الأقباط متحدون - أسباب انهيار الليرة التركية.. فتّش عن علاقة أردوغان بأمريكا
  • ٢٣:٣٢
  • الجمعة , ١٠ اغسطس ٢٠١٨
English version

أسباب انهيار الليرة التركية.. فتّش عن علاقة أردوغان بأمريكا

٥٨: ٠٧ م +02:00 EET

الجمعة ١٠ اغسطس ٢٠١٨

أردوغان
أردوغان

 لا تزال الليرة التركية تواصل خسائرها الفادحة خلال الأيام القليلة الماضية فمع تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا تراجعت العملة المحلية بنسبة تصل لـ 7 % أمام الدولار الأمريكي، لكنه منذ صباح اليوم الجمعة ويزداد تراجع الليرة أمام الدولار الأمريكي بنسبة 9% حسبما تشير تقارير إخبارية تركيا.

 
هذا التراجع الفادح في سعر الليرة جاء عقب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي دعا فيها الأتراك إلى تحويل مدخراتهم بالدولار إلى العملة المحلية، فأثناء زيارة أردوغان لمنطقة بايبورت على البحر الأسود خاطب الأتراك قائلا "إن كان لديكم أموال بالدولار أو اليورو أو ذهب تدخرونه، اذهبوا إلى المصارف لتحويلها إلى الليرة التركية، إنه كفاح وطني".
 
زيادة الديون التركية
 
وبخلاف التراجع السريع للعملة المحلية التركية وسقوطها أمام الدولا فإن هناك مشكلة أخرى جعلت الاقتصاد التركي في طريقه إلى الانهيار، هناك خسائر متلاحقة لعدد من الشركات في البورصة التركية من بينها أسهم الخطوط الجوية التركية التي انخفضت بنسبة 9% والتي تعتبر أكثر الشركات خسارة في بورصة إسطنبول.
 
ن تظل الأزمة الرئيسية في الاقتصاد التركي وهي أزمة الديون التركية، حيث وصلت لمعدل غير مسبوق في حكم أردوغان، ووصل إجمالي الديون الخارجية لتركيا 412.4 مليار دولار، أي ما يقرب من نصف ناتجها المحلي الإجمالي، اعتباراً من نهاية مارس الماضي، وذلك وفق ما أظهرته بيانات وزارة الخزانة التركية.
 
الوزارة التركية أكدت في بيانتها المنشورة عبر وسائل الإعلام، أن ثلاثة أرباع الإجمالي من الديون يقع على كاهل القطاع الخاص، الذي يتحمل وحده 282 مليار دولار من هذه الديون مجتمعة، لكن الدين الخارجي التركي فقط ارتفع في عهد أردوغان من 130 مليار دولار إلى 388 مليار دولار أي ما نسبته حوالي 300%، وهو يناقض ما تروجه أوساط الحكومة التركية وأجهزة اعلامها عما تسميه معجزة الاقتصاد التركي.
 
مشكلة الديون وتراكماتها كان السبب الأساسي بها هو سياسة الاقتراض الغير مسبوقة والتي اتبعها أردوغان في طرقة حكمه للبلاد، مُعتقداً أنها ستحل الأزمة، بعد تدهور العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية.
 
تدهور العلاقة مع أمريكا
 
فالعلاقات الأمريكة التركية تمر منذ فترة بأسوأ مراحلها منذ الحرب الباردة، حيث تساهم الولايات المتحدة الأمريكية في الضغط على تركيا اقتصادياً وسياساً بسبب التحالف الثلاثي الذي عقدته تركيا مع روسيا وإيران، حيث حصلت مقايضة عسكرية بين الأطراف الثلاث سمحت بدخول تركيا بعملية عسكرية في مدينة إدلب لإنشاء منطقة خفض تصعيد، بما يتيح لها القضاء على هيئة تحرير الشام ومنع إنشاء كيان كردي وقطع الطريق على الأكراد بالحصول على ممر مائي عبر البحر المتوسط، كل هذا كانت ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية وفتح الباب أمامها لمعاقبة تركيا.
 
وإضافة لكل ذلك فالخلاف مستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا بسبب مطالبة أنقرة للسلطات الأمريكية بترحيل المعارض التركي فتح الله غولن من الولايات المتحدة، بعد توجيه اتهامات له بتدبير محاولة انقلاب عسكري في تركيا عام 2016 إلا أن أمريكا ترفض تسلميه لتركيا حتى الآن وتختلق ذرائع كثيرة حيال هذه القضية.
 
وكان آخر تلك المشاحنات بين البلدين حينما استدعت الخارجية التركية للسفير الأمريكي بأنقرة جون باس، على خلفية صدور قرار بإلقاء القبض على عدد من أفراد حماية الرئيس التركي أردوغان متهمينهم بالاعتداء على متظاهرين أمام السفارة التركية في واشنطن خلال زيارة أردوغان في مايو الماضي لواشنطن.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.