الأقباط متحدون - زعيم كوريا الشمالية يعيد النظر فى القمة المرتقبة مع ترامب
  • ٠٨:٢٢
  • الاربعاء , ١٦ مايو ٢٠١٨
English version

زعيم كوريا الشمالية يعيد النظر فى القمة المرتقبة مع "ترامب"

أخبار عالمية | الدستور

٤٣: ٠١ م +02:00 EET

الاربعاء ١٦ مايو ٢٠١٨

كيم وترامب
كيم وترامب

أثارت كوريا الشمالية الشكوك، اليوم الأربعاء، حول إمكانية انعقاد قمة غير مسبوقة الشهر المقبل بين زعيمها كيم جونج أون، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية -فى وقت سابق- أن بيونج يانج ألغت محادثات رفيعة المستوى مع سول في أول مؤشر على مشكلات تواجه ما كان يعتقد أنه تحسن فى العلاقات.

ونقلت الوكالة أيضًا عن النائب الأول لوزير الشئون الخارجية كيم كاى جوان، قوله: "إن مصير القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وكذلك العلاقات الثنائية سيتحدد إذا ما تحدثت واشنطن عن نزع سلاح الشمال النووى على غرار ما حدث مع ليبيا".

وأضاف أنه إذا حاولت الولايات المتحدة الضغط على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجها النووي من جانب واحد، فلن نكون مهتمين بإجراء مثل هذا الحوار ولا يسعنا إلا إعادة النظر فى عقد القمة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة.

وخص "كيم" بالنقد جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، الذى دعا كوريا الشمالية إلى سرعة التخلص من ترسانتها النووية فى إطار اتفاق يشبه ذلك الذى تخلت ليبيا بموجبه عن أسلحة الدمار الشامل.

وانتقدت كوريا الشمالية "بولتون" فى السابق عندما كان يعمل فى إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش ووصفته بأنه من "حثالة الناس" و"مصاص دماء"، وقال "كيم": "ألقينا الضوء على خصال بولتون بالفعل في السابق ولا نخفي شعورنا بمقته".

وتمثل هذه التصريحات بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة التى تنفذها طائرات حربية كورية جنوبية وأمريكية تغيرًا حادًا فى نبرة الحديث عما كانت عليه الحال في الأشهر القليلة الماضية، عندما رحب الجانبان بجهود التفاوض.

وأعلنت كوريا الشمالية عن أنها ستغلق علنًا موقع تجارب نووية الأسبوع المقبل، ومن المقرر أن يجتمع ترامب وكيم في سنغافورة يوم 12 يونيو.

ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، الأحد، إن الولايات المتحدة ستوافق على رفع العقوبات على كوريا الشمالية إذا ما وافقت على تفكيك برنامجها للأسلحة النووية بالكامل.

إلا أن تصريح كيم كاي جوان يبدو أنه يرفض هذا الترتيب، إذ قال إن كوريا الشمالية لن تتخلى قط عن برنامجها النووى مقابل تجارة مع الولايات المتحدة.

وقال: "لقد أوضحنا بالفعل نيتنا نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية، وأوضحنا في عدة مناسبات أن الشرط المسبق لنزع السلاح النووى هو إنهاء السياسة العدائية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والتهديدات النووية والابتزاز من جانب الولايات المتحدة".

وتدافع كوريا الشمالية دائمًا عن برامجها النووية والصاروخية باعتبارها ضرورية لردع ما تتصور أنه عداء أمريكى لها.

وتنشر الولايات المتحدة قوات قوامها 28500 جندى فى كوريا الجنوبية منذ الحرب بين الكوريتين في الفترة من 1950 إلى 1953.

وتراجعت أسواق الأسهم الآسيوية بعد أن ألغت بيونج يانج المحادثات مع كوريا الجنوبية، والتي كانت مقررة اليوم وإلغاء قمة 12 يونيو في سنغافورة بين كيم وترامب قد تؤجج التوترات مجددا في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق إزاء خلافات تجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال محللون من جيه.بي مورجان فى مذكرة: «سيؤثر ذلك على المستفيدين من إعادة إعمار كوريا الذين علقوا آمالًا كبيرة على السلام وكذلك على الوحدة فى الفترة الأخيرة».

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان إن وزيرة الخارجية كانج كيونج-وا تحدثت هاتفيًا مع "بومبيو" في وقت سابق اليوم وبحثا تأجيل كوريا الشمالية المحادثات مع الجنوب.

وأضافت أن "بومبيو" أبلغ "كانج" أن واشنطن ستستمر فى الأعداد للقمة الأمريكية الكورية الشمالية مع الأخذ في الاعتبار خطوة بيونج يانج الأخيرة.

وجاءت تصريحات كيم كاى جوان، قبل بضع ساعات فقط من شجب كوريا الشمالية للتدريبات العسكرية الكورية الجنوبية الأمريكية المشتركة، باعتبارها استفزازًا وانسحابها من محادثات مع الجنوب.

وانتقدت كوريا الشمالية في تقرير سابق تدريبات"ماكس ثاندر" الجوية التى قالت إنها تشمل مقاتلات شبح وبي-52 الأمريكية.

وقال مسئول من وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن طائرات بى-52 وبى-1بي المقاتلة لم تشارك فى تدريبات العام الماضي.

في سياق متصل، من شأن إلغاء قمة 12 يونيو في سنغافورة، وهى أول اجتماع بين رئيس أمريكي في السلطة وزعيم كورى شمالى، توجيه ضربة كبيرة لما كان يمكن أن يكون أكبر إنجاز دبلوماسى خلال رئاسة دونالد ترامب.

وكان "ترامب" أثار توقعات بعقد اجتماع ناجح رغم أن كثيرًا من المحللين تشككوا في فرص تقريب وجهات النظر بين الجانبين جراء تساؤلات عن مدى استعداد كوريا الشمالية التخلى عن ترسانتها النووية التى تقول إن بإمكانها ضرب الولايات المتحدة.

وركز كيم كاي جوان، على تصريحات "بولتون" التى أشار إلى ما وصفه بالنموذج الليبي.

وقال "كيم": "العالم يدرك تمامًا أن بلادنا ليست ليبيا أو العراق اللتين واجهتا مصيرًا بائسًا من السخيف تمام مقارنة جهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، دولة السلاح النووي، بليبيا التي كانت في المرحلة الأولى من التطوير النووي".

وربما تهدف خطوة كيم جونج أون الأخيرة إلى اختبار مدى استعداد ترامب لتقديم تنازلات قبل القمة التى ستسبقها زيارة لواشنطن يقوم بها الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن الأسبوع المقبل.

وقال خبير حكومي أمريكي في شئون كوريا الشمالية، إن كيم ربما يحاول أيضا قياس مدى استعداد "ترامب" للانسحاب من القمة.

وقال جوشوا بولاك، من معهد ميدلبرى للدراسات الدولية في كاليفورنيا: «إن بيونجيانج تبدو منزعجة من تعهد الولايات المتحدة بالإبقاء على العقوبات رغم تقديم كوريا الشمالية تنازلات».

وتثار الشكوك حول انعقاد قمة ترامب وكيم بعد أسبوع من تخلى ترامب عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية والذي تقلص إيران بموجبه برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات
المفروضة عليها.

وقالت الصين اليوم الأربعاء: "إنه يتعين على كل الأطراف إبداء حسن النية والصدق لتهيئة الأجواء المواتية لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية".

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.