الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة الكاتب الكبير أحمد أمين
  • ٠٦:٢٤
  • الاربعاء , ٣٠ مايو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة الكاتب الكبير "أحمد أمين"

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٣: ٠٧ ص +02:00 EET

الاربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٨

الكاتب الكبير
الكاتب الكبير "أحمد أمين

 فى مثل هذا اليوم 30 مايو 1954م..

صاحب كتاب "فجر الإسلام"، و"ضحى الإسلام"، وهو من رواد الباحثين في الحياة العقلية الإسلامية، وقد بدأ حياته أزهريًا ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وعُيِّن مدرسًا بها، ثم أصبح قاضيًا شرعيًا، وأطلق عليه اسم "العدل" لتحريه إياه..
 
أحمد أمين إبراهيم (1 اكتوبر 1886 - 30 مايو 1954)، أديب ومفكر ومؤرخ وكاتب مصري.
 
ولد في حي المنشية بالقاهرة في 1 اكتوبر 1886. تدرج في تعليمه من "الكتاب" إلى "مدرسة والدة عباس باشا الأول الابتدائية، إلى "الأزهر"، إلى "مدرسة القضاء الشرعي" حيث نال منها شهادة القضاء سنة 1911م. درّس بعدها سنتين في مدرسة القضاء الشرعي. ثم انتقل في 1913م إلى القضاء فعمل قاضيا مدة 3 أشهر عاد بعدها مدرسا بمدرسة القضاء. في 1926م عرض عليه صديقه طه حسين أن يعمل مدرسا بكلية الآداب بجامعة القاهرة، فعمل فيها مدرسا ثم أستاذا مساعدا إلى أن أصبح عميدا لها في 1939م [1].
 
أنشأ مع بعض زملائه سنة 1914م "لجنة التأليف والترجمة والنشر" وبقي رئيسا لها حتى وفاته 1954م. شارك في إخراج "مجلة الرسالة" (1936م). كذلك أنشأ مجلة "الثقافة" الأدبية الأسبوعية (1939م). وفي 1946م بعد توليه الإدارة الثقافية بوزارة المعارف، أنشأ ما عرف باسم "الجامعة الشعبية" وكان هدفه منها نشر الثقافة بين الشعب عن طريق المحاضرات والندوات. في نفس الفترة، أنشأ "معهد المخطوطات العربية" التابع لجامعة الدول العربية..
 
نشأت في تلك الفترة مدرسة القضاء الشرعي التي اختير طلابها من نابغي أبناء الأزهر بعد امتحان عسير، فطمحت نفس أحمد إلى الالتحاق بها واستطاع بعد جهد أن يجتاز اختباراتها ويلتحق بها في (1325 هـ / 1907م)، وكانت المدرسة ذات ثقافة متعددة دينية ولغوية وقانونية عصرية وأدبية واختير لها ناظر كفء هو "عاطف باشا بركات" الذي صاحبه أحمد أمين ثمانية عشر عاما، وتخرج من المدرسة سنة (1330 هـ/1911م) حاصلا على الشهادة العالمية، واختاره عاطف بركات معيدا في المدرسة فتفتحت نفس الشاب على معارف جديدة وصمم على تعلم اللغة الإنجليزية فتعلمها بعد عناء طويل، وفي ذلك يقول: "سلكت كل وسيلة لتحقيق هذه الغاية".
 
شاء الله أن يحاط وهو الشرعي بمجموعة من الطلاب والأساتذة والزملاء لكل منهم ثقافته المتميزة واتجاهه الفكري، فكان يجلس مع بعضهم في المقاهي التي كانت بمثابة نوادٍ وصالونات أدبية في ذلك الوقت يتناقشون، واعتبرها أحمد أمين مدرسة يكون فيها الطالب أستاذا والأستاذ طالبا، مدرسة تفتحت فيها النفوس للاستفادة من تنوع المواهب.
 
كان تأثير عاطف بركات فيه كبيرا، إذ تعلم منه العدل والحزم والثبات على الموقف، كان يعلمه في كل شيء في الدين والقضاء وفي تجارب الناس والسياسة، حتى إنه أُقصي عن مدرسة القضاء الشرعي بسبب وفائه لأستاذه بعدما قضى بها 15 عاما نال فيها أكثر ثقافته وتجاربه، لذلك قال عن تركها: "بكيت عليها كما أبكي على فقد أب أو أم أو أخ شقيق".
 
شغل أحمد أمين وظيفة القاضي مرتين الأولى سنة 1332 هـ /1913م في الواحات الخارجة لمدة ثلاثة شهور، أما المرة الثانية فحين تم إقصاؤه من "مدرسة القضاء الشرعي" لعدم اتفاقه مع إدارتها بعد أن تركها أستاذه عاطف بركات، وأمضى في القضاء في تلك الفترة أربع سنوات عُرف عنه فيها التزامه بالعدل وحبه له، واستفاد من عمله بالقضاء أنه كان لا يقطع برأي إلا بعد دراسة وتمحيص شديد واستعراض للآراء والحجج المختلفة، ولم تترك نزعة القضاء نفسه طيلة حياته بدءا من نفسه حتى الجامعة.
 
