الأقباط متحدون - من هو القديس ساويرس الذي حمل البابا جزء من رفاته للكنيسة اللبنانية
  • ١٤:٢٠
  • الخميس , ٢١ يونيو ٢٠١٨
English version

من هو القديس ساويرس الذي حمل البابا جزء من رفاته للكنيسة اللبنانية

٣٤: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨

القديس ساويرس
القديس ساويرس

كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
حمل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في زيارته إلى لبنان، والمشاركة في افتتاح المقر البطريركي الجديد لكنيسة السريان، جزء من رفات مار ساويرس الانطاكي.

بهذه المناسبة، عرضت البوابة نيوز، تقريرا عن حياته، حيث كان ابواه يعدان من الاغنياء وكانا من سلالة ساويرس اسقف المدينة، وبعد وفاة والده الذى كان من ضمن مجلس شيوخ المدينة ارسلته والدته مع اخويه الذين يكبرانه الي الاسكندرية لكي يدرس قواعد اللغة والبيان واليونانية واللاتينية، وبعدها عاد إلى بيروت حيث درس القانون، وعندما تعمد حدث اثناء دهنه بالميرون المقدس ان ظهرت يد فوق المعمودية علي راس ساويرس وسمع الجميع صوتًا يقول "مستحق مستحق مستحق"، وبعدها اشتغل بالمحاماة، ثم قرر الرهبنة، فذهب دير القديس لاونديوس بفلسطين سنة 488م، كما إنضم إليه فى هذا الدير بعض أصدقائه.

بعد ان تعبد القديس سنينا طويلة في الاديرة والصحاري وراي ماحدث من الانشقاقات والمحاربات الكثيرة للكنيسة من الهراطقة خرج من عزلته ليدافع عن الايمان المستقيم كما فعل القديس انطونيوس، وكتب رسائل كثيرة للرد علي المبتدعين ولما وصلت رسائله الي الملك احس الجميع انه الشخص الوحيد الذي يستطيع الوقوف امام هولاء المعاندين فارسلوا اليه ان يحضر الي القسطنطينية ليحاججهم، واستطاع أن يعقدوا مجمع قرروا فيه حرم المهرطق مقدونيوس، وبعدها عاد للقسطنطينية.

وحدث ان بطريرك انطاكية وقع في بدعة وهرطقة فاضطروا أن يعولوه فاقر الجميع أن ساويرس هو الذي يجلس علي الكرسي ووافق الامبراطور علي هذا الاختيار، ولما علم الأمر فكر فى الهروب وقال:"إنى لا أصلح لهذه الوظيفة العظيمة وكيف أستطيع أنا الصغير أن أجلس على كرسى أغناطيوس الكبير"، ولكن الرهبان أقنعوه، وعند رسامته كانت رائحة تفوح فى كل مكان، فأيقنوا أن الملائكة شاركت أيضًا بإبتهاج حفل تكريسه سنة 512م، وبعد جلوسه على الكرسى حوالى 7 سنين توفى الإمبراطور إلتقى أنسطاسيوس وخلفه يوستينوس أحد قادة الحراس الإمبراطورى الذى بدأسلسلة من الإضطهادات، وأصدر أمرأ بالإعتراف بمجمع خلقيدومية وخير الأساقفة بين القول بالطبيعتين وبين الطرد، فأقصى 32 منهم عن كراسيهم وأنزل بالأساقفة المقاومين العذاب الليم واتخذ إإجراءات قاسية لإكراه الرهبان على القول بالطبيعتين، فطردوا من أديرتهم.

تم نفي القديس إلى مصر، وعاش بمصر حوالي 20 عامًا وفي خلالها لم يهمل كنيسته في انطاكية فكان يدبرها بنوابه ورسائله ويكتب الكتب في الدفاع عن الايمان، وأجرى العديد من المعجزات، وتنيح في اليوم الرابع عشر من امشير سنة 538م في بيت دوريثاس حاكم مدينة سخا، وتوجد كنيسة باسمه ضمن كنائس الحصن الاثري القديم بدير السريان ببرية شيهيت.