الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان اللبناني عاصي الرحباني زوج الفنانة فيروز
  • ٠٥:٥١
  • الخميس , ٢١ يونيو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الفنان اللبناني عاصي الرحباني زوج الفنانة فيروز

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٤: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٨

الفنان اللبناني عاصي الرحباني زوج الفنانة فيروز
الفنان اللبناني عاصي الرحباني زوج الفنانة فيروز

 فى مثل هذا اليوم 21 يونيو 1986م..

عاصي الرحباني (4 مايو 1923 - 21 يونيو 1986) ، عميد ومؤسس، مع أخيه منصور الرحباني، الظاهرة الفنية التي عُرفت بإسم "الأخوين رحباني"، وهو مؤلف موسيقي ومسرحي وشاعر وقائد موسيقي استطاع بعصا المايسترو حين يمسكها أن يقود الصوت والصورة في آنٍ معًا، وهو زوج الفنانة العالمية فيروز التي قالت عنه "ترك مملكة من الجمال .. وفَلّ بكّير"..
 
في ٢٦ أيلول ١٩٧٢ أصيب عاصي وبشكل مُفاجئٍ بنزيفٍ حادّ في الجهة اليسرى من دماغه، ونُقِل فورًا إلى المستشفى التي أشرف فيها فريقٌ من الأطباء المختصين على دراسة حالته، وقال الأطباء أن هذا النزيف عادةً ما تتسبّب به العواملُ الوراثية أو التدخين المُفرط أو العمل دون راحة. أبلغ الأطباءُ السيّدة فيروز بخطورة وضعه الصحّي وضرورة إجراء جراحة دماغية عاجلة لإنقاذ حياته من الموت، مع الأخذ بعين الإعتبار سوداويّة الاحتمالات التي ربما تنتج عن الجراحة والتي هي : إصابته بالعمى، الشلل، تلف الدماغ .. أو جميعها معًا!
 
استُدعي خصيصًا من مونبلييه فرنسا الأستاذ في جامعة الطب، ورئيس قسم جراحة الدماغ والنخاع الشوكي، البروفسور لوغرو، وأجرى له العملية الجراحية، وفوجئ أن الدم المتجمّد بسبب النزيف وصلت سماكته إلى ستة سنتمترات ونصف، كما أن دماغ عاصي كان أكبر حجمًا من أدمغة خمسةٍ وخمسين مريضًا أجرى لهم عمليات مماثلة حول العالم. 
 
ي أوائل الثمانينيّات أُدخِل عاصي إلى المستشفى لمرّاتٍ عديدة كانت آخرها في العام 1986، حيث دخل في حالة غيبوبة دامت ستّة شهور. تحدّث عاصي في أيامه الأخيرة عن الماورائيات، وخاطب كيانًا أسماه "الكبير" ، وقال له : افتحلي افتحلي، قتلني الصّفير، والبحر مالو صوت، دخيلك افتحلي..الكتابة الشعرية عذاب، التأليف الموسيقي عذاب، الحياة عذاب، الموت هو تاج الحياة".
 
رحل عاصي يوم السبت 21 حزيران 1986، في يوم عيد الموسيقى، وفي أول أيام الصيف، وفي عيد الأب ورقد في مثواه الأخير في لبنان، لبنان الذي عرفه "أخضر حلو عَ تلال"، وعشقه حتى صار "حكاية القلب وحنين البال"، ولأجل ذلك، بقي طيلة عمره يُقيم في لبنانه رغم سنوات الحرب الأهلية، لم يغادر ولم يهاجر، وعند سؤاله عن سبب بقائه في لبنان أجاب : "كتبتُ عن التعلّق بالأرض والتشبّث بها كيف سأذهب! جوّات نفسي عندي شعور إنّي بكون محمي أكتر لو بقيت بوطني وبضيعتي إنطلياس".
 
في نفس التاريخ من كلّ عام تمتلئ الصفحات المطبوعة والإلكترونية بالمقالات والقصص والرسائل التي تستذكر عاصي، ويحتفل جمهور السيّدة فيروز سنويًا في "يوم عاصي"، ويستذكرونه بمقولته : "وأعرف أنّي باقٍ ككوكب بعيد يلمع في الصّبح .. كدخانٍ يصعد .. يصعد".......!!