بدأ اتصال أحمد أمين بجامعة القاهرة سنة (1345 هـ= 1926م) عندما رشحه الدكتور طه حسين للتدريس بها في كلية الآداب، ويمكن القول بأن حياته العلمية بالمعنى الصحيح آتت ثمارها وهو في الجامعة فكانت خطواته الأولى في البحث على المنهج الحديث في موضوع المعاجم اللغوية، وكانت تمهيدا لمشروعه البحثي عن الحياة العقلية في الإسلام التي أخرجت "فجر الإسلام" و"ضحى الإسلام".
 
تولى في الجامعة تدريس مادة "النقد الأدبي"، فكانت محاضراته أولى دروس باللغة العربية لهذه المادة بكلية الآداب، ورُقِّي إلى درجة أستاذ مساعد من غير الحصول على الدكتوراة، ثم إلى أستاذ فعميد لكلية الآداب سنة (1358 هـ= 1939م)، واستمر في العمادة سنتين استقال بعدهما لقيام الدكتور محمد حسين هيكل وزير المعارف بنقل عدد من مدرسي كلية الآداب إلى الإسكندرية من غير أن يكون لأحمد أمين علم بشيء من ذلك، فقدم استقالته وعاد إلى عمله كأستاذ، وهو يردد مقولته المشهورة: "أنا أصغر من أستاذ وأكبر من عميد".
 
في الجامعة تصدَّع ما بينه وبين طه حسين من وشائج المودة إذ كان لطه تزكيات خاصة لا يراها أحمد أمين صائبة التقدير، وتكرر الخلاف أكثر من مرة فاتسعت شُقَّة النفور، وقال عنه طه: "كان يريد أن يغير الدنيا من حوله، وليس تغير الدنيا ميسرا للجميع". وقد عد فترة العمادة فترة إجداب فكري وقحط تأليفي لأنها صرفته عن بحوثه في الحياة العقلية.أشرف أحمد أمين على لجنة التأليف والترجمة والنشر مدة أربعين سنة منذ إنشائها حتى وفاته (1954م)كانت السياسة عند أحمد أمين تعني الوطنية لا يرى فرقا بينهما، وترجع معرفته بالسياسة وأقطابها إلى أستاذه عاطف بركات، وقد أُعجب الزعيم سعد زغلول به وبوطنيته، وبدقة تقاريره التي كان يكتبها عن أحوال مصر إبان ثورة 1919 ورغم ميله للوفد فإنه لم يشارك في السياسة بقدر كبير خوفا من العقوبة، وفي صراحة شديدة يقول: "ظللت أساهم في السياسة وأشارك بعض من صاروا زعماء سياسيين ولكن لم أندفع اندفاعهم ولم أظهر في السياسة ظهورهم لأسباب أهمها لم أتشجع شجاعتهم، فكنت أخاف السجن وأخاف العقوبة".
 
لما قارب سن التقاعد اعتذر عن رئاسة تحرير جريدة الأساس التي اعتزم السعديين إصدارها، وكان في ذلك الوقت منصرفا لأعماله الثقافية والفكرية المختلفة ، لذلك كان بعده عن السياسة موافقا لهوى في نفسه من إيثار العزلة واستقلال في الرأي وحرية في التفكير.كانت المعرفة والثقافة والتحصيل العلمي هي الشغل الشاغل لأحمد أمين، حتى إنه حزن حزنا شديدا على ما ضاع من وقته أثناء توليه المناصب المختلفة، ورأى أن هذه المناصب أكلت وقته وبعثرت زمانه ووزعت جهده مع قلة فائدتها، وأنه لو تفرغ لإكمال سلسلة كتاباته عن الحياة العقلية الإسلامية لكان ذلك أنفع وأجدى وأخلد.
 
امتازت كتاباته بدقة التعبير وعمق التحليل والنفاذ إلى الظواهر وتعليلها، والعرض الشائق مع ميله إلى سهولة في اللفظ وبعد عن التعقيد والغموض ، فألّف حوالي 16 كتابا كما شارك مع آخرين في تأليف وتحقيق عدد من الكتب الأخرى، وترجم كتابا في مبادئ الفلسفة.
 
مناصبه:
رئيس لجنة التأليف والترجمة والنشر من 1914م إلى 1954م.
عضو مراسل في "المجمع العلمي العربي" بدمشق منذ 1345 هـ / 1926م وفي "المجمع العلمي العراقي".
عضو بمجمع اللغة العربية سنة 1359 هـ /1940م.
عضو في المجلس الأعلى لدار الكتب سنة 1358 هـ / 1939م.
عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة 1939م.
مدير للإدارة الثقافية بوزارة المعارف 1945م.
فجر الإسلام
 
ضحى الإسلام (3 أجزاء)
ظهر الإسلام (4 أجزاء)
يوم الإسلام
حي بن يقظان
قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية
من زعماء الإصلاح
زعماء الإصلاح في العصر الحديث
كتاب الأخلاق
حياتي
 
فيض الخاطر (10 أجزاء)
الشرق والغرب
النقد الأدبي (جزءان)
هارون الرشيد
الصعلكة والفتوة في الإسلام
المهدي والمهدوية
إلى ولدي
 
كتب بالاشتراك
قصة الفلسفة اليونانية
قصة الفلسفة الحديثة (جزءان)
قصة الأدب في العالم (4 أجزاء)....................!!