السعودية تطمئن كندا بشأن إمداد النفط رغم استمرار الخلاف
أخبار عالمية | الشروق
٠٨:
١٠
ص +02:00 EET
الخميس ٩ اغسطس ٢٠١٨
أكد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، اليوم الخميس، إن إمدادات السعودية من النفط إلى كندا لن تتأثر بالخلاف بين البلدين، ليطمئن العملاء بعد أن جمدت المملكة التعاملات التجارية الجديدة مع كندا واستبعدت جهود الوساطة للأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين الرياض وأوتاوا.
وقال "الفالح" في بيان إن: "السياسة النفطية لحكومة المملكة العربية السعودية تقضي بعدم تعريض الإمدادات النفطية التي توفرها المملكة لدول العالم لأية اعتبارات سياسية"، مشددا على أن هذه السياسة ثابتة ولا تتأثر بأي ظروف سياسية، بحسب وكالة "رويترز".
وأضاف "الفالح": "الأزمة التي تمر بها العلاقات السعودية الكندية لن تؤثر، بأي حال من الأحوال، على علاقات شركة أرامكو السعودية مع عملائها في كندا".
وجمدت السعودية التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة مع كندا وطردت السفير الكندي بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج الفوري عن نشطاء حقوقيين.
وعلاوة على تجميد التعاملات التجارية، أوقفت المملكة كذلك برامج التعليم والعلاج في كندا وتضع خططا لنقل عشرات الآلاف من الطلاب والمرضى السعوديين إلى دول أخرى.
ويبلغ حجم العلاقات التجارية بين البلدين حوالي 4 مليارات دولار سنويا، وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2% من إجمالي الصادرات الكندية.
واستبعد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أية جهود وساطة، وقال في مؤتمر صحفي بالرياض "ما في (لا يوجد) داعي للوساطة، كندا ارتكبت خطأ كبيرا وعلى كندا أن تصحح هذا الخطأ، وكندا تدرك تماما ما هو المطلوب منها في هذا الشأن".
وبدا أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، يعرض غصن الزيتون إذ قال إن المملكة حققت بعض التقدم في حقوق الإنسان.
وقال ترودو "المحادثات الدبلوماسية ستستمر.. لا نريد أن تكون لنا علاقات سيئة مع السعودية، إنها دولة ذات أهمية كبرى في العالم وتحرز تقدما في مجال حقوق الإنسان".
وفي الأشهر الأخيرة احتجزت السعودية عددا من النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة والذين قام بعضهم في السابق بحملات من أجل حق المرأة في قيادة السيارة وإنهاء نظام ولاية الرجل في المملكة.
الكلمات المتعلقة