ليس هو الله الذي يقول أن وجه المرأة عورة، وصوتها عورة، وشعرها عورة، ليس هو الله الذي يقول أنت؛ والآخر يموت جوعًا.
إبليس يتعظم بملكه على معظم البشر، وهذا يرضي كبريائه وغروره، ولكن وليست مقارنة بين العالى القدوس الخالق وإبليس المخلوق، الله عظيم في ذاته، ملك قدير هو حقًا، ملك اعترفت بملكه أو لم تعترف. الله يسمع ويتكلم ولا توجد نفس حية على الأرض إلا بأمر من الله. بمحبتك تسطيع أن تعلن عن الله، إن كنت تحب الله كيف تكره من يختلف عنك، اطلب منه أن يفتح عينك وقلبك على كلامه، وهو يسمع الصلاة، ليس كل من قال يا رب يا رب يكون له مكانًا في السماء أو الجنة، لأن الله ينظر للقلب. الله أعطاك عقلًا وقلبًا لكي تميز ما يقوله الله لك شخصيًا، وللعالم من حولك.