الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..الإنكشارية يقتلون السلطان عثمان الثاني
  • ١٣:٢٩
  • الأحد , ٢٠ مايو ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..الإنكشارية يقتلون السلطان عثمان الثاني

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٨: ١٢ م +02:00 EET

الأحد ٢٠ مايو ٢٠١٨

 السلطان عثمان الثاني
السلطان عثمان الثاني

 فى مثل هذا اليوم 20 مايو 1622م..

سامح جميل
وأدى ذلك إلى عودة السلطان الأسبق مصطفى الأول إلى عرش الدولة العثمانية.
السلطان عثمان الثاني هو يعد السلطان السادس عشر في سلسلة سلاطين الدولة العثمانية، ولم تدم فترة ولايته التي بدأت في سنة 1027 هـ /1618م سوى سنوات قليلة . ..
 
السلطان مصطفى الأول
هو السلطان مصطفي الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل (1591م - 20 يناير 1639م).
 
وهو السلطان الخامس عشر والسابع عشر العثمانى, حيث تولى حكم الدولة العثمانية مرتيين الأولى (1617-1618) والثانية (1622 - 1623)، لم يهتم بشؤون الدولة ولعله لم يكن يدري شيئا عنها، عمل على قتل إخوته أو حجزهم كما كانت العادة المتبعة لدى السلاطين العثمانيين، وفي سنة 1618 عزله ابن أخيه السلطان عثمان الثاني، إلا أنه رجع إلى الحكم مره أخرى بعد أن قتل الإنكشارية عثمان الثاني في سنة 1622 فحكم سنة واحده ثم عزله ابن أخيه السلطان مراد الرابع في سنة 1623 علي يدي الانكشارية وأصحاب الغايات، وقيل أن عقله كان قد وهن وهو عم كلأ من السلطان عثمان الثاني والسلطان مراد الرابع والسلطان إبراهيم الأول.
***************
 
السلطان عثمان الثاني.
هو عثمان بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل (3 نوفمبر 1604 - 20 مارس/ مايو 1622).
وهو السلطان السادس عشر العثمانى بعد أن عزل عمه السلطان مصطفى الأول تولى الحكم (1618 - 1622), وفي 20 مايو 1622 قتله الوزير الأكبر ( داود باشا الأسود) -من الأنكشاريين-, خلفه عمه مصطفى الأول.وهو شقيق كلأ من السلطان مراد الرابع والسلطان إبراهيم الأول، وهو باني قلعة المعظم الواقعة بين تبوك والعلا.
*****************
 
الأنكشارية
الإنكشارية (من التركية العثمانية: يڭيچرى، تعني: "الجنود الجدد" أو "الجيش الجديد") طائفة عسكرية من المشاة العثمانيين شكلوا تنظيماً خاصاً لهم ثكناتهم العسكرية وشاراتهم ورتبهم وامتيازاتهم، وكانوا أقوى فرق الجيش العثماني وأكثرها نفوذاً.
 
لا يعرف على وجه الدقة وقت ظهور هذه الفرقة، فقد أرجعها مؤرخون إلى عهد "أورخان الأول" سنة 1324 حين عرض عليه شقيقه الأكبر -وهو وزيره الأول أيضاً- علاء الدين فكرة مستشاره قره خليل ببرمجة أسرى الحروب من الغلمان والشباب وإحداث قطيعة بينهم وبين أصولهم، وتربيتهم تربية إسلامية، على أن يكون السلطان والدهم الروحي، وأن تكون الحرب صنعتهم الوحيدة.
 
واكتسبت الإنكشارية صفة الدوام في عهد السلطان مراد الأول سنة 1360، وكانت قبل ذلك تسرّح بمجرد الانتهاء من عملها. جرى حلّ هذه الفرقة بشكل نهائي بعد "الواقعة الخيرية" على يد السلطان محمود الثاني عام 1826 بعد ثورتهم على السلطان, وانتهوا بحادثة مذبحة الإنكشارية.
 
من المعروف أن الإنكشارية كانوا عزاباً في عهد السلطان أورخان، ثم سمح لهم السلطان سليم بالزواج بشرط كبر السن، ثم أطلق حق الزواج.
 
وكان هؤلاء الجنود يُختارون من سن صغيرة ويربون تربيةً عسكرية في معسكرات خاصه بهم، بالإضافة إلى تلقيهم مختلف العلوم الإنسانيه كالدين الإسلامي واللغه وغيرها، وفي أثناء تعليمهم يقسمون إلى ثلاث مجموعات: الأولى تعد للعمل في القصور السلطانية، والثانية تُعد لشغل الوظائف المدنية الكبرى في الدولة، والثالثة تعد لتشكيل فرق المشاة في الجيش العثماني، ويطلق على أفرادها الإنكشارية، أي الجنود الجدد، وكانت هذه المجموعة هي أكبر المجموعات الثلاث وأكثرها عددًا.
 
