الأقباط متحدون - هل يخسر الفلسطينيون دعم اليسار الإسرائيلي؟
  • ١٠:٠١
  • الأحد , ٢٧ مايو ٢٠١٨
English version

هل يخسر الفلسطينيون دعم اليسار الإسرائيلي؟

٥١: ٠١ م +02:00 EET

الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨

عضو الكنيست إيتان كابل
عضو الكنيست إيتان كابل

يشهد حزب المعارضة، "حزب العمل"، ضجة في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها عضوا كنيست من الحزب. في نهاية الأسبوع، نشر عضو الكنيست من حزب العمل، إيتان كابل، مقالا في صحيفة "هآرتس" ناشد فيه الحزب لاستخلاص العبر من رؤيا اتفاقات السلام ودعم ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة بشكل أحادي. "علينا استخلاص العبر من فكرة التنازل عن الأراضي مقابل ضمان السلام وتحقيق الأمنيات، والعمل وفق مبادرة تدريجية ومستقلة، تضمن متابعة الاستيطان اليهودي في البؤر الاستيطانية"، كتب كابل في المقال. وأضاف: "لا يمكن أن ننتظر حتى يبدأ الفلسطينيون بالعمل، لأن أبو مازن قد تنازل عن فكرة حل الدولتين، وهو يرغب في منع إقامة دولة فلسطينية ضعيفة إلى جانب دولة إسرائيل."

وفق أقوال كابل: "شارك حزب العمل في الانتخابات سبع مرات منذ مقتل رابين. وخسر في جميعها. هذه هي الحقيقة المؤلمة. لا ننجح في إلزام الإسرائيليين بالتصويت من أجل حزبنا. ليس في وسعنا إقناع أي إسرائيلي ولا إقناع أنفسنا أن حزب العمل ملائم للرئاسة طالما لا يعرض وجهة نظر تتماشى مع الواقع". بالمقابل، قال عضو الكنيست، نحمان شاي، في مقابلة معه لصحيفة "مكور ريشون" إنه سيعمل على التخلص من "وصمة اليسار" التي لحقت به. "أنا لست يساري. عندما تبدأ الحملات الانتخابية ستلحق بنا هذه الوصمة وسنتخلص منها"، قال شاي.

أثارت أقوال عضوي الكنيست كابل وشاي ضجة في شبكات التواصل الاجتماعي، لا سيّما في أوساط اليسار الإسرائيلي. في أعقاب النشر، ناشدت هيئة القيادة الشابة المسؤولة عن حزب العمل رئيس الحزب، عضو الكنيست، آفي غباي، تعليق كل نشاطات عضوي الكنيست. "لمزيد أسفنا، لقد قرر عضو الكنيست كابل في مقاله الذين نشره في صحيفة هآرتس تبني موقف البيت اليهودي وبرنامج ضم الأراضي الذي وضعه بينيت. تشكل تصريحات عضو الكنيست نحمان شاي انضماما لجهود اليمين لإهانة معسكر اليسار. لا يجدر بكلا عضوي الكنيست تمثيل حزب العمل، قيمه، ومؤيديه"، كتب أعضاء هيئة القيادة الشابة في حزب العمل.

قال عضو الكنيست، ميكي روزنتال، من حزب العمل ردا على ذلك: "يشكل الانضمام إلى الآراء اليمينية، وكأن آراء اليسار ليست شرعية عملا حقيرا. يجري الحديث عن عضوين مستعدين للتنازل عن مبادئ أساسية لكسب تأييد الجمهور".

في ظل ردود الفعل الخطيرة، نشر عضو الكنيست نحمان شاي رسالة اعتذار. "أيها الأصدقاء، أعتذر بسبب استخدام كلمة وصمة. جاء استخدامها ردا على سؤال حول هذا التعبير غير الملائم"، غرد شاي في تويتر.