الأقباط متحدون - الاختفاء: خطف أم هروب واستقطاب؟
  • ٠١:٠٤
  • السبت , ٢٨ ابريل ٢٠١٨
English version

الاختفاء: خطف أم هروب واستقطاب؟

د. ميرفت النمر

مساحة رأي

٢٠: ٠٦ م +02:00 EET

السبت ٢٨ ابريل ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الدكتورة مرفت النمر
 بين الخطف والاستقطاب تختبئ الكثير من المقاصد والمعاني وتعريف الخطف هو كل ما يؤخذ بالقوه واستخدام العنف , أما الاستقطاب هو استمالة الضحيه نحو اماكن اواشخاص بعينهم تحت ضغط ومؤثرات تفوق تحمل مسئوليه رفض ما يفرض عليها من شروط بعد دراسة نقاط الضعف للضحيه والنواقص التي تحتاجها الانثي المسيحيه فتاة كانت ام سيده متزوجه و استغلال نقاط الضعف الكامنه لها والتي تمت دراستها دراسه وافيه تجعلها تحت السيطرة لهذا الشخص بعد ان وجدت ضالتها فيه وقد وعدها أو حقق لها بعض ما كانت تفتقده في اسرتها أو زوجها أو كنيستها ومن المؤكد ان هناك منظمات تعمل منذ سنوات تضع الانثي القبطيه نصب أعينها ودراسة حالتها الاجتماعيه والاسريه والزج بأحد الاخوات والفتيات من المسلمات الجدد ممن سبوقها وزرعها كصديقه ملازمه لها طوال الوقت تعرف جميع اسرارها ولها القدرة علي ايجاد الحلول لكل المشكلات التي تقع تحت ضغطها الانثي القبطيه المراد اسلمتها من ضغوطات ماليه أو جنسيه ومشكلات زوجية وغيرها من الامور الحياتية التي يتعرض لها أي انسان مع اختلاف البيئه والظروف الاجتماعيه والحاله الاسريه , ففي الآونه الاخيره قد تعالت صرخات بعض الأسر المسيحيه في شتي محافظات مصر وخصوصا الصعيد تشتكي الاختفاء المفاجئ لبناتهن دون الثامنه عشر من القصر والمراهقات الي جانب السيدات التي تعدت هذا السن فقد بات الاختفاء أو التغيب ظاهرة واضحه,

فلكل فعل هدف وله مردود فالسؤال المنطقي لهذا الاختفاء الممنهج للفتيات والنساء القبطيات ..من وراء هذه الاسلمه ؟ وإلي اين تتجه الضحيه ؟ واين تختفي أولائك القاصرات؟ أيتم تخزينها لحين بلوغها السن القانونيه للاشهار ؟ ومن يحميها وما اهداف هذه المنظمات؟ أهو نشر الاسلام؟ عفوا انها اكذوبه حيث ان الاسلام في غني عن انثي ضعيفه مسيره منقاده غير قادرة علي التفكير بعقلها وانما تركت نفسها كالذبيحة التي تسير خلف جازيها دون تفكير ولا اعتراض غير تلبية وتحقيق النواقص الجسديه أو العاطفيه , فلا هي الانثي التي تعز الاسلام ولا هي المرأه التي تذل المسيحيه , من المستفيد بهذا الاستدراج والاستقطاب الممنهج؟ وماذا يريد تحديدا من النساء القبطيات ومن اسلمتهن؟ وهل هذا يُعد نوعا من انواع الجهاد الناعم ضد الكفره وهذا اضعف الايمان؟

كل هذه الاسئلة تحتاج الي اجابات تتفق مع العقل والامر الواقع وان لكل شيء هدف يراد منه فقد تحرر عن ذلك بعض المحاضر لاشخاص بعينهم عندما قام بمحاوله استمالة سيده قبطيه عن طريق مشاركتها بمشروع تجاري وانكشف الامر وكان الغرض من ذلك هروب هذه الزوجه من زوجها مع هذا الشخص وفي حقيقه الامر كان الوضع يتسم بالعشوائيه والغباء مع الجهل ولذلك لم تنجح محاولاته ولكن ما نحن امامه اليوم له العديد من الاوجه و الاحتمالات فهناك هروب لبعض البنات مع الرجال الاقباط وهذا يعد هروب وتغيب قد يكون هروب البنت بزعم الحب , وقد يكون خلف ذلك المتاجره بالاعضاء, قد تكون قصه حب بين شابه قبطيه وشاب مسلم, وقد يكون هروب من شيء دون تحريض من احد ولا هروب مع اجل احد ولكن الهروب للتخلص من بعض الضغوط, فلابد من اعادة النظر فيما يحدث وننظر بموضوعيه لاختفاء بناتنا,

فهناك من هربت من قسوه الاسره, ومن هربت من بخل وعنف الزوج وهناك ومن هربت من قسوه الفقر ولابد ان ندرك اننا امام اختفاء وتغيب وهروب وليس اختطاف فقط فلا شك ان هناك اسلمة لبعض القبطيات ولابد أن نثمن ونشير الي وجود منظمات تتم من خلالها اسلمة القبطيات ونؤكد إما انها منظمات متطرفه تعمل ضد الدوله وتريد الزج بالنظام لتؤكد للعالم أنه نظام تميل كافته الي المسلمين و يختطف بنات الاقباط ونسائهم لأسلمتهن, إما ان هناك جهات داخليه تدير تلك العمليات المنظمه وتظهر الدوله ضعيفه غير قادرة علي حماية الاقباط ونسائهم بعد استدراج الإناث والنيل منهن وإعطائهن الحبوب المخدره التي تجعلهن في حاله عدم وعي ولا ادراك لأفعالهن وتقوم هذه المنظمات وأشخاصها بتصويرهن عاريات واثناء ممارسه العلاقات الجنسيه مع المُجند لهذا العمل وبعدها يتم استقطابها ويتم عرض الزواج المشروط بإشهار الاسلام ! إما ان تقبل بهذا الشرط ويتم الزواج أو يتم فضحها وتوزيع الفيديوهات التي تم تصويرها.

