الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. رحيل شاعر عظيم ..رحيل امل دنقل
  • ٠٣:٤٦
  • الاثنين , ٢١ مايو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. رحيل شاعر عظيم ..رحيل امل دنقل

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٣: ٠٧ ص +02:00 EET

الاثنين ٢١ مايو ٢٠١٨

رحيل امل دنقل
رحيل امل دنقل

 فى مثل هذا اليوم 21مايو 1983 

هو محمد أمل فهيم أبو القسام محارب دنقل، ولد في عام ١٩٤٠ لأسرة صعيدية بقرية القلعة، التابعة لمركز قفط بمحافظة قنا .. وقد كان والده عالمًا من علماء الأزهر مما أثر في شخصيته وقصائده بشكل واضح.توفي فيمثل هذا اليوم 21 مايو عام 1983م عن عمر 43 سنة. زوجته هي الصحفية عبلة الرويني.
 
سمى أمل دنقل بهذا الاسم، لأنه ولد بنفس السنة التي حصل فيها والده على إجازة العالمية، فسماه باسم أمل تيمنًا بالنجاح الذي حققه، وورث عن والده موهبة الشعر، فقد كان يكتب الشعر العمودى، وكان يمتلك مكتبة ضخمة تضم كتب الفقه والشريعة والتفسير وذخائر التراث العربى، مما أثر كثيرًا في أمل دنقل وساهم في تكوين اللبنة الأولى له.
 
رحل أمل دنقل إلى القاهرة بعد أن أنهى دراسته الثانوية في قنا وفي القاهرة التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكي يعمل.
عمل أمل دنقل موظفاً بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفاً في منظمة التضامن الأفروآسيوي، ولكنه كان دائماً ما يترك العمل وينصرف إلى كتابة الشعر. كمعظم أهل الصعيد، شعر أمل دنقل بالصدمة عند نزوله إلى القاهرة أول مرة، وأثر هذا عليه كثيراً في أشعاره ويظهر هذا واضحاً في اشعاره الأولى.
 
مخالفاً لمعظم المدارس الشعرية في الخمسينيات استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربي، وقد كان السائد في هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانية خاصة. عاصر امل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في عام 1967 وعبر عن صدمته في رائعته "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" ومجموعته "تعليق على ما حدث ".
 
شاهد أمل دنقل بعينيه النصر وضياعه وصرخ مع كل من صرخوا ضد معاهدة السلام، ووقتها أطلق رائعته "لا تصالح" والتي عبر فيها عن كل ما جال بخاطر كل المصريين، ونجد أيضاً تأثير تلك المعاهدة وأحداث شهر يناير عام 1977م واضحاً في مجموعته "العهد الآتي". كان موقف أمل دنقل من عملية السلام سبباً في اصطدامه في الكثير من المرات بالسلطات المصرية وخاصة ان أشعاره كانت تقال في المظاهرات على ألسن الآلاف.
 
عبر أمل دنقل عن مصر وصعيدها وناسها، ونجد هذا واضحاً في قصيدته "[الجنوبي]" في آخر مجموعة شعرية له "أوراق الغرفة 8"، حيث عرف القارئ العربي شعره من خلال ديوانه الأول "البكاء بين يدي زرقاء اليمامة" الصادر عام 1969 الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارئ ووجدانه.
 
عاصر أمل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية، مما ساهم في تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بانكسار مصر في عام١٩٦٧ وعبر عن صدمته في رائعته «البكاء بين يدى زرقاء اليمامة» ومجموعته «تعليق على ما حدث»...!!