الأقباط متحدون - جنازة اللواء باقى زكى محطم خط بارليف غدا بكنيسة مارمرقس كيلوباترا بمصر الجديده
  • ٢١:٤٤
  • السبت , ٢٣ يونيو ٢٠١٨
English version

جنازة اللواء باقى زكى محطم خط بارليف غدا بكنيسة مارمرقس كيلوباترا بمصر الجديده

٣١: ٠٦ م +02:00 EET

السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨

 جنازة اللواء باقى زكى محطم خط بارليف غدا بكنيسة مارمرقس كيلوباترا بمصر الجديده
جنازة اللواء باقى زكى محطم خط بارليف غدا بكنيسة مارمرقس كيلوباترا بمصر الجديده
كتب : نادر شكرى
تقام صلاة جنازة  اللواء أركان حرب مهندس باقي زكي يوسف، صاحب فكرة تحطيم خط بارليف غدا الاحد بكنيسة مارمرقس بشارع كيلوباترا بمصر الجديده .
 
وكان  اللواء باقي زكي يوسف توفى اليوم وهو من مواليد 1931 وتخرج في كلية الهندسة جامعة عين شمس قسم ميكانيكا سنة 1954، والتحق بالقوات المسلحة في ديسمبر 1954 وعمل في القوات المسلحة بجميع الرتب والمواقع المختلفة حتى رتبة لواء في 1984، وأثناء خدمته بدأ العمل في بناء السد العالي، وطلب وقتها من القوات المسلحة ضباط مهندسين في تخصصات وكان له نصيب الاختيار وعاد للصفوف القتال بعد نكسة 1967.
 
قام باقى زكى بتصميم مدفع مائى فائق القوة لقذف المياه، في إمكانه أن يحطم ويزيل أى عائق أمامه أو أى ساتر رملس أو ترابي في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية وقد صنعت هذه المدافع المائية لمصر شركة المانية بعد إقناعها بأن هذه المنتجات سوف تستخدم في مجال إطفاء الحرائق. وعليه فقد قامت إدارة المهندسين بالعديد من التجارب العملية والميدانية للفكرة زادت على 300 تجربة إعتبارا من سبتمبر عام 1969 حتى عام 1972 بجزيرة البلاح بالاسماعيلية ،حيث تم فتح ثغرة في ساتر ترابى أقيم ليماثل الموجود على الضفة الشرقية للقناة.
 
وتم على ضوء النتائج المرصودة إقرار إستخدام فكرة تجريف الرمال بالمياه المضغوطة كأسلوب عملي لفتح الثغرات في الساتر الترابي شرق القناة في عمليات العبور المنتظرة وتم نجاح فكرة اللواء الراحل .
 
وأنطلق القائد باقى زكى يوسف مع جنوده وقاموا بفتح 73 ثغرة في خط بارليف في زمن قياسي لا يتعدى ال3 ساعات ، وساعد هذا في دخول الدرعات المحملة بالجنود والدبابات وكان هذا ضمن الموجات الأولى لاقتحام سيناء وعبور الجيش المصرى الى الضفةالشرقية لخط القناة وهذا العمل الكبير ساعد وساهم في تحقيق النصر السريع والمفاجىء وقد قدرت كميات الرمال والاتربة التى انهارت وأزيلت من خط بارليف بنحو 2000 متر مكعب وهذا العمل يحتاج إلى نحو 500 رجل يعملون مدة 10 ساعات متواصلة، وقد نتج عن هذه الرمال والاتربة والمياة المجروفة نزولها إلى قاع القناة.
 
تقديراً لجهوده تم منحه نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى عن أعمال قتال إستثنائية تدل على التضحية والشجاعة الفائقة في مواجهة العدو بميدان القتال في حرب أكتوبر 73، تسلمه من يد الرئيس الراحل أنور السادات في فبراير 1974، وأيضا وسام الجمهورية من الطبقة الثانية تسلمه من الرئيس حسني مبارك بمناسبة إحالته إلى التقاعد من القوات المسلحة عام 1984.