ومنذ نشأتهم التي تزامنت مع قيام الدولة، لم يكن الإنكشاريون يخرجون إلى الحرب إلا برفقة السلطان العثماني، وهو الأمر الذي أبطله سليمان القانوني حين أجاز لهم القتال تحت إمرة قائد منهم، وكان لذلك أثر في تقاعس السلاطين التالين عن الخروج إلى المعارك لقيادة الجيوش بأنفسه.
*******************

أهمية الإنكشارية
عرف الإنكشاريون بكفايتهم القتالية ووفرتهم العددية، وضراوتهم في الحرب والقتال، وكانوا أداة رهيبة في يد الدولة العثمانية في حروبها التي خاضتها الدولة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، وكان لنشأتهم العسكرية الخالصة وتربيتهم الجهادية على حب الشهادة واسترخاص الحياة أثر في اندفاعهم الشجاع في الحروب واستماتتهم في النزال، وتقدمهم الصفوف في طليعة الجيش، وكانوا يأخذون مكانهم في القلب، ويقف السلطان بأركان جيشه خلفهم. وقد استطاعت الدولة العثمانية بفضل الله ثم هذه الفرقة الشجاعة أن تمد رقعتها، وتوسع حدودها بسرعة، ففتحت بلادًا في أوروبا كانت حتى ذلك الوقت خارج حوزة الإسلام.
 
وقد أشاد المؤرخون الغربيون بهذه الفرقة باعتبارها من أهم القوات الرئيسية التي اعتمدت عليها الدولة في فتوحاتها، فيقول "بروكلمان" المستشرق الألماني: "إن الإنكشارية كانوا قوام الجيش العثماني وعماده". ويضيف المؤرخ الإنجليزي "جرانت" بأن المشاة الإنكشارية كانوا أكثر أهمية من سلاح الفرسان، وكان مصير أو مستقبل الدولة العثمانية يعتمد إلى حد كبير على الإنكشارية.
********************
 
طغيان الأنكشارية
غير أن هذه الأهمية الكبيرة لفرقة الإنكشارية تحولت إلى مركز قوة نغص حياة الدولة العثمانية، وعرضها لكثير من الفتن والقلاقل، وبدلاً من أن ينصرف زعماء الإنكشارية إلى حياة الجندية التي طُبعوا عليها –راحوا يتدخلون في شؤون الدولة، ويزجون بأنفسهم في السياسة العليا للدولة وفيما لا يعنيهم من أمور الحكم والسلطان؛ فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم بحكمه ويولون غيره، ويأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد، وصار هذا حقًا مكتسبًا لا يمكن لأي سلطان مهما أوتي من قوة أن يتجاهله، وإلا تعرض للمهانة على أيديهم.
 
وحين بدأت الدولة في الضعف والانكماش بدأ نفوذ الإنكشاريين في الظهور، فكانوا يعزلون السلاطين ويقتلون بعضهم، مثلما فعلوا بالسلطان عثمان الثاني حيث عزلوه عن منصبه، وقتلوه سنة 1622، وفعلوا مثل ذلك مع السلطان إبراهيم الأول، فقاموا بخنقه سنة 1648، محتجين بمعاداته لهم، وامتدت أفعالهم إلى الصدور العظام بالقتل أو العزل.
 
ولم يكن سلاطين الدولة في فترة ضعفها يملكون دفع هذه الشرور أو الوقوف في وجهها، فقام الإنكشاريون بقتل حسن باشا الصدر الأعظم على عهد السلطان مراد الرابع سنة (1042هـ=1632م)، وبلغ شأوهم حد مطالبة السلطان سليم الثاني بقتل شيخ الإسلام والصدر الأعظم وقائد السلاح البحري، فلم يجرؤ على مخالفتهم، فسمح لهم بقتل اثنين منهم، واستثنى شيخ الإسلام من القتل؛ خوفًا من إثارة الرأي العام عليه.
******************
 
مذبحة الأنكشارية
الواقعة الخيرية أو مذبحة الإنكشارية هي مذبحة جرت بعد ثورة الإنكشارية بإسطنبول في 14-15 يونيو عام 1826. بعد أن تنبه الإنكشارية لنية السلطان محمود الثاني إنشاء جيش نظامي حديث، ثاروا في 14-15 يونيو 1826 في مدينة إسطنبول، ولكن في تلك المرة وقف معظم الجيش والأهالي ضدهم، وأجبرت السباهية (وحدات الفرسان) الموالية للسلطان الإنكشارية على التراجع إلى ثكناتهم،
وفي صباح يوم 9 من ذي القعدة 1241هـ=15 يونيو 1826 خرجت قوات السلطان إلى ميدان الخيل بإستانبول وكانت تطل عليه ثكنات الإنكشارية، وتحتشد فيه الفيالق الإنكشارية المتمردة، ولم يمض وقت طويل حتى أحاط رجال المدفعية الميدان، وسلطوا مدافعهم على الإنكشارية من كل الجهات، ثم أطلقت المدفعية 15 طلقة على ثكناتهم
 
فحصدت منهم العدد الكبير, وبعد أن عجزوا عن المقاومة، وسقط منهم في ذلك اليوم ستة آلاف جندي إنكشاري. ثم تم إعدام أو عزل الناجين. وبعد سنتين قام السلطان محمود الثاني بمصادرة آخر ممتلكات الإنكشارية. أصبحت الحادثة تسمى بالواقعة الخيرية، وبذلك تخلص السلطان من الانكشارية الذين كانوا سبباً في قوة الدولة العثمانية في بداية عهدها، وأيضاً كانت من أسباب انهيارها...!!
الانكشارية..