الأقباط متحدون - خبراء يكشفون مؤامرة ترامب الجديدة في سوريا
  • ٠٢:٤١
  • الاربعاء , ١٨ ابريل ٢٠١٨
English version

خبراء يكشفون مؤامرة ترامب الجديدة في سوريا

٢٠: ٠٧ م +02:00 EET

الاربعاء ١٨ ابريل ٢٠١٨

ترامب
ترامب

تشهد الساحة السورية تطورات جديدة يوميًا، أهمها توجيه ضربة جوية عسكرية تمثلت في العدوان الثلاثي لـ"الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا" السبت الماضي، واستهدفت مواقع لقوات تابعة للنظام السوري، بحجة الرد على الاستخدام "المزعوم" للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن خطوة اتسمت بالغرابة، تتمثل في خطة الرئيس دونالد ترامب لإحلال قوات عسكرية عربية مكان القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت من السعودية والإمارات وقطر، المساهمة بمليارات الدولارات وإرسال قوات هذه الدول إلى سوريا لإعادة الاستقرار ولاسيما في المناطق الشمالية.

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يريد الخروج من سوريا، لكن إذا كانت السعودية تريد بقاء القوات الأمريكية هناك فعليها دفع فاتورة بقائها.. وهو الأمر الذي وصفته المستشارة السورية الدكتورة بثينة شعبان بأنه ظاهرة غريبة أن تقوم دولة احتلال غير شرعي بتوجيه دعوات لأطراف أخرى كي تأتي وتحتل البلد أيضًا، مؤكدة أن هذا الأمر سيكون سابقة في العلاقات الدولية.

فيما أكد عدد من الخبراء أن الهدف من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تلك الخطة، هو ضعف الدور الأمريكي في سوريا، نظرًا لتواجد قاعدتين عسكريتين لروسيا هناك، وبالتالي فإنها المتحكم الرئيسي، فضلًا عن رغبة الرئيس ترامب في ضرب الأوراق العربية بعضها البعض.

واستبعد الخبراء إنشاء قوة عسكرية عربية تضم دولًا ثلاث " الإمارات والسعودية وقطر"، نظرًا لأزمة الأخيرة مع دول الرباعي العربي، مؤكدين أن الجيش السوري بإمكانه القضاء على الإرهابيين هناك دون الالتفاف إلى إنشاء قوة عسكرية عربية والدليل على ذلك قدرته على القضاء على ميليشيات جيش الإسلام في إدلب، فضلًا عن أن الحل السياسي هو الأفضل بالنسبة لسوريا.

قال اللواء محمد عبدالله الشهاوي، الخبير العسكري ومستشار كلية القادة والأركان، إن الهدف من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإحلال قوة عسكرية عربية مكان الأمريكية في سوريا يرجع إلى أن الدور الأمريكي هناك أصبح ضعيفًا ، نظرًا لأن روسيا لها قاعدتان عسكريتان هناك وتعد المتحكم الرئيسي، وبالتالي فلم يكن بوسعه سوى الحديث عن استبدال قواته الأمريكية بأخرى عربية.

واستبعد الشهاوي، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إنشاء قوة عسكرية عربية تضم ثلاث دول " الإمارات والسعودية وقطر" التي أعلن عنها ترامب نظرًا لأن الجيش السوري يقوم بدور مهم للقضاء على العناصر الإرهابية مستشهدًا بالدور الذي قام به في القضاء على ميليشيات جيش الإسلام وإرغامه على تسليم أسلحته في إدلب بالغوطة الشرقية، مؤكدًا أن الحل السلمي هو الأفضل لسوريا دون النظر إلى إنشاء قوات عسكرية عربية، على حد قوله.

وأكد الخبير العسكري، أن الرئيس الأمريكي أشار إلى دول بعينها مثل السعودية والإمارات وقطر نظرًا لأن الأخيرة تمول الإرهابيين كعناصر جيش الإسلام وجبهة النصرة، فضلًا عن المهام التي تقوم بها الإمارات والسعودية في قوات التحالف العربي في اليمن
ضد الحوثيين التي تدعمهم إيران بالصواريخ الباليستية، ما ستشكل مواجهة مباشرة معها، لافتًا إلى أن إيران لن تسمح بدور للقوات العربية، في سوريا.

وأوضحت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أنه كان هناك دعوة منذ عدة سنوات بإنشاء قوة عربية لمواجهة الإرهابيين ولكنها لم تلق ترحيبًا من قبل الدول العربية، مشيرة إلى أنه من الأفضل أن تحل القضية السورية بأسلوب عربي دون تدخل أي دولة.

وذكرت بكر، أن مبادرة ترامب استبدال قوات عربية بقواته الأمريكية، لن تلق أي إستجابة من "الإمارات والسعودية وقطر" وسيكون هناك صعوبة في تنفيذ تلك المبادرة، نظرًا لعدم توافق دول الرباعي العربي مع قطر، مؤكدة أن ترامب استثنى تلك الدول لأنها من أكثر الدول المعنية بالتمدد الإيراني في المنطقة سواء في اليمن "الحوثيين" أو أذرعها في سوريا، فضلًا عن أن قطر حليف للولايات المتحدة الأمريكية ولديها قاعدة أمريكية، وأيضًا تعاونها مع هذه الدول يأتي لكسر العزلة عن قطر التي فرضتها دول الحصار عليها.

ودللت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية على وجهة نظرها، قائلة: " الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس نمطيًا، ومختلف في أدائه عن الرؤساء الأمريكيين السابقين، فهو يتعامل بمبدأ التكلفة المادية ويدرس كل الأمور بشكل مادي، لذلك لن يقوم باستثمار مادي للقوات في سوريا"، مشيرة إلى أن إيران لن تستسلم لأي قوات عربية على الأراضي السورية الذي يقلل من دعمها وقدراتها لتمديد نفوذها في المنطقة.

ورأى الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن الهدف وراء إعلان ترامب إحلال قوات عسكرية عربية مكان قواته الأمريكية في سوريا ضرب الأوراق العربية مع بعضها البعض، وعمل اضطراب للعالم العربي.

واختتم عودة حديثه، قائلًا: " القوة العسكرية العربية التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي لابد من أن تحظى بموافقة جامعة الدول العربية وتعمل في إطار الجامعة العربية، لذلك فإن الإطار المؤسسي لها غير مناسب".

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.