الأقباط متحدون - رحلتي الى القاهرة
  • ١٣:٣٩
  • الاربعاء , ١ اغسطس ٢٠١٨
English version

رحلتي الى القاهرة

جمال رشدى

مساحة رأي

٠٠: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ١ اغسطس ٢٠١٨

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

جمال رشدي
وفي القاهرة الساهرة الصاخبة هناك تكون زياراتي ما بين الحين والأخر، التي تمتد لعدة آيام أزور فيها الأصحاب والأحباب، حيث أرجع مرة أخري إلى قريتي في محافظة المنيا التي تكتسي بنسمات النيل وتسهر علي نغمات أوتار أمواجه.

 وفي الأسبوع الماضي كانت  رحلتي التي قطعتها من محافظة المنيا إلى القاهرة حيث نزلت ضيفا على الكاتب الصحفي الكبير سليمان شفيق الذي عانقني بكل الأشواق والأشتياق ، وكان في إنتظاري علي الغذاء واكلتي المفضلة الأسماك ومن بعد ذهبت لزيارة قريب لى في مستشفي 6 اكتوبر بالدقي وهو الأستاذ جمال بشري ومعه اخي وصديقى الدكتور ملاك بشري وجمعتنا الجلسة بزوج اختي مكرم حنا وجلسنا لمدة ساعات نتسامر ونتحاكي علي الماضي البعيد الجميل .

 ومرة أخري رجعت إلى منزل صديقي الأستاذ سليمان شفيق حيث الصالون المسائي الثقافي الأجتماعي الترفيهي الذي نعقده سويا في منزلة أثناء زياراتي للقاهرة ،تجاذبنا أطراف الحديث نتشاجر ونتعانق نضحك ونبكي وكل ذلك ونحن نتجول داخل مصر الوطن الذي يسكن في داخلنا .

 وفي اليوم الثاني قررت القيام برحلة روحية الي كنائس مصر القديمة ففي دير أبو سيفين وما حوله من كنائس إلى دير الأنبا سمعان الخراز وما به من قوة ارادة مصرية لا تختلف كثيراً عن قوة أجدادنا الفراعنة، في البراعة والأبداع، فهناك نحت وحفر الآف من أطنان الصخور في حضن الجبال التي جعلت منه تحفة معمارية وهندسية وروحية.

 وفي اليوم الثاني كانت زيارتي الأهم التي ترقبتها لسنوات طويلة، حيث هناك مثلي الأعلي والقيمة والقامة الأنسانية والعملية الخبير الهندسي المهندس سامح أبو تار الملقب بالجنرال بسبب صرامته وأنضباطة والتزامه وقوة شخصيته وكفائته فمنذ عشرين عاماً لم آراه  فهو الأب الروحي لمنتج الجونة السياحي بالغردقة، وهو الذي قام بأنشاء معظم مكوناته السياحية وقد عملت معه سنوات في التسعينات وترعرعت علي يديه وتعلمت منه كيف اكون ادارياً  قوياً متجرداً لإرضاء ضميري ومصلحة العمل فقط دون التحامل أو التجامل ، وفي صباح الثلاثاء الماضي كانت رحلتي لمقابلته في التجمع الخامس بناءاً على إتصالات مسبقه معه، وكالعادة فهو أول الحضور إلى مقر العمل الساعة السابعة صباحاً حيث يقود شركة ارابتك للمقاولات، وكانت لحظة الشوق والعناق وفي مكتبه إسترجعنا زكريات الماضي وتطرقنا إلى الحديث في الشأن العام فهو المثقف والمفكر والذي يري الأحداث والأمور بإستقراء المستقبل بناء علي تاريخ الماضي ساعتان في ضيافته.

 ورفضت ان أبارح المكان إلا بحضور صديقي وأخي الجنتل مان الاستاذ اشرف رجائي أبن محافظة الفيوم والذي يعمل مع المهندس سامح في تلك الشركة العملاقة فهو أيضا لم اقابله منذ عشرين عاماً ولكن يسكن بداخلي منذ أن عملنا سويا في اوراسكوم الجونة حيث الأمانة والأخلاص والألتزام والكفاءة والانسانية بكل معانيها ، انتهت زياراتي لاصدقائي الذين يعيشون بداخلي منذ سنوات طويلة ولم يفارقوا طيف وجداني، لانهم المثل والقيمة التي مثلت الماضي وتم تجريف مكوناتها من الانسانية في الحاضر ، وفي طريق رجوعي كان موعدي مع الكاتب الصحفي الكبير الأاستاذ عادل السنهوري الرئيس التنفيذي لجريدة صوت الامة وذهبت إلى مقرها في المهندسين وجلسنا سويا في عناق الثقافة والوطن والمحبة فهو المتواضع المثقف سليل عظماء الصحافة المصرية وبعد قليل جاء الأستاذ يوسف أيوب رئيس التحرير ابن محافظتي المنيا فهو الصحفي القوي المثقف والمفعم بكثير من المعلومات، وأنتهت زيارتي لجريدة صوت الامة.

 ورجعت إلى الصالون الثقافي الترفيهي بمنزل صديقي سليمان شفيق الذي كان في انتظار مجموعة من المواطنة نيوز، لعمل لقاء صحفي معه عن المواطنة وأيضا لتكريمة ومنحه درع التكريم عن كتباته المتنوعة.

 وبدأت الأتصال لتحديد موعد لمقابلة بعض الاصدقاء ، وكان الأتصال الاول للاستاذ الاعلامي والبرلماني الكبير مصطفي بكري، الذي رحب بوجودي بالقاهرة وتواعدنا اللقاء في السبت 28 / 7 بسبب ارتباطه بجلسات مجلس الشعب لكن ظروفي الصحية  وما تعرض له من وعكة صحية منعتني من اللقاء المحدد، وقد تواصلنا لتحديد موعد أخر.

 وهناك أيضا الصديق المفكر السياسي الكبير الدكتور عماد جاد الذي كان مرتبط بجلسات مجلس الشعب، أيضا واتفقنا علي تحديد موعد لاحق واصدقاء أخرون من مختلف المجالات وفي صباح الاربعاء 25 /7 كان موعد عودتي من القاهرة الساهرة الصاخبة الى أحضان قريتي في محافظة المنيا على ضفاف النيل .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع