الأقباط متحدون - كيف بدأ داعش في العودة إلى سوريا والعراق من جديد؟
  • ٠٢:١٤
  • الاربعاء , ١٣ يونيو ٢٠١٨
English version

كيف بدأ "داعش" في العودة إلى سوريا والعراق من جديد؟

٢٤: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

سيطر تنظيم"داعش" الإرهابي علي مدينة البوكمال الواقعة علي الشريط الحدودي مع العراق، وهي السيطرة التي استمرت لثلاثة أيام قبل إنسحابه منها، والتي كانت البداية لطرح الأسئلة حول مستقبل وجود التنظيم في سوريا والعراق.

تشير التقارير السورية إلى انخفاض الأراضي التي تقع تحت سيطرة "داعش" في سوريا لتمثل 3% فقط بعد أن كانت سيطرة على أكثر من نصف سوريا وكذلك أكثر من نصف العراق، الأمر الذي جعل البعض يؤكد أن التنظيم الإرهابي قد مات للأبد، وهو ما لم يحدث.

بدابة عودة ظهور داعش كانت مزاعم عن اتفاق تم بين التنظيم مع النظام السوري، تم بمقتضاه نقل عناصره من المناطق التي كانت خاضعة له إلي مناطق أخري في "البادية" وهوالاتفاق الذي نفته الحكومة السورية وقامت بقصف المواقع الجديدة التي تحصن فيها التنظيم، تأكيدا على عدم مهادنة الإرهابيين وأن ما ردده كان باطلا.

وقد شهدت الأسابيع الأخيرة، مرحلة جديدة من المواجهات العسكرية، التي وقعت بين القوات السورية والمدعومة عسكريا بقوات روسية وإيرانية ومليشيات أخري في مواجهة عناصر"داعش" نجح خلالها الأخير، من قتل عددا من الروس والأيرانيين إلي جانب عناصر من القوات السورية في الكمائن التي نصبها لهم، وهو ما اعترفت به قادة تلك الدول.

النجاح الذي حققه "داعش" بسيطرته المؤقته علي مدينة البوكمال يكشف أن هناك مخططا كبيرا يستعد له "داعش" في المرحلة المقبلة خاصة بعد أن تزايد عملياته ضد القوات السورية والعراقية، في الوقت الذي أعلنت فيه الأخيرة تطهيرأراضيها من التنظيم وإنهاء تواجده وهي العملية التي أعلن عنها رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي منذ ديسمبر الماضي، وقد تجسد تواجد داعش في العراق من خلال معارك "الكر والفر" في الشهور الستة الأخيرة، وقيام التنظيم الإرهابي، بتوجيه ضربات داخل مراكز تدريب قوات الحشد الشعبي العراقيوالتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلي بين صفوفه.

ما يحدث في العراق وما يحدث في سوريا، جعل خبراء الإسلام السياسي يتسائلون بشأن مستقبل"داعش" في هذين البلدين اللذان كانا عاصمتان للتنظيم في السابق.

في هذا الصدد، قال " نوار أوليفر" الباحث في شئون الإسلام السياسي، إن التنظيم الإرهابي لم يمت ويواصل عملياته بهدف بناء نفسه من جديد.

وأكد أوليفر في تصريحات صحفية له أن هجمات التنظيم ستنطلق من الصحراء لتستهدف حقول وأنابيب النفط والطرق الرئيسية وحتى المعابر الحدودية في العراق وسوريا.

اتفق مع هذا الرأي الباحث في معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط حسن حسن، والذي قال إن مناطق شرق سوريا وشمال شرق العراق نقاط ضعف في البلدين وبالتالي سيكونان نقطتان لعودة التنظيم إلى كل من سوريا والعراق معتمدا في ذلك على بنية تحتية وسط الصحراء والوديان وفي المناطق الريفية الممتدة من كركوك وديالى في العراق الى منطقة القلمون" في ريف دمشق.

ودعا الباحث في تصريحات صحفية له إلى ضرورة تقوية الأمن في تلك المناطق والعمل على مطاردة داعش في الصحراء حتى القضاء على كل البنية التحتية الخاصة بالتنظيم.

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.