الأقباط متحدون - 97 ضابطًا أمريكيًا في مصر «على حسابهم».. ومكاتب السياحة مغلقة «ترشيداً للنفقات»
  • ٠٩:٢١
  • الخميس , ٢٢ مارس ٢٠١٨
English version

97 ضابطًا أمريكيًا في مصر «على حسابهم».. ومكاتب السياحة مغلقة «ترشيداً للنفقات»

أخبار مصرية | المصري اليوم

٢٩: ٠٦ م +02:00 EET

الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في زيارة تُعد الأولى من نوعها، يبدأ 97 ضابطًا من شرطة نيويورك، السبت المُقبل، جولة سياحية في مصر، تشمل مدن الأقصر وأسوان والغردقة.

وتستمر الزيارة نحو أسبوعين، كمبادرة من المجموعة، إذ تتم على نفقتهم «الشخصية»، للتعبير عن تقديرهم لدور مصر وعرفانًا بفضل شهداء الشرطة المصرية، وفقًا لتصريحات الدكتور هشام النقيب لـ«المصري اليوم»، القنصل العام لمصر في نيويورك، خلال لقائه بالصحفيين المصريين بمقر القنصلية، الأربعاء.

زيارة بعد «ترشيد النفقات»
تأتي زيارة ضباط شرطة نيويورك بعد عام من تجميد نشاط المكتب السياحي، داخل مدينة نيويورك الأمريكيّة، إذ تم إغلاق المكتب في مُنتصف عام 2014، وفقًا لسبب أعلنه رئيس هيئة تنشيط السياحة، هشام الدميري، حينها وهو «ترشيد النفقات»، وفقًا للسياسات التي تتبّعها الحكومة المصرية، عقب إغلاق هيئة تنشيط السياحة 9 من مكاتب تنشيط السياحة بالخارج في «سويسرا، أسبانيا، أبوظبي، بلجيكا، بولندا، السويد، تركيا، كندا».

وأوضح «الدميرى» في تصريحات صحفية سابقة، أنه سيتم تجميد العمل مؤقتًا وليس إغلاقه، ولكن لم يتم افتتاح المكتب مرة أخرى، إذ طالب «النقيب»، خلال لقائه بالصحفيين في نيويورك، الثلاثاء، بإعادة فتح المكتب، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد نشاطًا واسعًا في قدوم السياح الأمريكيين إلى مصر، مضيفًا أن الاهتمام الأمريكي بالرحلات السياحية في مصر، يتزايد يومًا بعد الآخر مؤخرًا، دون الإشارة إلى أرقام محددة للزيارات السياحية.

في آخر التقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أكتوبر 2017، بلغ عدد السياح من أمريكا الشمالية واللاتينية 29 ألفًا و817 سائحًا، فيما وصل عدد السياح الأوروبيين 446 ألفًا و773 سائحًا، من إجمالي عدد السياح الذي بلغ 819 ألفًا و619 سائحًا، أغسطس الماضي، أما عدد العرب، فقد وصل إلى 241 ألفًا و460 سائحًا.

«دعاية مجانية»
من جانبه، قال البرلماني والخبير السياحي، عمرو صدقي، إن زيارة ضباط شرطة نيويورك يُعتبر «أمر هام ولابد من التعامل معه بأنه دعاية مجانية لمصر، وكأن هؤلاء الضباط يقولون (شوفوا مصر بتكافح الإرهاب إزاي.. إحنا بنشارك ونهني الشرطة المصرية)»، مشيرًا إلى رغبة الضباط في الإشادة بشهداء الشرطة المصرية.

وأضاف «صدقي» لـ«المصري اليوم»: «إحنا منتظرين الزيارة دي، لو التجربة اتكررت في دول كتير، هيبقى اتجاه رائع للترويج للسياحة المصرية.. هم فقط يعرفوا مصر عن طريق كتب التاريخ، التي تُقدم صورة (مُعلبة)، وقد تكون غير حقيقية بشكل كامل، لأن كتب التاريخ يتوقّف سردها عند مراحل معينة».

يتذكَّر «صدقي» كيف كانت تعمل المكاتب التي تُنشط السياحة في الخارج، في سبعينيات القرن الماضي، إذ كانت تقوم بدعاية الأجانب لزيارة مصر، من خلال أنشطة عديدة «ندوات، لقاءات مع منظمي تنشيط السياحة، رحلات»، عبّر مكاتبها المُتناثرة على أطراف المُدن الهامة مثل «لوس أنجلوس، نيويورك، مونتريال».

«تقلصت أعداد المكاتب تدريجيًا فيما بعد، وأخذت وزارة السياحة بعض القرارات (الخاطئة)، بخصوص تلك المكاتب، قائلين إن غلقها تم عملاً بمبدأ ترشيد النفقات، ولكنهم رشدّوا النفقات والإيراد أيضًا»، هكذا يرى «صدقي» ما حدث تدريجيًا لمكاتب تنشيط السياحة المصرية في الخارج، مؤكدًا على ضرورة معالجة الخسارة بدلاً من الإغلاق التام «كان لابُد من وضع استراتيجية أو هيكلة كاملة.. ما حدث هو انتحار من الدرجة الأولى».

يرى «صدقي» أن زيارة ضباط شرطة نيويورك لمصر، بمثابة «خطوة لتحريك المياه الراكدة»، ولكن كانت لابُد أن تأتي بجهود رسميّة وليس «شخصية» فقط، كما أكد على ضرورة استثمار هذه الزيارة في الترويج والدعاية للسياحة المصرية، داخل السوق الأمريكي، قائلاً: «لا يوجد دعاية للسياحة المصرية بشكل كافي في السوق الأمريكي.. ففي السابق، كان السائح الأمريكي مهتم بزيارة مصر لأغراض ثقافية، تحديدًا السياح فوق عُمر 50 عامًا، ولكن قلّ الإقبال بعد ذلك، بسبب انتشار السياحة الشاطئية في مصر، لابُد من دراسة تطلعُات كل سائح حسبْ بلده وتفضيلاته».

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.