الأقباط متحدون - الصراع الامريكي الروسي الصيني ولقاء ترامب كيم
  • ١٦:٠٦
  • الجمعة , ٨ يونيو ٢٠١٨
English version

الصراع الامريكي الروسي الصيني ولقاء ترامب كيم

سليمان شفيق

أخر الأسبوع

٠٤: ٠٧ م +02:00 EET

الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٨

ترامب وكيم جونغ أون
ترامب وكيم جونغ أون
سليمان المنياوي

 للمرة الثالثة نتوقف امام اللقاء المرتقب بين الرئيس الامريكي ترامب والكوري الشمالي كيم جونج اون ، ورغم أهمية اللقاء الا انة يشكل عنوانا مهما للصراع الاسيوي بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وروسيا حول الصراع في اسيا ، او علي الادق انتقال الصراع من الشرق الاوسط الي اسيا ، ومن ثم ،ينتظر العالم بقلق لقاء الرئيس الامريكي ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة .

في ظل ذلك عقد 8/6 لقاء مهما بين الرئيس الروسي بوتين والصيني شي جين بينج ، بأستانا  استعدادا  لقمة منظمة شنغهاي، وكان الرئيس بوتين قد قال مسبقا :
 
: "نحن نعد للحدث الأهم بالعلاقات الثنائية (روسيا والصين) وهو زيارتكم إلى روسيا"، منوهاً إلى أن وزير الخارجية الصيني زار موسكو مؤخراً، وعمل مع نظيره الروسي على إعداد زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، وأعرب بوتين عن ثقته في أن الزيارة ستصبح "الحدث الأهم والأكبر في العلاقات الثنائية"".
 
وتابع الرئيس الروسي قائلاً، أردت أن استغل اللقاء لمناقشة جدول الأعمال الثنائي، بالإضافة إلى المشاكل الدولية. وتمنى الزعيم الصيني خلال لقائه نظيره الروسي : "أتمنى بصدق أن تتمكن روسيا بقيادتكم الحازمة من تحقيق نجاحات جديدة على طريق تطوير الدولة والازدهار".
 
وذكر الزعيم الصيني أنه عقد لقاءات متعددة مع الرئيس الروسي في منصات مختلفة، وإن "هذا يتحدث عن أن العلاقات الروسية الصينية هي اليوم عند مستوى رفيع، وتملك طابعاً استراتيجياً ومستديماً" وأضاف "علاقاتنا تتطور على الرغم من الوضع الدولي الصعب، تعاوننا والدعم المتبادل لهما قيمة كبيرة بالنسبة للسلام على الصعيد العالمي".
 
هذا ويشهد التعاون بين موسكو وبكين انطلاقة جديدة، منذ توقيع كلا العاصمتين خلال نوفمبر 2014، على اتفاق ساعد على تحديد صيغ العمل والتحضير للصفقة الثانية، من مشروع نقل وضخ الغاز "المسار الغربي"، والذي من المتوقع أن تبلغ كميته، ما يعادل 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، مع إمكانية رفع هذه الكمية لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنويا.
 
يثير هذا اللقاء مخاوف اوربية وامريكية خاصة كما قال بوتين :
" لدينا قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين حيث زيارتي لجمهورية الصين الشعبية بهذه المناسبة، وبعد ذلك لدينا عدد من اللقاءات على هامش مختلف الفعاليات الكبرى مثل اجتماعات "بريكس" ومجموعة العشرين ومنتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ." 
 
وحول اللقاء المرتقب بين ترامب وكيم ،أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أمله في انعقاد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وأن تخرج بنتائج إيجابية.
 
وثمّن بوتين في أول تعليق له على القمة المرتقبة بين الزعيمين اللذين تبادلا الاتهامات والعبارات والأوصاف اللاذعة سابقا، وقال إن قرار ترامب في هذا الاتجاه ناضج وشجاع...
 
وأضاف بوتين في مقابلة مع وسائل إعلام صينية (تشاينا ميديا جروب)، أجراها عشية مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون:
"آمل، بالطبع، أن يسفر القرار الشجاع الناضج جدا الذي اتخذه رئيس الولايات المتحدة ترامب، في إجراء لقاء مباشر مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون عن عقد هذا الاجتماع، وسنكون جميعا في انتظار تمخضه عن نتائج إيجابية وبنّاءة"
 
لكن الرئيس الامريكي ترامب يعرب عن قلقة من لقاء القمة ويسبقها بالقول: 
"لابد أن يخرج اللقاء بألغاء الترسانة النووية لكوريا الشمالية "، في حين اعلنت كوريا الشمالية عن رغبتها في محادثات جادة مع الولايات المتحدة الأمريكية حول نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، إلا أن هناك شكوكاً فيما إذا كان الزعيم الكوري سوف يتخلى نهائيًا عن برنامجه النووي.
 
وكان الرئيس الروسي بوتين قد صرح  الجمعة 8/6 "ان شبهة الجزيرة الكورية لابد ان تنعم بالاستقرار وفق خارطة الطريق الصينية الروسية "
 
وذكر تقرير" أسوشيتد برس" الاسبوع الماضي :" أن الأسلحة النووية هي قلب الحكم الاستبدادي في كوريا الشمالية، ولكي تتخلى عن سلاحها النووي تربط بيونج يانج ذلك بطلب انسحاب للقوات الأمريكية البالغ عددها نحو 28 ألفاً وخمسمائة جندي في كوريا الجنوبية".
 
ويرغب كيم في جعل اللقاء مع رئيس كوريا الجنوبية مثمرًا، وان كان لا يمكن لأحد التوقع بما سيؤول إليه الحديث.
 
 وكان مايك بومبيو وزير الخارجية قد اجتمع بالزعيم الكوري الشمالي، وقال "إنه لا يمكن لأحد توقع الوصول لاتفاق شامل حول الأمر"، وذلك خلال الرحلة السرية في الأسابيع الأخيرة للتجهيز للقاء المرتقب بين ترامب وكيم.
 
كل تلك المخاوف دعت ترامب الي طلب عودة روسيا الي مجموعة الدول السبعة  الكبار.. لان امريكا بدأت تخشي من تحالف روسي صيني غربي ضد العقوبات الامريكية علي ايران من جهة ومواجهة أمريكا فيما يسمي ب"الحرب التجارية " 
 
هكذا تعد المفاوضات بين ترامب وكيم في سنغافورة مؤشر لمفاوضات ثلاثية الصين وروسيا وكوريا الشمالية من  الخلف والولايات المتحدة من جهة اخري .