الأقباط متحدون - مُنفذ حكم الإعدام بحق صدام حسين يكشف كواليس الليلة الأخيرة
  • ١٧:٢٧
  • السبت , ٢٤ مارس ٢٠١٨
English version

مُنفذ حكم الإعدام بحق صدام حسين يكشف كواليس الليلة الأخيرة

أخبار عالمية | الدستور

١٧: ٠٨ م +02:00 EET

السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨

صدام حسين
صدام حسين

 كشف الطبيب والسياسي العراقي موفق الربيعي، الذي نفذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، كواليس حدث الإعدام الذي بثته قنوات العالم، ونفذ أول أيام عيد الأضحى، ونزع النقاب عن مشاعر«حسين» في اللحظات الأخيرة ومشاعره هو أيضًا تجاه هذا الحكم. 

 
وقال خلال حواره مع مجلة «تايم الأمريكية»: إنه كان في البداية يعيش في منفاه في لندن، حتى 20 مارس 2003، وهو تاريخ غزو القوات الأمريكية للعراق، التي تسببت في انهيار نظام صدام حسين الذى دام 24 عامًا، وتنفيذ الولايات المتحدة أكثر الهجمات الدموية في تاريخها منذ حرب فيتنام، والتي حصدت مئات الآلاف من العراقيين ونحو 4500 جندي أمريكي، حسب ما نشرته المجلة الأمريكية.
 
وأضاف أنه مع دخول المارينز إلى وسط بغداد يوم 9 أبريل 2003، شعر كثير من العراقيين بالجرأة لتحدي حكم صدام حسين، وشرعوا في تحطيم الكثير من التماثيل واللوحات الخاصة بالنظام البائد، وأبرزها تماثيل صدام حسين نفسه، والإطاحة بتمثاله العملاق في ساحة الفردوس في العاصمة بغداد.
 
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الربيعي يحتفظ بنفس الحبل، الذي نفذ به حكم الإعدام بحق صدام حسين في 30 ديسمبر 2006، خاصة وأنه يدعي أنه هو من سحب ذراع منصة الإعدام التي كان يقف عليها الرئيس العراقي الراحل.
 
ونقلت المجلة الأمريكية عن الربيعي، الذي تعرض للسجن والتعذيب 3 مرات على يد صدام حسين، قوله: « إن المكان الطبيعي للحبل أن يكون حول عنق صدام حسين».
 
وتابع: «وجدت في صالة كبار الزوار، مشاهد توحي بالخطر، حيث كان على الأرض لوحة زيتية ملقاة على الأرض بين المخلفات، والتي كانت تظهر صدام متألقًا بثيابه وسط الصحراء».
 
وروي أيضًا:«"قمت وأخرجت اللوحة عن إطارها، ولففتها داخل حقيبتي لإنقاذ التاريخ، الذي لا ينبغي طمسه على الإطلاق».
 
وتحدث «الربيعي»، الذي أصبح اليوم سياسيًا رفيع المستوى، عن أنه بمجرد وصوله إلى العراق، تواصل معه ضابط عسكري أمريكي رفيع المستوى، وأخبره بأن تمثالًا لصدام حسين ضخم، تم تحميله من بغداد على طائرة شحن عملاقة.
 
واستكمل: «قال لي الضابط تلك محاولة تهريب، نرغب في إعادة التمثال إلى العراق، وبالفعل شرفت على تخزينه في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد لمدة عامين، حتى عدت إلى منزلي واحتفظت به معي».
 
أما عن إعدام صدام حسين في عام 2006، قال «الربيعي» إن الحبل، الذي يحتفظ به حول التمثال النصفي في زاوية منزله، هو نفس الحبل التي كانت ملفوفة به رقبة صدام حسين حين تم إعدامه، مضيفًا: « إن الحبل بمثابة تذكير صارخ لليلة، لعبت فيها دورًا رئيسيًا».
 
وكشف «الربيعي» أنه يخطط لإنشاء متحف، يحتوي على كل شيء من تلك الحقبة، مضيفًا «من الضروري الحفاظ على تاريخ صدام حسين للأجيال القادمة، ليعلموا كيف عاش العراقيون في ظل الديكتاتورية».
 
أما عن مشاعر صدام حسين حين تم إعدامه، قال موفق الربيعي، «كنت آمل أن أشاهد ولو البعض من ملامح الندم على وجه صدام حسين قبل دقائق من وفاته». واستطرد «لكنه ظل غير متأثر لما يحدث معه».
 
وتابع منفذ حكم الإعدام قائلًا: «مشاعري لا تزال معقدة حول تلك الليلة، خاصة عندما أتذكر أنني أعمل طبيبا منذ عام 1971، ورددت قسم أبقراط لإنقاذ الأرواح».
 
وعن الحبل قال «الربيعي»: «أعلم أن قيمته تجاوزت الملايين،  وحاولت أماكن عديدة أن تشتريه مني، حتى أنه قُدم له عرض لشرائه من أحد الأماكن عام 2015 مقابل 7 ملايين دولار».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.