ونشير الي ان قصص الحب بين المسيحيات والمسلمين والتي تسير معه الفتاة بكامل إرادتها الحره ودون اي ضغط عليها بعد ان وقعت تحت ضعف عواطف واحاسيس مراهقه غير مدروسه,و في هذه الحاله لا نلوم علي أحد كونها مجرد مراهقه شباب واتخاذ خطوات غير محسوبه ولكن ما نسلط عليه الضوء تلك هي حملة الاسلمة والمستهدفة القبطيات من خلال هذه المنظمات التي لانعرف من خلفها الي الآن فهل هي منظمات عالميه للزج بمصر في الحرب الاهليه؟ أم هي مجرد افراد ومجموعات تعمل بطريقه فرديه؟ ومع وجود الموبايلات التي استخدمها البعض في اصطياد النساء وإغوائها وبث الفرقه بين الاسر والعائلات وتسهيل العلاقات المحرمه بالاضافه الي غياب دور الاسره الرقابي للبنات واهمال الازواج للزوجات,

فالسكوت المتعمد من الدوله يظهر جاليا امام الجميع ولا احد يهتم بالأمر! ففي الايام السابقه انكشف النقاب عن الامر بوضوح وكان علينا ان ندق جرس الانذار للجهات المنوطه وقبل ان تتحول المحروسه الي ساحه للاقتتال و الصراع الدموي بين المصريين بعضهم البعض لتنفيذ مخطط لتقسيم مصر وضرب الاستقرار فبعد الاختفاء والتغيب نجد الاسر القبطيه غارقه في عمليات البحث التي لا جدوي ولا طائل منها غير التسكين و تحرير المحاضر بعد الاستقطاب والهروب إما بالتغيب أو الاختطاف والخروج بلا عوده وللمصداقيه لابد وان نعترف ان جميع فتياتنا خرجت من بيوت اسرهن بمحض ارادتهن حتي التي تم تخديرهن وتصويرهن بعد هروبهن فقبل هذه الخطوه كانت مصانه بمنزل اسرتها الي ان خرجت للمكان المراد وتم تخديرها وتعريتها وتصويرها فيه وبعد ان تدبرت امرها وخرجت بكامل ارادتها ولكن لحفظ ماء الوجه للاسره يتم تحرير المحاضر بالتغيب أو الاختطاف, ومن الممكن ان يكون هذا لعدم معرفة الاسره بالعلاقات الخفيه لنجلتها والحقائق الغائبه عنها, ومن المحتمل ان يكون لتحفيز الشرطه للبحث عن نجلتها بجديه, علي الرغم انه في بعض الحالات تكون الاسره علي علم ويقين بأن نجلتها قامت بالهروب بعد جمع متعلقاتها وملابسها وخرجت بارادتها,

وفي بعض المحاضر الاخري تقوم الاسره بتوجيه الاتهامات لشخص بعينه وهذا يؤكد ان الاسره كانت تستشعر امرا ما ولكنها لم تتحرَ الدقه عما يدور تحت سقف بيتها ولم تبحث في امر نجلتها جيدا ,وهناك البعض الآخر من العائلات تفاجأ بأن ابنتها خرجت وبدون سابق انذار لم تعد فتقوم بتحرير محاضر التغيب, وفي نهايه الامر لابد وان نعترف بالتقصير من الاسره والدوله وعدم الرعايه الكافيه من الاسرة فهناك امور سابقه قبل الهروب تكون جاليه لمن اغواها الهوي . وكان لابد وان نشير الي ان هذه شهاده واعترافات احدي الضحايا التي وقعن فمثل هذه الظروف .

وهذا المقال يعد تحذير للاسر المسيحيه وجرس انذار للدوله ووزارة الداخليه علي وجه الخصوص والمنوط بها حمايه المصريين من المؤامرات والبحث والتحقيق بشفافيه لتلك الاختفائات و الاعلان عنها في وسائل الاعلام والتي لا يستطيع انكارها غير العميان و الطرشان المغيبين و الغافلين او المشاركين و الراضين عن تفشي هذه الظاهره التي وان غضت الدوله واجهزتها البصر عنها فقد تأكل الاخضر واليابس .واخيرا ( السكوت علامة الرضا ) فهل صمت الدوله ومؤسساتها عن هذه المؤامرات والاختراقات والاسلمه والاختفاء والهروب والتغيب والكشف عن تجارة الاعضاء وظروف الهروب لكل فتاه من الصعب ام الضعف ؟ ام عجز أم عدم درايه بما يحدث أم يعد هذا نوعا من الرضا عما يحدث لنساء الاقباط ؟ ومن وراء إلغاء جلسات النصح والارشاد ؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع