الأقباط متحدون - لدرء البلاء في مسألة الغلاء
  • ١٣:١٥
  • الاثنين , ٢٥ يونيو ٢٠١٨
English version

لدرء البلاء في مسألة الغلاء

ماجد سوس

مساحة رأي

٢٣: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ماجد سوس
       تمر بلادنا الحبيبة مصر بظروف اقتصادية قاسية تؤديعن احتياج مادي غير مسبوق بين فئات الشعب الدنيا والمتوسطة وفوق المتوسطة في الوقت التي راحت فيه الحكومة تسابق الزمن من أجل إرضاء البنك الدولي والدول الدائنة التي تريد أن ترى علاج ملموس للتضخم والتعثر الموجود في الاقتصاد المصري،  بتحرك متسارع ومتواتر بدءاً بتعويم الجنيه المصري وانهياره أمام الدولار مروراً برفع أسعار الخدمات وصولاً إلى إلغاء الدعم الذي يعيش عليه غالبية الشعب

     على الجانب الآخر الغالبية التي تتمرر من هذه الإجراءات القاسية التي بالطبع أدت إلى ارتفاع أسعار السلع ولاسيما بعد رفع جزء من الدعم على المواد البترولية  كل هذا في ظل حد أدنى للمرتبات لا يتجاوز الأف ومئتان جنيهاً  (٦٤ دولاراً شهرياً)

    ونحن هنا لا بصدد التباكي لما نحن فيه أو لإلقاء المسئولية على أحد بعينه فالأمر يعود لسنوات من العمل الغير الممنهج لإدارة شئون البلاد الاقتصادية مع انفجار سكاني غير مسبوق كل هذا متماشياً مع فساد استشرى بين أنظمة الدولة مع وجود منظومة تعليمية غير متواكبة مع مناهج الدول الناهضة مع سلوكيات خاطئة في التعامل مع تلك الكوارث الاجتماعية

    وأنا هنا لنبحث سوياً عن حلولٍ قد تساعد في تخفيف حدة الآزمة قدر الإمكان وسيكون تركيزي الأكثر على دور المواطن أولا ثم منظمات المجتمع ودور العبادة

أولا: آن الآوان كي نعود لفكرة أن قوتنا في اتحادنا حيث كان كل شيئاً بينهم مشتركا (أع٢ : ٤٢)  عبينا أن نخرج من عقولنا فكرة أنه من غير اللائق استعمال أشياء مستعمله وتبادلها نع غيرنا وهو أمر موجود في كل دول العالم المتقدم ويجب أن نعلم أولادنا هذا وحتى لا يقال أحد الرجعيين ما هذه الشحاتة  فلماذا لا يكون هناك جراج سيل "”Garage Sale  تنظمه هيئات مجتمعية أو دور عبادة وتوضع أسعار رمزية جدا على كل الأجهزة والأدوات والموبيليا ويجيء هنا دور الخدام الحقيقيين من نظافة هذه الأشياء وتلميعها وتقديمها بشكل لائق.

ثانيا: حث ابنك وبنتك على العمل مع الدراسة من سن الثامنة عشر وعرفهم أن كل العلماء ورجال الأعمال الناجحين في العالم بدأوا العمل من هذا السن كان أحدنا يبيع الجرائد بالوزن ليصرف على الخدمة فالعمل ليس عيبا ودعه يشترك مع أصدقاءه في فكرة أي مشروع واعرف أن قوة اقتصاد الدول يعود إلى قوة حركة رأس المال بسبب عمل الشباب مبكراً

ثالثاً: اتفق مع زملاءك في العمل او الجامعة أو الكنيسة أو المسجد على فكرة الكاربول " “ Car Poolوهي أن تتفقوا على أن يمر أحدكم على زملاءه المتجهين لنفس الاتجاه فإذا كنتم خمسة في السيارة معناها انك كل واحد سيستخدم سيارته مرة واحدة كل خمسة أيام.

رابعاً: على الأديرة أن تقدم كل منتجاتها بأسعار رمزية لكل المصريين وأن تعتبر نفسها كيوسف الصديق الذي أنقذ مصر ووقف بجانب شعبها دون النظر لديانة أو عقيدة أو طائفة رغم أنهم كان يعبدون الأوثان وإذا استطاعت أن تتواصل مع الكنائس.

خامساً: على كل قادر أن يكفل أسرة غير قادرة وهو مشروع تقوم به إيبارشية لوس أنجلوس من سنوات باسم سانت فيرينا تشاريتي وهو يكفل آلاف الأسر في مصر بسرية تامة

سادساً: على كل جمعية أهلية او كنيسة او مسجد عمل مخازن إحداها لتخزين كل الأدوات والأشياء التي يتبرع بها من يجد أشياء زائدة عنده ومخزن للسلع التموينية وتوزيعها لكل اسرة محتاجه عن طريق الخدام الذي جاء وقتهم للعمل الجاد المخلص لنوال بركة حقيقية من يد الرب مباشرة.

سابعاً: دور الإعلام والجمعيات والكنائس والمساجد في نشر ثقافة المستهلك لترشيد النفقات والذي عليه ألا يخجل من شراء صباعين من الموز أو تفاحتين مثلاً او شقة بطيخ أو رغيفي خبز وعلينا أن نعلم أولادنا هذا

أخيرا: على المجتمع بكل فئاته وطوائفه واجتماعات الكنائس والجمعيات فتح حوار مجتمعي لمساعدة الناس وسماع وجهة نظرهم وأراء الخبراء وغيرهم، الصغير قبل الكبير ليعرف كل شخص أهمية دوره في بناء مجتمع متكاتف للعبور إلى بر الأمان ولينجينا الله من الغلاء والوباء والفناء

أما دور الحكومة فللحديث بقية ...

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد