الأقباط متحدون - تولي المناصب
  • ٠١:٥٦
  • الثلاثاء , ١٩ يونيو ٢٠١٨
English version

تولي المناصب

د. مينا ملاك عازر

لسعات

٢٨: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
كتب : د. مينا ملاك عازر

أعتقد أن ثمة مناصب في مصر تعد مناصب شرفية وأمنية يتولاها صاحبها لتبقى الحراسة عليه ولتبقى نسبة التأمين عليه عالية، مثل مساعد الرئيس ومساعد رئيس الوزراء، ومستشار الرئيس، مستشار رئيس الوزراء لشئون أي حاجة بقى، المهم أن يبقى له صفة حكومية حتى تبقى عربة الحراسة ويبقى الهيلمان، ويمكن يكون في المنصب شيء من التكريم، وأنا لا أعرف إن كان صاحبها يتقاضى راتب أم لا، وكم هو هذا الراتب؟  ولا أعرف حتى إن كانوا يقومون بوظيفتهم التي يتقاضون عليها راتب أم لا؟ فمعظم من أعرف أنهم مساعدين ومستشارين لا أرى لهم دور اللهم إلا الباشمهندس إبراهيم محلب.
في أيام مبارك كنا نحلم بالتكنولوجيا، فأتوا برئيس وزراء دكتور في الهندسة فعمل القرية الذكية لتنتقل إليها الحكومة الذكية، فلم تنتقل إلى أي مكان اللهم إلا بعض المباني وانتقلت الحكومة عن عالمنا للسجن أو للخارج هاربة أو عاملة والفضل لثورة يناير.
 
ثم استشعر الجميع أن الأزمة اقتصادية، فأتوا من بدء الثورة برئيس وزراء اقتصادي، فتجد الدكتور الببلاوي ودكتور الجنزوري ثم قرروا أن الأزمة إنشائية فأتوا بالباشمهندس إبراهيم محلب ثم قالوا أن المستقبل للبترول والغاز الطبيعي والإنجازات فيهم حلوة وبتسمع، فأتوا بالباشمهندس شريف إسماعيل الذي زهزهت معاه وحقول الغاز تفجرت وآبار البترول أينعت، وكان يضرب الأرض يطلع بترول وغاز طبيعي، وقلنا حاتلعب ونبقى من الخليج، فاشتعلت أسعار المحروقات برغم كل الاكتشافات، ثم عادوا واكتشفوا أن المستقبل للعاصمة الإدارية وحبة الطرق والكباري والأسفلت اللي بيترش على الأرض بياكل مع بعض الناس، وبتكتب عليه يفط ناس مهمة بأسمائهم، وتبقى مخلدة أبد الدهر، فأعادوا لنا الباشمهندس مصطفى مدبولي.
 
وطبعاً معظم رؤساء الوزراء السابقين تولوا مناصب شرفية وتأمينية وتكريمية وحفاظاً عليهم، أبقوا عليهم إلى جوار السلطة ليبقوا في أمان من الإرهابيين ومن براثن المواطن الغلبان الذين فتكوا به إبان توليهم السلطة، وقت أن قدموا للدولة أكبر خدمة حين قطعوا آلاف من رؤوس المواطنين ليصب في مصلحة الشعب بحسب قولهم، حين رفعوا الأسعار وتركوا التجار يعيثون في الأرض فساداً حين مرروا القوانين وتركوا المحتكرين يرفعون أسعار الأسمنت والحديد، وأمنوا صفقات الدجاج وحرقوا كل شيء بما فيها دم المواطن برفعهم أسعار المحروقات والتذاكر واخذوا المكافأة على أفعالهم هذه التي لم يشعر المواطن بشيء من التقدم على أي مستوى للأسف.
 
فقد فشل مهندس البترول شريف إسماعيل بأن يشعرنا بأن ثمة أمل في مجال الطاقة برغم كل الاكتشافات والتوقعات، فقد رفع سعر المحروقات مرات في عهده فعين من وزير بترول لرئيس وزراء، ثم تكررت الأزمات التي قام بها فعُيِن مساعد لرئيس الجمهورية لشئون المشروعات القومية، بالمناسبة دي هو الباشمهدس إبراهيم محلب مساعد الرئيس لشئون إيه؟ مش برضه مساعده لشئون نفس تلك إ الإنشاءات الحديثة، وترك أربعة واربعين بالمئة من قرى مصر بحسب بياناتهم تعوم على الصرف الصحي وبلا صرف صحي، فقرروا يجازونه بتعيينه رئيس للوزراء لا لشيء إلا لأنه يقوم بمشاريع عاجلة وضرورية وتحتاجها الحكومة لإراحة المستثمر، أما المشاريع التي يحتاجها المواطن فلتشحت عليها الجمعيات الأهلية لإقامة خط مياه للشرب أو خط صرف صحي، ولا قبيل لوزارة الإسكان بشيء من هذا ما دام الوزير سيكرم ويرقى ويصبح رئيس للوزراء، لذا نصيحة لكل وزير يريد أن يصبح رئيس للوزراء نفذ مشاريع مالهاش لازمة وسيبك من الغلابة واطحنهم تتبقى في الوزارة بل يمكن أن تولى مناصب أكبر وأبقى وتكرم أبد الدهر.
 
المختصر المفيد سيادة وزير الإسكان ورئيس الوزراء 2×1 هناك قرى بلا ماء شرب ولا صرف صحي وبلا مساكن آدمية، هؤلاء هم من وصلت على أكتافهم وجماجمهم لكرسي الوزارة ورئاسته، فإبقى عليهم هكذا واهتم بالعاصمة الإدارية والطرق لتبقى في منصبك أو لتكرم بعد تركك المنصب.
الكلمات المتعلقة