دبلوماسي سابق: الجامعة العربية ستكتفي بإدانة قتل الفلسطينيين

قال السفير أحمد محمود، الدبلوماسي السابق، إن اجتماع الجامعة العربية، اليوم، بشأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، سوف يكون لتسجيل موقف ليس أكثر، ولكن لن يتمكن المجتمعون من الخروج بنتائج أكبر.

وأضاف محمود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 16 مايو/ أيار 2018، أن الدول التي ستلبي اجتماع الجامعة العربية غير العادي، من المتوقع أن تسجل رفضها لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وستتطرق لقتل عشرات الفلسطينيين في مسيرة العودة الكبرى، وتطالب إسرائيل بوقف عمليات القتل، ولن تكون هناك إجراءات أكثر.

ولفت الدبلوماسي المصري السابق إلى أن الاجتماع هذه المرة – غير العادي – لم يكن بطلب من المملكة العربية السعودية كما يشاع، ولكنه بناء على طلب مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية، وتزكية من دولتين عربيتين، ولكن السعودية يتم استطلاع رأيها والحصول على موافقتها، باعتبارها الرئيس في الدورة الحالية للجامعة العربية.

وأوضح السفير أحمد محمود أن الجامعة العربية بإمكانها أن تتخذ قرارات صارمة، تجاه القرار الأمريكي، الذي دخل حيز التنفيذ، والذي يعد تحركا مخالفا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وعلى الرغم من أن هذا التحرك سيكون متأخرا، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، منذ عدة أشهر.

وأكد الدبلوماسي السابق على أن الاجتماع غير العادي للجامعة العربية، تم اتخاذ القرار بشأنه، حيث سيكون اجتماعا عاجلا لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية لمواجهة القرار الأمريكي غير القانوني بشأن القدس، حيث يتطلب عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة طلب دولة عضو وموافقة دولتين على الأقل من الدول الأعضاء لدى الجامعة.

وكانت مصادر دبلوماسية، قالت إن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية، غدا الخميس، بطلب من السعودية لبحث الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية.

ونقلت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية المصرية عن مصدر دبلوماسي عربي لم تذكر اسمه قوله إن الاجتماع يهدف "لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والتحرك لمواجهة القرار غير القانوني الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى مدينة القدس".

وكان سكان قطاع غزة شيعوا 60 قتيلا سقطوا، يوم الاثنين الماضي، بنيران القوات الإسرائيلية في أدمى يوم بالقطاع خلال سنوات في احتجاجات على الحدود تزامنت مع افتتاح الولايات المتحدة سفارتها في القدس.