الأقباط متحدون - ريم يحيى.. فتاة عشرينية تتحدى الإعاقة وتتحدى المجتمع المعاق تروي مأساتها وأحلامها
  • ١٠:٤٩
  • الخميس , ٢٨ يونيو ٢٠١٨
English version

ريم يحيى.. فتاة عشرينية تتحدى الإعاقة وتتحدى المجتمع المعاق تروي مأساتها وأحلامها

٣٢: ٠٥ م +02:00 EET

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨

ريم يحيى
ريم يحيى

 كتبت – أماني موسى

ظهرت منذ أيام قليلة في فيديو انتشر على نطاق واسع بالسوشيال ميديا، تستنجد بالرئيس لإلقاء نظرة حول حقوق ذوي القدرات الخاصة، من يلقبهم المجتمع والإعلام بـ "ذوي الإعاقة".
 
حين تشاهدها تجد ابتسامة أمل وثقة وتحدي تعلو وجهها المريح، فتاة عشرينية تأمل أن تجد لها موطأ قدم في الحياة في هذا المجتمع.. نورد بالسطور المقبلة بعض المعلومات حول ريم يحيى.




- وُلدت قبل ميعادها، ونتيجة لخطأ طبي أثناء ولادتها وعدم وضعها في حضانة أصيبت بشلل دماغي.
 
- خضعت للعلاج الطبيعي وواصلت تعليمها حتى تخرجت في كلية البنات.
 
- تقوم حاليا بإعداد رسالة الماجستير لتؤكد أن لا شيء اسمه إعاقة جسد إنما الإعاقة هي فقط في أذهان البعض.
 
- بدأت حياته بخطأ طبي تسبب في كونها مريضة بالشلل الدماغي، وخضعت للعلاج الطبيعي عند إتمام خمسة أشهر، واستمرت حتى الحادية عشر من عمرها.
 
- حرصت على التعلم رغم صعوبة الأمر بمجتمعنا، وكانت تدرس بالمنزل، وتقوم والدتها بالتدريس لها، من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية العامة.
- تقول ريم، "قضيت تعليمي الأساسي والثانوي بالمنزل، وكانت أمي معلمة كل المواد، وكانت فرصتي الوحيدة للتعليم أن أقدم شهادات مرضية."
 
- وتضيف كنت أبكي في الامتحانات حتى أحصل على كاتب يعرف اللغة الإنجليزية
 
- حصلت علي المركز الرابع على مستوى المدرسة في الشهادة الثانوية.
 
- تضيف: أنا لا أستطيع الإمساك بالقلم والكتابة، وكنت أقدم طلب بلجنة خاصة للامتحان ووجود شخص متعلم يكتب عني، ولكن كان هذا الشخص غالبًا يكون موظفًا لا يعرف الإنجليزية، ووسيلتي الوحيدة لتغييره هي البكاء في اللجنة، وبحمد ربنا كل يوم على نعمة الكمبيوتر، لأنه وسيلتي الوحيدة للكتابة.
 
- تروي كيف أن مركز تعليم لغة إنجليزية شهير منعها من حضور الكورسات لأنها معاقة، وعلل ذلك بأن قبولها يعني تعطيل التعليم بالمركز لأقرانها، بينما رحب بها المركز البريطاني وقبلها.
 
- دخلت ريم كلية البنات قسم علم نفس، ولكن تم إحالتها من هذا القسم متعللين بإعاقتها، وذهبت إلى قسم آداب اجتماع، وتضيف: أذهلت الجميع باختياري التخصص في قسم الإعلام، وتخرجت الثانية علي دفعتي.
 
- بعد انتهاء الدراسة الجامعية تقدمت ريم للحصول علي درجة الماجستير في الدراما.
 
- تعمل ريم أيضًا في جمعية كيان لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقات قسم التسويق والعلاقات العامة.
 
- هذا ليس كل ما في الأمر، بل أنها تتدرب على التصميم أيضًا ببرنامجي الفوتوشوب والفيديو ميكر.
 
- تتطلع إلى كتابة سيناريوهات إذ أنها تهوى الكتابة، وقد أذيعت إحدى قصصها على شكل مسلسل إذاعي في رمضان 2010 باسم حكاوي بهيج وبهيجة.
 
- خاضت تجربة التدريس في إحدى الجامعات لمدة عامين.
 
- تكشف كيف تتعرض لمضايقات في المجتمع من قبل التهكم أو الرفض والنبذ، ومعاملتها كأنها غير شخص ناقص، وعلقت بقولها: نحن في مجتمع ليس لديه ثقافة تقبل الآخر، ويجب أن يعلم الناس أن المرض ليس إعاقة، فهل من المعقول أن نصنف المريض بأمراض مزمنة مثل القلب والسكري والضغط في فئة ذوي الإعاقة؟! تسري نفس النظرية علي متحدي الإعاقة، وأفضل مسمي ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن إعاقتهم لا تنقص من قدراتهم، كما أنني حين واجهت المجتمع بشكل أكبر بعد دخولي الكلية حمدت الله علي أنني كنت أتلقي تعليمي في منزلي في أثناء فترة المدرسة وأنني لم أتعرض لهذا المجتمع في صغري حتى لا أتأثر بنظرة الناس لأن تأثير البيئة المحيطة علي نفسية الطفل يكون أقوي من أي شيء آخر، ويجب أن ينظر لنا المجتمع كأشخاص طبيعيين".
 
- وعن تواجدهم بشكل قانوني بنسبة 5%، أكدت أنها لن تقبل أن تتواجد بشكل سوري، لن تفيد المجتمع ولن تستفيد، وعلى الدولة أن توافر لهم ظروفًا ملائمة لاستغلال قدراتهم ومهاراتهم بالعمل الفعلي على أرض الواقع وليس بالمؤتمرات.
 
- وتابعت ريم، من أبسط حقوقنا حقنا في التعليم، العمل، العيش بكرامة، وأيضا حق مهم في المواصلات، فلابد من توفير الخدمات والمرافق التي تسهل التنقل وهذا غير متاح هنا.
 
- كتبت على صفحتها بالفيسبوك، "كل ما أريده حقا أنى أكمل الدكتوراه هنا أو أجد منحة للخارج للحصول علي الدكتوراه، اشتغل شغل يليق بما حققته من نجاح علمي وفي نفس تخصصي الإعلام، أقدم برنامج على التلفزيون يدي للناس طاقه وأمل في الحياة وأيضًا من خلاله أحاول إني أغير ثقافة سلبيه تجاه قطاع عريض من المجتمع والمصنفون تحت مسميات كثيرة منها (معوقين، ذوى احتياجات خاصة) والاهتمام بحقوقهم وتكلفيهم بواجباتهم تجاه وطنهم مش اكتر، وأنشر حياتي في فيلم درامي قصير أو أي قالب درامي يتبناه أحد المنتجين، فاللدراما سحر خاص على عقل المشاهد والتأثير في نظرته لهذا القطاع الكبير من المجتمع".
 
الكلمات المتعلقة