الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اختفاء عزيز باشا المصرى بعد سقوطه بطائرة مسروقة من سلاح الطيران المصرى
  • ١٣:٣٢
  • الخميس , ١٧ مايو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. اختفاء عزيز باشا المصرى بعد سقوطه بطائرة مسروقة من سلاح الطيران المصرى

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨

عزيز باشا المصرى
عزيز باشا المصرى

 فى مثل هذا اليوم 17 مايو 1941 ..

اختفاء عزيز باشا المصرى بعد سقوطه بطائرة مسروقة من سلاح الطيران المصرى فى قليوب كانت هاربة للعراق..
 
الساعة الثالثة صباحا يوم 16 مايو 1941..واهل مدينة قليوب يغطون فى نوم عميق بينما طائرة تهبط فى حديقة فاكهة محيطة بالبلدة ثم يذهب الثلاثة الذين كانو على متنها بسألون عن منزل مامورمركز بوليس قليوب ..ومن المنزل يخرج احد الضباط والنوم يغالبه ولكنه لم يصدق ان الواقف امامه هو عزيز المصرى مدير مدرسة البوليس عندما كان المأمور طالبا بها ..وكان الثلاثة هم الفريق عزيز باشا المصرى ..وقائد الطائرة المسروقة يوزباشى طيار عبد المنعم عبد الرؤوف واليوزباشى طيار حسين ذو الفقار صبرى ..وكان عزيز باشا المصرى رمزا يعتبره الوطنيون مثلهم الاعلى فى مرحلة النضاال ضد الاحتلال الانجليزى ..وكان من الرعيل الاول من شباب الحزب الوطنى وقد ولد بالقاهرة 1880 وبعد دراسته الثانوية سافر لتركيا للالتحاق بالكلية الحربية بالقسطنطينية وتخرج بعد 6 سنوات وتم تعيينه فى هيئة اركان الجيش التركى بمقدونيا ومع احتضار الدولة العثمانية قرر مقاومة الفساد والظلم فاسس مع زملائه الاتراك جمعية تركيا الفتاة التى صارت جمعية الاتحاد والترقى واتخذت من القاهرة مركزها واهدافها منح الحكم الذاتى للدول العربية الخاضعة للعثمانيين والحد من استبداد السلطان عبد الحميد ووقف تيار الفساد وتم القبض عليه وأفرج عنه بعد خلع السلطان عبد الحميد وكون جمعية جديدة من العسكريين العرب هى جمعية العهد هدفها تحرير الدول العربية من الحكم التركى وساعد الحركة السنوسية فى ليبيا فى مقاومتها للاتراك والاحتلال الايطالى..وتم تعيينه مفتشا للجيش المصرى ولوطنيته عزله الاحتلال الانجليزى وضيق عليه البوليس الخناق وبععد عزله من الجيش عين مديرا لمدرسة البوليس ..وكان تاثيره الوطنى على ضباط الجيش والبوليس طاغيا واحبوه..
 
وبدات قصة سقوط الطائرة منذ ان قامت الحرب بين الالمان والطليان فى ليبيا وبين الانجليز فى مصر وعرض عزيز المصرى على مجموعة ضباط بسلاح الطيران ان يتصل بالالمان للانتقام من الانجليز ووافق على ان يكون اول من يسافر لتلك المهمة ولكنه غير الخطة بدلا من السفر لليبيا ان يسافر للعراق لمساندة ثورة رشيد عالى الكيلانى ضد الانجليز ومن هناك يستطيع الاتفاق مع الالمان لتنسيق المقاومة ضد الانجليز بالزحف نحو الشام ومصر من الشرق..ووافقت قيادة تنظيم الطيران السرى على الخطة واستقروا على سرقة طائرة وانسون 205 من سلاح الطيران وجهزوها وجربوها وبعد منتصف ليلة 15 مايو 1941 ركب الثلاثة الثلاثة الطائرة من مطار الماظة العسكرى وكانت المفاجأة اصابة محرك الطائرة بعطب ..مما اضطرهم للهبوط اضطراريا فى حيقة الفواكه ..وبحثوا عن منزل المامور الذى قابلهم بترحاب واخذهم فى البوكس الخاص بالمركز الى منزل الفنان عبدالقادر رزق، صديق عزيز باشا، بامبابة واختبأوا عشرين يوما حتىى اعتقلهم البوليس السياسى وهاج الانجليز وماجوا بدءا من مثل هذا اليوم 17 مايو 1941 ورغم بدء محاكمتهم بعد العثور عليهم فى 4 يونيو 1941 الا ان القضية تاجلت لاجل غير مسمى ..مع بقائهم فى السجن الى ان افرج عنهم النحاس باشا فى مارس 1942 بعد شهر من توليه وزارة 4فبراير 1942..!!