تحركات روسية لإحداث سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بمساعدة مصر

كشف موقع «المونيتور» الأمريكي، تفاصيل التحركات الروسية، لإبرام صفقة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي يلقبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«صفقة القرن».

وأكد الموقع أن وزارة الخارجية الروسية تدعو جميع أطراف النزاع إلى ضبط النفس، كما رفضت استخدام إسرائيل للقوة العشوائية الغاشمة ضد المتظاهريين المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق من العام الجاري، أن بلاده تسعى لإحياء محادثات السلام مرة أخرى، ووافق رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على مقترحات روسيا إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض فكرة القمة السياسية.

وأوضح الموقع، أن روسيا تركز حاليًا على تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس والتي تقودها مصر، حيث زار أبو مازن روسيا خلال شهر فبراير الماضي لإطلاع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على آخر تطورات الأزمة، وفي شهر مارس وصل وفد من حماس برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق إلى موسكو لمناقشة مستقبل المصالحة، وكيفية مواجهة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وأكد الموقع أن روسيا تريد مواجهة الولايات المتحدة بشأن الملف السلام بالشرق الأوسط، في ظل الإنجازات العسكرية والسياسية الضخمة التي حققتها روسيا في سوريا، ما جعلها تتشجع لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط.

وأوضح أنها تحاول فتح ملف السلام عن طريق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس إلا أنها لا تمتلك العصا السحرية، لتحقيق الأمر بالسهولة المطلوبة، وينظر الفلسطينيون لروسيا على أنها قوة عظمى قادرة على صنع القرار الدولي، بالإضافة إلى أنها عضو دائم في مجلس الأمن، وبالتالي بإمكانها تحقيق بعض التوازن الذي أخلته الولايات المتحدة في المنطقة بانحيازها الدائم لإسرائيل.

وأشار إلى أن مصر ما زالت مسيطرة على ملف المصالحة بالكامل، وكل الجهود الروسية تتم من بعيد، دون التدخل الفعلي في الأمر، إذ قال باسم نعيم، رئيس مجلس العلاقات الدولية في قطاع غزة، إن دور روسيا في المصالحة من الممكن أن يكون مقيدًا وفرصة مصر أعلى للنجاح فهي لن تتخلى عن هذا الملف، ونحن واثقون من هذا الأمر.

وأكد الموقع، أن مصر لها دور فعلي وتنفيذ للقرارات على أرض الواقع، ولكن رغم ترحيب الفلسطينيين بالوساطة الروسية لحل القضية، إلا أنهم يخشون من أن يقتصر دور روسيا على استضافة الوفود وإصدار بيانات دبلوماسية فقط.