الأقباط متحدون - دراسة حديثة تقلب مفهوم الكلام عند البشر: طفرة جينية ساهمت في تطوير اللغة
  • ٠٥:٠٣
  • الاربعاء , ٨ اغسطس ٢٠١٨
English version

دراسة حديثة تقلب مفهوم "الكلام" عند البشر: طفرة جينية ساهمت في تطوير اللغة

محرر المتحدون ن.ى

تكنولوجيا

٠٠: ١٢ ص +02:00 EET

الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٨

أرشيفية
أرشيفية
كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي

أشادت بحوث علمية بالجين FOXP2 الذي تم اكتشافه في عائلة لديها تاريخ من الاضطرابات العميقة في الكلام واللغة، وهو يعتبر أول جين مُكتشف له علاقة بإنتاج اللغة، في الوقت الذي تشكك فيه بعض الأبحاث في فكرة أن الجين الخاص باللغة يختص به البشر الحديثين.
 
وحسب موقع "إيلاف"، فقد ساد في وقت سابق اعتقادا بأن تطور اللغة البشرية اعتمد على تغييرات في جين واحد لم تشهدها المجموعات البشرية القديمة. إلا أنه وفقًا لتحليل جديد اليوم، فجين FOXP2 لم يخضع لتغييرات في التاريخ الحديث للإنسان العاقل Homo sapiens، وربما كانت النتائج السابقة مجرد إشارات خاطئة.
 
من جانبها، تقول العالمة في الوراثة السكانية إليزابيث أتكينسون، والتي شاركت في بحث حديث، إن الوضع أكثر تعقيدًا من القصّة التي كانت متداولة كلّ هذه الفترة.
 
واكتشفت دراسة عام 2002، أن البشر يحملون طفرتين جينيتين في FOXP2 لا وجود لهما في أي ثدييات عليا، وعندما بحث العلماء الاختلافات الجينية في الطفرتين، وجدوا "كسحًا انتقائيًا"، أصبحت فيه الطفرة المفيدة شائعة بسرعة بين السكان. فبدا أن هذا التغيير في FOXP2 قد حدث في 200 ألف سنة ماضية، بحسب ما ذكر تقرير نشرته مجلة Nature.
 
وأشار التقرير الذي نشرته "إيلاف"، إلى أن فكرة أن التغييرات في جين FOXP2 لدى البشر وحدهم أدّت إلى تطوير اللغة، لاقت اعتراضات حيث وجدت إحدى الدراسات أن إنسان "نياندرتال" حمل نفس الطفرات، ما يدل على أن التغييرات في جين FOXP2 حدثت قبل أن تنقسم المجموعتان، منذ أكثر من نصف مليون سنة.
 
وقالت "أتكينسون"، إن دراسة عام 2002، استندت إلى جينومات 20 فردًا لا غير، بينهم عدد قليل من الناس من أصل أفريقي: حيث أن معظمهم جاء من أوروبا وآسيا ومناطق أخرى. وقامت الآن وفريقها بإعادة فحص التاريخ التطوري لهذا الجين باستخدام مجموعة بيانات أكبر ومجموعة سكانية أكثر تنوعًا.
 
هذا، وقد وجد الباحثون أن الإشارة التي بدت ككسح انتقائي في دراسة عام 2002 ربما كانت عبارة عن أثر إحصائي ناتج عن جمع الأفارقة مع الأوراسيويين وشعوب أخرى، ومع وجود المزيد من الجينومات الأكثر تنوعًا للدراسة، تمكّن الفريق من البحث عن عملية كسح انتقائية في FOXP2، بشكل منفصل، في الأفارقة وغير الأفارقة، لكنه لم يجد دليلًا في أي منهما.
 
وأكد التقرير أنه "حتى إذا لم يكن هناك تطور حديث لجين FOXP2، فلا يزال هناك الكثير من الأدلة على تورط الجين في اللغة، كما يقول سيمون فيشر، مدير معهد ماكس بلانك لعلم اللغة النفسي في نيميغن، هولندا، والمؤلف المشارك في دراسة عام 2002".
 
وأوضح أن الطفرات في FOXP2 تتسبّب باضطرابات اللغة البشرية، ولدى الفئران، يؤدّي هذا الجين دورًا مهمًا في أداء الأصوات والحركة، وهما وظيفتان مهمتان لنطق الإنسان ويقول العالم "فيشر" إلى أن اللغة معقدة، ولن يتم تفسيرها أبدًا بطفرة واحدة في الإنسان الحديث.
 
وأضاف "فيشر": "ونحن بحاجة إلى تبني حسابات أكثر تعقيدًا تنطوي على تغييرات في جينات متعددة. وبهذا المعنى، فإن FOXP2 ما كان ليكون سوى قطعة واحدة من أحجية معقدة".
 
أما برينا هين، وهي الكاتبة الأولى للبحث الحديث وعالمة في الوراثة السكانية في جامعة كاليفورنيا، ديفيس، فهي تحرص على إعادة النظر في الجينات الأخرى التي اعتبرت مهمةً لتطور الإنسان، مثل الجينات المسماة ميكروسيفالين، المرتبطة بتطور الدماغ. وتشعر بالقلق من أن الاعتماد المفرط على مجموعات البيانات الصغيرة أثر في فهمنا ما يجعل البشر فريدين من نوعهم، فيما تقول "أتكينسون": "إذا كنت تطرح سؤالًا حول تطور الناس بصفته جنسًا بشريًا، فستحتاج حقًا إلى تضمين مجموعة متنوعة من الأشخاص".
الكلمات المتعلقة