الأقباط متحدون - محلل ألماني: الغرب أوهم الشباب هنا أن الأسد هو المشكلة والحقيقة هي النفط.. لماذا تدعم أمريكا وبريطانيا الجهاديين؟
  • ١٣:٠١
  • الاربعاء , ١٨ ابريل ٢٠١٨
English version

محلل ألماني: الغرب أوهم الشباب هنا أن الأسد هو المشكلة والحقيقة هي النفط.. لماذا تدعم أمريكا وبريطانيا الجهاديين؟

١٩: ١٢ م +02:00 EET

الاربعاء ١٨ ابريل ٢٠١٨

الضربة الثلاثية لسوريا
الضربة الثلاثية لسوريا

كتبت – أماني موسى
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأحد المحللين السياسيين يوضح ما يدور على الساحة السورية الآن، قائلاً: "أود أن أشرح لكم ما يدور في سوريا الآن، لأن غالبية الناس لم تعد تفهم ماذا يحدث على الأراضي السورية، والحرب الدائرة هناك.

سوريا: فوضى كبيرة
مستطردًا، عندما نتحدث عن سوريا، نفهم أنها عبارة عن فوضى كبيرة، لم أعد أفهم شيئًا، الجميع يتم قصفهم ولا أعرف لماذا، وتعليقي أن الأمر يتعلق بشكل أساسي حول الغاز والنفط.

في الخليج الفارسي أكبر حقل للغاز في العالم وحين قال الأسد لا جرى ما جرى
مشيرًا إلى خريطة توضيحية، قائلاً: يوجد هنا في الخليج الفارسي أكبر حقل للغاز في العالم، القطريون لديهم جزء من هذا الحقل، وقاموا بالاتفاق مع الأتراك في عام 2009، أي قبل سنتين من اندلاع الحرب في سوريا، وقالوا نود إنشاء أنابيب نفط من هذا الحقل عبر السعودية وعبر سوريا إلى تركيا ومنها إلى السوق الأوروبية، وعليه يقومون ببيع الغاز إلى السوق الأوروبية وجني الكثير من الأموال، لكنه إن بقي هذا الغاز في قطر كما هو لن يجلب شيئًا.
وتابع، المشكلة هنا أنهم سألوا الأسد إذا ما كان سيسمح لهم بمرور  الأنابيب عبر أراضي بلاده أم لا، لكن الأسد قالها لهم "لا".

لماذا تحرص إيران على إبقاء نظام الأسد؟
لقد قالها لا، ولذا فأنهم لم يجدوا أن هذا جيدًا، لأن إيران تمتلك بنفس حقل الغاز حصة تقدر بالنصف، وقد سمح لهم الأسد ببناء أنابيب خضراء لهذا الحقل، وعليه فأن إيران حريصة على إبقاء نظام الأسد، بينما الكويت والسعودية وقطر يريدون إسقاطه.. هذا كل شيء.

حلف الناتو وتركيا والسعودية وقطر يريدون إسقاط الأسد لهذا السبب
وعلى الجانب الآخر تجد حلف الناتو الممثل في بريطانيا وأمريكا وفرنسا يريدون إسقاط نظام الأسد أيضًا، وذلك بالتعاون مع بعض الدول الخليجية من قطر والسعودية وكذلك أردوغان وهم الدول السنية التي تريد إسقاط نظام بشار الأسد، بينما إيران الشيعية تريد إبقاء نظام العلويين وحكم الأسد.

روسيا تحرص على بقاء الأسد
كذلك الحال بالنسبة لروسيا التي تريد البقاء على نظام الأسد، لكونها لديها قاعدتين عسكريتين في سوريا، كما أنهم لا يريدون أن يصل الغاز القطري إلى السوق الأوروبية، لأن الغاز الروسي يضخ بالفعل في هذه السوق.

الأمر غير متعلق بتغيير النظام كما يروج الغرب
مؤكدًا أن الأمر برمته غير متعلق بتغيير النظام كما يدعي الغرب، بل أنها سلسلة من المصالح والحسابات على رأسها النفط والغاز، والأساس في هذه اللعبة هو الإستراتيجية الجغرافية، ولذلك لدينا التحالف السني المتمثل في قطر والسعودية وتركيا إضافة إلى أمريكا، فرنسا، بريطانيا في حلف الناتو، وفي الجهة المقابلة: إيران، روسيا، حزب الله، والأسد.

الغرب أوهم الجموع بأن الأسد هو المشكلة والحقيقة هي النفط
أضاف المحلل، أن هذه اللعبة مستمرة منذ نحو عدة سنوات ولدينا أكثر من نصف مليون قتيل، ويتم وصف الأسد لدينا في سويسرا وألمانيا بـ الرجل السيئ من دمشق، لكن حول النفط والغاز لا أحد يسمع شيئًا، ويتم إيهام الجموع بأنه من البداية لم يتدخل أحد إلا بعد أن حدث قتل للشعب السوري في سوريا، وعليه تم التدخل! وأكد بقوله: "لكن هذا ليس صحيحًا".

السعودية وتركيا مولوا وسهلوا عبور الإرهابيين لسوريا
وأكد على أن السعودية وتركيا سهلوا بشكل متعمد عبور الجهاديين والإرهابيين إلى الأراضي السورية، ودعمهم من أجل تدمير المجتمع السوري من الداخل.

حين تعطي الجهاديين سلاح وتطلب القتل تستطيع تدمير أي بلد
وتابع قائلاً: للأسف هذا نجح، فعندما تعطي الجهاديين والإرهابيين سلاح وتطلب منهم القتل، عندئذ تستطيع تدمير أي بلد.

نفس السيناريو تم مع القذافي لذات الأسباب
وشدد أن هذا ما حدث أيضًا في ليبيا عام 2011، عندما أطاحوا بالقذافي، وهناك أصبح لديهم أسلحة كثيرة، تم إرسالها عبر تركيا من قاعدة أنجرليك العسكرية، ومن ثم تم تسليح جبهة النصرة، والجيش الحر والقاعدة في سوريا.

لدينا نار فوق السقف حين يروج الغرب أن الجهادي والإرهابي أصبح ثائرًا
واستنكر وصف هؤلاء الإرهابيين لدى الغرب بالثوار، قائلاً: عندنا يتم وصف هؤلاء على أنهم ثوار، متساءلاً: أن يصبح الجهادي ثائر فهذا أمر غريب للغاية، والأغرب من هذا أن أمريكا وفرنسا وبريطانيا يقفون إلى جانب هؤلاء الجهاديين القتلة، قائلاً: أصبح لدينا نار فوق السقف، فالأمر جد خطير، لأن الناتو يكافح الجهاديين دائمًا كما يقال لنا.