الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وديع حداد يقود عملية اختطاف طائرة تحمل 73اسرائيليا ويتجه بها الى مطار عنتيبى باوغنده
  • ٠٨:١٦
  • الاربعاء , ٢٧ يونيو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. وديع حداد يقود عملية اختطاف طائرة تحمل 73اسرائيليا ويتجه بها الى مطار عنتيبى باوغنده

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٣: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٨

 وديع حداد
وديع حداد

 فى مثل هذا اليوم 27 يونيو1976م..

ولد وديع حداد الفلسطيني في مدينة صفد في العام 1927، وكان والده يعمل مدرساً للغة العربية في إحدى المدارس الثانوية في مدينة حيفا، وبحكم وجود والده في مدينة حيفا فقد تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في هذه المدينة. أثناء وجوده على مقاعد الدراسة بمراحلها المختلفة تميّز بذكائه المتقد ونشاطاته المميزة وتفوقه في مادة الرياضيات، كما أنه كان شابا رياضياً يمارس رياضة الجري وأنشطة رياضية أخرى.
 
نتيجة للمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني نتيجة النكبة عام 48، اضطر للهجرة من وطنه ولجأ مع عائلته ووالده إلي مدينة بيروت حيث استقر بهم المآل هناك، وفي هذه الأثناء التحق وديع بمقاعد الدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت ليدرس الطب.
 
تولى موقعاً قيادياً في "جمعية العروة الوثقى"، ولاحقاً في "حركة القوميين العرب" وثم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". منذ التأسيس تولى الدكتور وديع حداد مهمات قيادية أساسية جداً في الجبهة، حيث أسندت له مهمتان رئيسيتان هما المالية والعمل العسكري الخارجي. وأثبت من خلالهما قدرات قيادية وعملية، حيث جسد شعار "وراء العدو في كل مكان" كما كان وديع في ذالك الوقت أذكى شخصية فلسطينية كما كان يجمع الفدائين ...كان وديع حداد مناضل فلسطينى ولكن ليس باقى المناضلين الفلسطينيين ..وكان من ابرز مؤسسى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ويكفى ان نعرف انه فى شهر سبتمبر 1974 كان على طاولة الاجتماع مع يورى اندربوف رئيس المخابرات السوفيتيةكى جى بى..وكان على حد قول معاصريه شخصية فريدة لاتعرف المستحيل ..ويتحرك وفقا لرؤية ان من حق الضحية تختار اسلوب المواجهة بالطريقة التى تريدها والتى فى مصلحتها ..وبعد نكسة 1967 راى حداد ان دور العمل المسلح هو فى اقلاقه راحة المحتل ومنعه من الاستقرار وابقائه محاصرا عبر ضرب خطوط مواصلاته واتصاله ببقية العالم..
 
وفى عام 1976ذهب وديع واجتمع مع الرئيس الصومالى سيادبرى فى مقديشيو العاصمة وشرح حداد للرجل انه يريد خطف طائرة وانه يبحث عن مطار فى الصومال لهبوط تلك الطائرة التى سيختطفها..ولكن الرئيس الصومالى افهمه انه لديه مشاكل كثيرة مع الاوروبيين ونصحه ببحث الفكرة مع الرئيس الاوغندى عيدى امين....وكان وديع يعرف طبيعة عيدى امين فارسل رجلين ضخمى الجثة وطرحا الموضوع معه وبعد العثور على مكان لاقتياد الطائرة اليه تسارعت الاستعدادات لتنفيذ العملية ..وبالفعل بدء التنفيذ فى مثل هذا اليوم 27 يونيو 1976 بشاركة عضوين المانيين ..وتوجهت الطائرة لاوغندة وعلى متنها 83 اسرائيلىا ..نزل منهم 10 فى العاصمة اليونانية ..وهبطت مطار عنتيبى واعلن الخاطفون مطالبهم وهى الافراج عن 50 فلسطينيا ..وكان حداد يتابع ويدير العملية من مكان قريب من المطار ومن مقر اقامة عيدى امين وعلى اتصال دائم به ..وكانت العملية ناجحة فى بدايتها ولكن المفاوضات طالت اكثر مماينبغى ..وشعر حداد ان الاسرائيليين يدبرون شيئا ..فاتصل بعيدى امين وطلب توزيع الرهائن فى الغابات ..
 
وفجأة هبطت طائرات اسرائيلية على طرف مدرج المطار ونزلت منها سيارات جيب عسكرية ..وسيارة مرسيدس تشبه سيارة عيدى امين ..وتحمل قوات خاصة بقيادة يونتتان نيتانياهو شقيق رئيس الوزراء الحالى..وجاءت من اسرائيل لتحرير الرهائن بعد رفض مطالب الخاطفين ..
 
وسمع وديع صوت الطائرات ورفع سماعة الهاتف محاولا الاتصال بعيدى امين ولكن لم ينجح لان الاسرائيليين عطلوا كل الاتصالات ..وبدأ اطلاق النيران الذى انتهى بقتل كل الخاطفين ويونتان نيتانياهو ونجاة ايهودا باراك ..ومقتل 45 حنديا اوغنديا ..وتحرير الرهائن ..واعتبرها الجيش الاسرائيلى عملية يفتخر بها..
 
اما وديع فبكى بحرقة حين بلغه مقتل منفذى العملية وابرزهم فايز عبد الرحيم جابر ..!!