حصيلة مظاهرات اليوم.. أعلام السعودية ترفرف على وسط البلد.. والمحتجون في براثن الأمن

المؤيدون يرفعون الأحذية على رؤوسهم.. والأمن يحاصر مقرات أحزاب وأماكن التظاهرات

كتب - نعيم يوسف
دعت عددًا من القوى السياسية والأحزاب والحركات، إلى التظاهر اليوم، الاثنين احتجاجًا على اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والتي بموجبها سيتم نقل جزيرتي "تيران" و"صنافير" إلى المملكة بينما استعدت الأجهزة الأمنية لتشديد قبضتها على كل الشوارع والميادين التي تم الإعلان عن التظاهر فيها.

تشديد القبضة الأمنية
منذ بداية اليوم.. شددت الأجهزة الأمنية قبضتها على كل هذه الأماكن، وتم حصار بعض مقرات الأحزاب الداعية للتظاهر مثل حزب الدستور والكرامة، ولم يُسمح بدخول الميادين إلا لمؤيدي النظام فقط، والذين ظهروا في ميدان التحرير، وأمام نقابة الصحفيين وميدان مصطفى محمود وغيرها، حيث هتفوا مؤيدين للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومؤكدين أن الجزيرتين سعوديتين.

القبض على شباب
في محاولة لإجهاض التظاهرات اليوم، ألقت قوات الأمن القبض على عدد كبير من الشباب الذين تواجدوا في وسط البلد -ما عدا المؤيدين- حيث تم القبض بطريقة عشوائية على عدد كبير، طال أيضا بعض الصحفيين ومراسلين بعض القنوات الفضائية، حيث قال خالد البلشي وكيل لجنة الحريات في نقابة الصحفيين إنه تم القبض على 12 صحفيًا تم الإفراج عنهم لاحقًا ما عدا شخص واحد فقط.

القبض على صحفيين وأطباء
من جانبه قال الإعلامي جابر القرموطي، في برنامجه "مانشيت" المذاع على شاشة قناة "أون تي في لايف" الفضائية، إن حملات القبض على الشباب طالت صحفيين في قناة "أون تي في"، ووكالة "أونا"، وصدى البلد، والطريق، والمصريون.

وطالبت نقابة الأطباء، قوات الأمن بالإفراج عن طبيبين امتياز، تم القبض عليهم صباح اليوم، الاثنين، أثناء تواجدهم على أحد المقاهي المجاورة لسكن مفروش يقيمان به، لافتة في بيان لها إلى أنه تم القبض على الطبيبين إبراهيم عابد ومصطفى خيري أطباء امتياز بقصر العيني، صباح اليوم.

ادانة للتعامل الأمني
وأدانت "الحملة الشعبية لحماية الأرض"، ما تفعله القوات الأمنية في المتظاهرين "السلميين في محاولات تجمعهم للتعبير عن رأيهم بمنتهى التحضر والرقى ، ودون أي مساس لا بمنشآت ولا ممتلكات ولا غيره"، وأضافت في بيان لها: "وتدين ما جرى من حملات ‫‏قبض‬ وتفريق واعتداءات و ‏حصار‬ مقرات أحزاب سياسية من بينها حزبي ‫‏الدستور‬ و‏الكرامة‬ وغيرهما، وبينما يجرى هذا يسمح في الوقت ذاته بتجمعات مؤيدة للسلطة في عدة أماكن دون أي تعرض لهم".

أحداث غريبة
هذا، وقد وقعت اليوم عدة أحداث من قبل مؤيدي نقل الجزيرتين، كانت غريبة جدًا على المشهد المصري، حيث أصدرت نقابة الصحفيين اليوم، بيانا، أكدت فيه أنه كانت هناك محاولات لاقتحام مقرها، تحت سمع وبصر الأجهزة الأمنية.

كما رفع متظاهرون مؤيدون للنظام، أعلام المملكة العربية السعودية، في مشهد لم يراه المصريون منذ مظاهرات السلفيين عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، بالإضافة إلى حملهم الأحذية فوق رؤوسهم، في إشارة إلى احترام القوات المسلحة!