سبب انقراض مئات الحيوانات بمعدل أسرع من الطبيعى بألف مرة

نعى العالم خسارة السودان، آخر وحيد قرن أبيض في وقت سابق من هذا العام، عندما تم تخديره وإخضاعه للموت الرحيم من قبل مقدمي الرعاية له، الأمر الذي دمر فصيلته وجعلتها تنقرض، لكن مئات الأنواع الأخرى تواجه نفس المصير، حيث تختفي النباتات والحيوانات بمعدل يزيد 1000 مرة عن المعدل الطبيعي بسبب النشاط البشري، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

في مقال للمحادثة، ينظر الدكتور ديفيد ردينغ والدكتورة إليزابيث بواك من جامعة كاليفورنيا في السبب الذي يجعل هذا الأمر مدمرًا للكوكب.

عندما تم إخضاع وحيد القرن الأخير في السودان للموت الرحيم من قبل مقدمي الرعاية له في وقت سابق من هذا العام، فقد أكد انقراض واحدة من السلالات الفرعية الأكثر في السافانا، على الرغم من عقود من الجهد المبذول من قبل الحارسين، بما في ذلك حساب التعريف المزيّف للحيوان على تيندر باسم "العازب الأكثر أهلية وكفاءة في العالم"، أثبت السودان أنه شريك غير راغب وقتل الذكر الأخير من وحيد القرن، ومع أن ابنته وحفيدته ما زالا على قيد الحياة وأجريا عمليات تلقيح صناعي لهما إلا أنها مسألة وقت وسيتوفيا.

وحيد القرن ليس الحيوان الوحيد الذي على شفا الانقراض بل سيتبعه سلالات كثيرة، ليخسر كوكب الأرض التنوع البيولوجي.

يعطي التنوع، من الجينات الفردية إلى الأنواع، مرونة النظم البيئية في وجه التغيير.

النظم الإيكولوجية، بدورها تمسك الكوكب بثبات وتوفر الخدمات الأساسية لرفاهية الإنسان.

تعمل الغابات والأراضي الرطبة على منع الملوثات من دخول إمداداتنا من المياه، وتوفر أشجار المانغروف الدفاع الساحلي عن طريق الحد من هبوب العواصف، كما أن المساحات الخضراء في المناطق الحضرية تقلل من معدلات الأمراض العقلية لسكان المدن.

إن استمرار فقدان التنوع البيولوجي سيعطل هذه الخدمات أكثر من ذلك، وفي ضوء ذلك، فإن الضرر البيئي الناجم عن استخراج الموارد والتغييرات الواسعة التي أحدثها البشر على الأرض تبدو عالية المخاطر.

ويتسبب البشر في انقراض مئات الحيوانات والنباتات بمعدل 1000 مرة أسرع من معدلها الطبيعي، كما يحذر العلماء.