الأقباط متحدون - ضريح سليمان شاه.. يفضح التعاون بين داعش وتركيا
  • ١٩:٥١
  • الثلاثاء , ٨ مايو ٢٠١٨
English version

"ضريح سليمان شاه".. يفضح التعاون بين داعش وتركيا

٢٢: ٠٧ م +02:00 EET

الثلاثاء ٨ مايو ٢٠١٨

أردوغان وداعش
أردوغان وداعش

ارتبط تنظيم داعش الإرهابي منذ ظهوره بالعمالة لأنظمة ودول منها تركيا ورئيسها الحالي رجب طيب أردوغان، وذلك لمتاخمة الحدود السورية مع الحدود التركية، مما جعل تركيا هي البوابة الرئيسية التي يعبر منها الدواعش الجدد لسوريا كي ينضموا لفرع التنظيم هناك.

وحاول "داعش" منذ ظهوره نفي هذه العمالة من خلال إطلاق إصدارات مرئية يهدد فيها تركيا، وارتكابه عدد من العمليات الإرهابية داخل تركيا أبرزها تفجير ملهى ليلي في 1 يناير عام 2017 بإسطنبول أثناء الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وبنفس الطريقة حاول أردوغان نفي أي علاقة تربطه بداعش فقام بعمل حملات مداهمة لخلايا التنظيم في تركيا، وإلقاء القبض على مئات الدواعش ومحاكمتهم.

وبعد أن هدأت هذه الاتهامات قليلا وخفت حدتها، أعادها مرة أخرى للأذهان كتاب صادر عن أحد المؤسسات الإعلامية القريبة من التنظيم الإرهابي، وجاء بعنوان "بيان فيما يسمى ضريح سليمان شاه"، ومؤلفه أبو علي الأنباري نائب زعيم داعش أبو بكر البغدادي، والذي قتل في مايو عام 2016 في ضربة موجعة لـ داعش.

ويكشف الكتاب حجم العلاقات القوية بين تركيا والتنظيم الإرهابي، مما جعل داعش يهدم كل الأضرحة في سوريا باستثناء ضريح سليمان شاه، الذي يعتبر أحد أبرز الشخصيات التركية في التاريخ كونه والد أرظغرل القائد التركي الشهير، وجد نجله عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية.

لم يكتف داعش بعدم هدم الضريح وفقا للكتاب بل قام بتشكيل لجنة من خلال ما تعرف باسم الهيئة الشرعية رأسها أبو علي الأنباري، للتحرك إلى الضريح الذي يحرس من قبل القوات التركية على الحدود مع سوريا من أجل استبيان الموقف الشرعي للضريح، والمفاجأة في الكتاب الداعشي أن الأنباري اعترف فيه بالتقاءه بالضباط الأتراك المكلفين بحراسة الضريح وتحدث معهم وسألهم عن أحوال الضريح كي يصدر فيه حكما شرعيا نهائيا سيان بهدمه أو استمراره معرفا نفسه لهم بأنه نائب زعيم تنظيم داعش الإرهابي دون أن يفكروا في قتله أو القبض عليه على الرغم من كونه واحد من أهم قادة الإرهاب في العالم.

بعد انتهاء هذه الزيارة، كتب أبو علي الأنباري تقريرا وهو الكتاب مكون مما يقرب من 20 صفحة، أكد فيه على رفضه لهدم هذا الضريح، ونشر أدلة شرعية على عدم جواز هدمه منها أنه ليس جامع ولا مسجد يتم الصلاة فيه، كما أنه ليس قبة مبنية كالقباب التي يهدمها داعش، هذا بجانب أنه ليس قبرا ولا يوجد أسفله جثة سليمان شاه حقا بل هو مجرد بناء تراثي يوثق المكان الذي قتل فيه سليمان شاه دون وجود أي تقديس ديني من الأتراك له مستدلا على كلامه بأن الجنود الأتراك يتحركة بأحذيتهم داخل المكان دون أن يخلعوها كما يفعلوا أثناء وجودهم في بعض أضرحتهم ومزاراتهم الدينية داخل تركيا.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.