الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. إعدام الراهب الإيطالي جيرولامو سافونارولا
  • ٠٣:٢٢
  • الاربعاء , ٢٣ مايو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. إعدام الراهب الإيطالي جيرولامو سافونارولا

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٥: ٠٧ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٨

الراهب الإيطالي جيرولامو سافونارولا
الراهب الإيطالي جيرولامو سافونارولا

فى مثل هذا اليوم 23 مايو 1498م..
(ولد في الحادي والعشرين من سبتمبر 1452)، حاول إدخال إصلاحات إلى الكنيسة ومكافحة الفساد فيها. أقام جمهورية ديمقراطية قبل أن يُهزم ويحاكم مع اثنين من المقربين إليه، حيث أعدموا جميعاً. ..

جيرولامو سافونارولا (21 سبتمبر 1452 - 23 مايو 1498)، متدين وسياسي إيطالي، ينتمي إلى نظام الرهبان الدومينيكان. أُدرجت مؤلفاته في الطبعة الأولى (1559م) لفهرس الكتب المحظورة. والآن هو ممنوح لقب خادم الرب، وقُدمت دعوى تطويبه في 30 مايو من عام 1997 من قبل أسقفية فلورنسا.

في أغسطس 1496 كشف لودوفيكو سفورزا بأنه اعترض رسالتين لسافونارولا باتجاه فرنسا، واحدة إلى شارل الثامن يدعوه فيها للقدوم إلى إيطاليا، وأخرى إلى نيكولو محذرا إيّاه من مطران اكس، السفير الفرنسي في فلورنسا، زاعما غدره بالملك وموقفه العدائي في فلورنسا. يبدو أن الرسالتين مزورتان من قبل لودوفيكو لكسر التحالف الفرنسي - الفلورنسي والتشكيك في جيرولامو، الذي نفى أن يكون قد كتبهما أبدا.

في 7 فبراير عام 1497 قام واتباعه بعملية حرق الباطل. فأرسلوا الصبية من باب إلى باب، لجمع الأغراض المرتبطة بالانحلال الأخلاقي : المرايا، مستحضرات التجميل، الصور الخليعة، الكتب الوثنية، المنحوتات غير الأخلاقية (التي أراد تحويلها إلى تماثيل للقديسين وصور محتشة لمشاهد من الإنجيل)، طاولات القمار، قطع الشطرنج، الأعواد وغيرها من الآلات الموسيقية، الفساتين الفاخرة، المجوهرات، القبعات النسائية، والأعمال المنافية للآداب وشعر القديم، وأحرقت كلها في كومة كبيرة في ساحة السيادة بفلورنسا. فقدت العديد من أعمال عصر النهضة الفنية الفلورنسية بنيران سافونارولا - بما فيها لوحات لبوتيتشيلي ومايكل أنجلو والتي يقال أنها ألقيت في المحرقة من قبل الفنانين أنفسهم، وان كان البعض يشكك في هذه الإدعاء.

و واصل سافونارولا حملته ضد رذائل الكنيسة، حتى ولو بمزيد من العنف، مكونا عداوات كثيرة، ولكن أيضا معجبين جدد حتى خارج فلورنسا : وتعود لهذه الفترة مراسلة محدودة مع كاتيرينا سفورزا سيدة إيمولا وفورلي والتي طلبت مساعدته الروحية.

سرعان فلورنسا ما تعبت من سافونارولا لاستمرار متاعب المدينة السياسية والاقتصادية، وحيث أنه بدى لهم أن الرب لم يتدخل ليساعد المدينة، وأن اليوم الآخر لم يأتي رغم إصرار حكومة المدينة على أن النبوؤة على وشك أن تحدث.

خلال خطبة عيد الصعود في الربع من مايو عام 1497، شاغبت عصابات من الشبان، وتحول الشغب إلى ثورة : رقص وغناء وإعيد فتح الحانات، وتجرأ الرجال على مقامرة علنا..

وأخيرًا استسلم سافونارولا للسلطات المدنية، وتمت محاكمته أمام المحكمة الإكليريكية، التي حولته إلى السلطات المدنية ليأخذ جزاءه

اقتيد يوم إعدامه خارجا إلى ساحة السيادة إلى جانب دومينيكو دا بيشا وسيلفيسترو. جُرّد الثلاثة شعائريا من أثوابهم الدينية، أهينوا "كمهرطقين ومرتددين"، وبالنظر إلى ما يزيد على السلطات العلمانية لتكون احرقت. شنق الثلاثة بحبال على نفس العارضة ؛ وأشعل عليهم نار هائل من أسفل ؛ لقد أعدموا في نفس مكان إقامة "حرق الباطل". تم إلقاء رماد الثلاثة في نهر أرنو بجوار الجسر العتيق...!!