الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. مصرع الفنانة اسمهان
  • ٠٣:٤٦
  • السبت , ١٤ يوليو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. مصرع الفنانة اسمهان

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٩: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨

الفنانة اسمهان
الفنانة اسمهان

فى مثل هذا اليوم 14 يوليو 1944م..
غرق الفنانة اسمهان اﻻطرش عندما اصطدمت سيارتها بحفرة فى الطريق اطاحت بالسيارة فى اعماق الترعة بطلخا الدقهلية

وكانت فى طريقها ..الى راس البر..وتمكن السائق من القفز ولقيت اسمهان مصرعها غرقا..ونشرت شائعات بان السفارة البريطانية لها يد فى مقتلها ..لتعاونها مع اﻻلمان اثناء الحرب ..واطلقت اشاعة ان ام كلثوم وراء مقتلها..

أسمهان الأطرش واسمها الحقيقي آمال الأطرش من أصل درزي، وعائلة لها تأثير فعال في الحركة السياسية السورية حيث منشأهم، ومن أبرزهم سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.

تنحدر أسمهان من نشأة والدها فهد الأطرش مدير ناحية قضاء في تركيا والدتها عالية المنذر درزية لبنانية من برمانا بجبل لبنان لديها من الأشقاء فؤاد وهو ما عانت منه في حياتها، وفريد الأطرش المطرب والموسيقار المعروف الذي كان على وفاق معها ..

أسمهان ولدت في 25اكتوبر 1912م على متن إحدى البواخر التي كانت تقل بالعائلة من تركيا إلى بيروت بعد شدة الأزمات بين الوالد والسلطات التركية حتى بقيت العائلة في بيروت حتى عام 1920 في حي السراسقة إلى أن انتقلوا إلى جبل الدروز وبعد مرور أربع سنوات توفي الأب لتتبدل حياة الأسرة الهادئة إلى البؤس والحرمان مما اضطر الأم إلى مغادرة لبنان إثر الحروب والتوجه إلى مصر وتحديداً حي الفجالة وامتهنت الأم العمل في الأديرة والغناء في حفلات الأفراح لتصرف على الأطفال

بالرغم من كل تلك الظروف أبدت آمال بمواهبها الفنية مبكراً فكانت تغني في البيت والمدرسة، وكانت بارعة في تقليد أم كلثوم وترديد أغاني عبد الوهاب وشقيقها فريد الأطرش، واكتشف هذه الموهبة الواعد الملحن داود حسني الذي أعجب بصوت آمال أو أسمهان، وكان يرغب في تدريب فتاة تماثل جمال وصوت أسمهان وهو من قبل درب فتاة تدعو أسمهان ولكنها توفيت، ولذلك أطلق عليها هذا الاسم.

بدأت أسمهان مشوارها في عام 1931 مع أخيها فريد، والغناء في صالة ماري منصور بعد أن خاضت نفس التجربة مع والدتها في الأفراح والإذاعة المحلية، وقد كان عمرها في تلك الفترة السادسة عشرة.

في عام 1933 تزوجت أسمهان من ابن عمها الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى سوريا «جبل الدروز»، ودام زواجها 6 سنوات وأنجبا فتاة سمياها كاميليا، ولكن بعد فترة من المشاكل والخلافات انفصلا وعادت أسمهان إلى القاهرة، وبدأت تمارس الفن مرة أخرى وبشكل أوسع.

وقد عرف عن حياتها الغرامية والأشبه بالدراما، وقد وصفها العديد من الكتاب ببعض من الألقاب، فالكاتب مصطفى أمين قال عنها «امرأة ساحرة»، و«امرأة وهمية»، وقد عُرف عن أسمهان بأنها على علاقة مع أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي وكانت تقابله في فندق «ميناهاوس» وهذا لما يتمتع به من وسامة يفتتن بها النساء، ولكن حسنين تزوج من الملكة نازلي والدة الملك فاروق والتي كانت تهدد العرش، وعندما علمت أسمهان بهذا الخبر فقامت لتتزوج من المخرج أحمد سالم الذي كان مصاحباً للفنانة تحية كاريوكا في تلك الفترة، وقيل أن اسمهان أعطت أحمد سالم ما يقارب خمسة آلاف جنيه ليتزوجها وقامت العديد من المشاكل لهذه الزيجة أولها من قبل تحية كاريوكا التي اتهمت أسمهان بخطف أحمد سالم من جهة، والجهة الأخرى هو اعتراض من قبل الملكة نازلي لعلمها بعلاقتها بزوجها أحمد حسنين باشا.

كان دخول أسمهان في عالم السينما بالصوت الأخاذ والصورة الجميلة والأنثوية فكانت أول مشاركاتها في أول أفلامها عام 1941 من خلال فيلم «انتصار الشباب» وشاركها البطولة شقيقها فريد، ومن خلال هذا الفيلم تعرفت إلى المخرج أحمد بدرخان ليتزوجها سريعا، ويتطلقا سريعا دون أن تحصل على الجنسية المصرية التي كانت أملها المنشود، وشاركت في «أفراح الشباب»، و«غرام وانتقام» وهو فيلمها الثالث والأخير لحياتها بشكل عام.

وقيل ان أسمهان شاركت بصوتها في بعض الأفلام كفيلم «يوم سعيد»، وشاركت في أوبريت «قيس وليلى» مع محمد عبد الوهاب، وسجلت أغنية «محلاها عيشة الفلاح» و«ليت للبراق عينا» في فيلم «ليلى بنت الصحراء».

في عام 1941 التقت أسمهان مع أحد السياسيين البريطانيين العاملين في الشرق الأوسط، وتم الاتفاق على أن تساعدهم في تحرير سوريا وفلسطين ولبنان وأن تكون بمثابة مخبر ناقل للمعلومات، ونجحت في عملها وجنيت من وراء ذلك المال الوفير الذي عاشت به حياة من الترف والبذخ.

تعددت تعاونات أسمهان مع الملحنين الذين غنت لهم أعمالاً خلدت مثل محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، وشقيقها فريد الأطرش، وبالطبع مكتشفها الأول داود حسني وعن الشعراء يذكر منهم أحمد رامي، ويوسف بدروس والأخطل الصغير، ومأمون الشناوي، وبديع خيري.

أثناء قيام أسمهان بعمل بروفات فيلم «غرام وانتقام» عام 1944 استأذنت من منتج العمل الممثل يوسف وهبي لتأخذ قسطاً من الراحة والسفر إلى رأس البر مع صديقتها ماري قلادة، وفي طريقها انجرفت بهم السيارة وسقطت بهم في الترعة حيث لقوا حتفهما في الحال، ولكن السائق لم يصب بأذى، واختفى بعد الحادث على الفور ليخلق ذلك وجود العديد من علامات الاستفهام حول وفاة أسمهان..!!