بالصور : القصة الكاملة لتظاهر متشددين " ابوتشت " بقنا احتجاجا على تقنين كنيسة

المتشددون قذفوا منازل الاقباط بالحجارة وهم يهتفون ضد الكنيسة
وكتبوا :عذرا ايها الأقباط لن يكون ببلدنا الحبيبه اللي دار العباده للمسلمين فقط
لجنة تقنين الكنائس لم تتمكن الدخول لمعاينة المبنى والمتشددين يؤكدون لا توجد كنيسة

كتب - نادر شكرى
فى مسلسل لا يختلف كثيرا عن حوادث سابقة تظل راية المتشددين فوق  القانون فيما يتعلق بالاحتجاج على حق الاقباط فى الصلاة ، وعلى غرار احداث كنيسة كفر الواصلين باطفيح والقشيرى بمركز ابو قرقاص بالمنيا ، تجمهر امس المئات من المتشددين بقرية " الطود " مركز ابوتشت بمحافظة قنا احتجاجا على تقنين كنيسة بعد تسريب خبر بوصول لجنة من الاسكان لمعانية مبنى تم تقديم أوراقه لتوفيق اوضاعه باسم " كنيسة السيدة العذراء ".
 
وتحت شعار " عذرا ايها الأقباط لن يكون ببلدنا الحبيبه اللي دار العباده للمسلمين فقط" ، قام المتشددون ببناء سور من البلوك الابيض فى مدخل الشارع الذى يؤدى للمبنى الكنسى جاءت اللجنة لمعاينته وردد المتشددون هتافات عدائية " بالطول بالعرض هنجيب الكنيسة الارض " ومفيش كنيسة " ،وقام بعضهم بقذف منازل الاقباط بالحجارة لرفض وجود كنيسة بالقرية التى تبعد عن مركز ابو تشت ب 10 كم .

وقال احد الاقباط " ان وصول لجنة الاسكان لمعانية المبنى لا يعلم به احد سوى مجلس المدنية الذى شاهد ورق التقنين فاخبر الاهالى الذين تجمعوا ، وتم استخدام مكبرات الصوت بالمساجد لحشد الاهالى فى مشهد مرعب للاقباط ، ولم تتمكن لجنة الاسكان من الوصول للمبنى المراد توفيق اوضاعه ، واضطرت لمغادرة القرية ، وبدا الاهالى يحتفلون ويروجون ان اللجنة قامت بالمعانية وقالت " لا توجد كنيسة أنما منزل "، واعتبروا هذا نصرا لهم .

واضاف القبطى ان الشرطة انتقلت للقرية وقامت بتفريق المتجمهرين ولكن دون القبض على احد ، وبدا شباب القرية الاحتفال بانه لا توجد كنيسة بالقرية وان وقفت الاهالى منعت هذا ، مشيرا ان المتشددين وصلوا الى المبنى الكنسى وحاولوا اقتحامه ولكنهم فشلوا فقاموا بتكسيرا عداد الكهرباء وتكسير بعض زجاج النوافذ ، ولم يهدأ الجميع الا بعد ان تم اذاعه اخبار بينهم بعدم وجود كنيسة بالقرية .

وكتب بعضهم على مواقع التواصل الاجتماعى قائلا "الحمدالله الذي تتم به الصالحات
"بشري ساره لأهل الطود الكرام بعد معاينة اللجنه المكلفه من مجلس مدينة ابوتشت  بخصوص تجديد وبناء كنيسه بالقريه وبعد شهادة الشهود وهو الأخ / جاد الله شاكر مسعود  هل من قبل كان يوجد كنيسه بهذا المكان واجاب بأن هذا المكان بيت ومازل بيت ولا توجد كنيسه

وكتب اخر الطود تمرد ولكن لن تموت تحية تقدير وإجلال لكل شباب الطود "الطود فوق الجميع "عذرا ايها الأقباط لن يكون ببلدنا الحبيبه اللي دار العباده للمسلمين فقط

 بينما دعت احدى الشخصيات لجلسة اليوم  بالقرية لاحتواء الاوضاع فى اطار الود بين اهالى القرية ونبذ الفتنه .

ويبقى السؤال " كيف وصل نبأ وصول لجنة التقنين لمعاينة المبنى لاهالى القرية ، ولماذا لم يتم القبض على المحرضين والمتجمهرين ، بعيدا عن قصة المبنى ، وهل هذا يعنى ان هذه القرية لن يكون فيها كنيسة ابدا ؟ وما موقف القانون امام هذه القضايا فى حالة الاعتراض على تقنين مبنى كنسى ؟