الأقباط متحدون - فاضل على الكرة الذهبية دقة.. ماذا ينقص صلاح ليصبح أفضل لاعب بالعالم؟
  • ١١:٥٠
  • الاثنين , ٢٣ ابريل ٢٠١٨
English version

"فاضل على الكرة الذهبية دقة".. ماذا ينقص صلاح ليصبح أفضل لاعب بالعالم؟

رياضة | الوطن

٥٢: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ٢٣ ابريل ٢٠١٨

صلاح أفضل لاعب في البريمييرليج
صلاح أفضل لاعب في البريمييرليج

في مشهد لم يتخيله أكثر المتفائلين بمستقبل الكرة المصرية، ناطح لاعب مصري كبار نجوم اللعبة، ولم يعد الحديث عن حصوله على "البالون دور" دربا من الجنون، وذلك بعدما حصل النجم المصري محمد صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، التي تقدمها رابطة الأندية المحترفين في إنجلترا، متفوقا على البلجيكي كيفين دي بروين، والإنجليزي هاري كين، واقترب من تحقيق لقب هداف الدوري كذلك.

أرقام قياسية حطمها صلاح، وأخرى على وشك تحطيمها، ليداعب حلم حصول لاعب مصري على "البالون دور" خيال المصريين، تلك الجائزة الأكبر والأعرق التي بدأت عام 1956، عن طريق اقتراح من جابريال هانو، الظهير الفرنسي الذي تحول إلى صحفي بعد نهاية مسيرته، يقضي بمنح جائزة لأفضل لاعب أوروبي عن طريق المجلة الأسبوعية الفرنسية "فرانس فوتبول"، وحصل عليها في نسختها الأولى السير ستانلي ماثيو لاعب بلاكبول الإنجليزي في ذلك الوقت، متفوقا على ثنائي ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو وريموند كوبا.

ظلت الجائزة تمنح للاعبين الأوروبيين فقط حتى عام 1995، حين تغيرت قاعدة "البالون دور" لتصبح موجهة إلى اللاعب الأفضل بالعالم، ليصبح الأسطورة الليبيرية جورج ويا ويصبح أول وآخر إفريقي ينال الجائزة عام 95، متفوقا على يورجن كلينسمان وياري ليتمانن، وبعدها بعامين انبرى الظاهرة البرازيلية رونالدو دي ليما للفوز بها، كأول لاعب لاتيني يحصل على الجائزة الأكبر.

الجائزة التي كانت تمنح بتصويت الصحفيين الرياضيين حول العالم، كان تسير بالتوازي مع جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي يحسمها تصويت مدربي وقادة منتخبات العالم، لتندمج الجائزتان عام 2010 في جائزة واحدة، تمنح بتصويت الصحفيين والمدربين وقادة المنتخبات، لتنفصلا مرة أخرى العام الماضي وتتغير قواعد "البالون دور"، ليحسمها فقط تصويت الصحفيين كما كان يحدث من قبل، ويتم الاختيار من 23 لاعبا فقط وليس 30، وإلغاء الإعلان عن ترشح ثلاثة لاعبين للقائمة النهائية.

رونالدو وميسي، الاسمان الأبرز في عالم كرة القدم حاليا، سيطرا على الجائزة منذ عام 2008، ليفوز كلا منهما بها 5 مرات في رقم قياسي لم يحققه أحدا قبلهما، وفي كل عام ينتظر الجمهور حول العالم كسر هيمنتهما عليها، فهل يستطيع الفرعون المصري كسر تلك السيطرة.

خالد بيومي، المحلل الرياضي، قال إن صلاح يحتاج للمزيد من العمل والاستمرارية، فمنافسوه لديهم كل الإمكانيات والنفوذ والأسماء الكبيرة لأنديتهم، كما أنهم لديهم أيضا الفرصة في الفوز بدوري الأبطال الأوروبي مثل صلاح، موضحا "أننا أيضا في موسم كأس العالم الذي تتبدل فيه فيه الأرقام وتنقلب كل المعطيات".

وأضاف بيومي لـ"الوطن"، أنه لا يثق فيمن يرشح ويصوت ويختار الأفضل في العالم، إذ تتدخل أمور كثيرة في الاختيار بعيدة عن مستوى اللاعب، مثل الرعاة واسم النادي الذي يلعب له اللاعب، مشيرا إلى أن الأشهر الأخيرة قبل الإعلان عن الأسماء المرشحة تلعب دورا كبيرا في الترشيح، مؤكدا صعوبة فرص صلاح في الفوز بالجائزة حال عدم تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، وخروج مصر مبكرا من منافسات المونديال.

صلاح يمتلك ما يؤهله لمنافسة أي لاعب في العالم مهما كان اسمه، حسبما أكد المحلل الرياضي تامر بدوي، مشيراً إلى أن الحديث عن ترشيحات "البالون دور" مبكر للغاية، فالترشيحات لن تكون قبل شهر أكتوبر المقبل، خاصة في ظل وجود كأس العالم في هذا العام.

وأشار بدوي إلى أن ترشيح صلاح في قائمة "البالون دور" شبه مؤكد، خاصةً بعد حصوله على لقب أفضل لاعب في الـ"بريمييرليج"، وتوقع أيضا وصوله لقائمة الثلاثة الأفضل في جائزة "فيفا"، لافتاً إلى أنه يمكنه الفوز بإحدى الجائزتين أو كلتيهما، حال حصوله على لقب هداف الدوري الإنجليزي، ولقب الحذاء الذهبي، وبطولة دوري الأبطال الأوروبي مع ناديه، وبطولة السوبر الأوروبي كذلك.