الأقباط متحدون - البابا: المسيحية تؤمن بشريعة الزوجة الواحدة ولا ينحل هذا الرباط إلا بالخطية
  • ٠٨:٠٧
  • الخميس , ٢٢ مارس ٢٠١٨
English version

البابا: المسيحية تؤمن بشريعة الزوجة الواحدة ولا ينحل هذا الرباط إلا بالخطية

محرر الأقباط متحدون

المقر البابوي والكنيسة

٢٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الخميس ٢٢ مارس ٢٠١٨

 البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني
 كتب – محرر الأقباط متحدون
تحدث البابا تواضروس الثاني، بعنوان "الأسرة جسر السماء"، في عظته الأسبوعية أمس الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف بسموحة الإسكندرية.
جاء نص كلمته على النحو التالي:
 
أقرأ بنعمة المسيح المزمور(112) 
" 1هَلِّلُويَا. طُوبَى لِلرَّجُلِ ٱلْمُتَّقِي ٱلرَّبِّ، ٱلْمَسْرُورِ جِدًّا بِوَصَايَاهُ. 2نَسْلُهُ يَكُونُ قَوِيًّا فِي ٱلْأَرْضِ. جِيلُ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ يُبَارَكُ. 3رَغْدٌ وَغِنًى فِي بَيْتِهِ، وَبِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ. 4نُورٌ أَشْرَقَ فِي ٱلظُّلْمَةِ لِلْمُسْتَقِيمِينَ. هُوَ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ وَصِدِّيقٌ. 5سَعِيدٌ هُوَ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي يَتَرَأَّفُ وَيُقْرِضُ. يُدَبِّرُ أُمُورَهُ بِٱلْحَقِّ. 6لِأَنَّهُ لَا يَتَزَعْزَعُ إِلَى ٱلدَّهْرِ. ٱلصِّدِّيقُ يَكُونُ لِذِكْرٍ أَبَدِيٍّ. 7لَا يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلًا عَلَى ٱلرَّبِّ. 8قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلَا يَخَافُ حَتَّى يَرَى بِمُضَايِقِيهِ. 9فَرَّقَ أَعْطَى ٱلْمَسَاكِينَ. بِرُّهُ قَائِمٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ. قَرْنُهُ يَنْتَصِبُ بِٱلْمَجْدِ. 10ٱلشِّرِّيرُ يَرَى فَيَغْضَبُ. يُحَرِّقُ أَسْنَانَهُ وَيَذُوبُ. شَهْوَةُ ٱلشِّرِّيرِ تَبِيدُ." نعمة الله الا تكون مع جميعنا أمين 
 
+ الأسرة جسر للسماء.....لما نقول كلمة الاسرة جسر السماء فهذا يعنى أن الاسرة هي اللي بتوصل بين الأرض والسماء وعلى هذا الأساس بيقول عليها القديس يوحنا ذهبي الفم (الأسرة أيقونة الكنيسة) وكلمة أيقونة لها معنيان الجمال والقداسة ولو أخذنا من هذا التعبير وتطبيقه على الأسرة فتعنى الأسرة جمال الكنيسة والأسرة هي قداسة الكنيسة المعنيان مرتبطان ببعضهما، وزى ما كلنا عارفين لأسرة المسيحية سمات معينة وكل أسرة مسيحية تؤمن بوحدة الزيجة يعنى الزواج بشريك واحد وأيضًا نؤمن بدوام الزيجة التي لا تنحل إلا بالخطية أو الموت.
 
ونؤمن أيضًا ان كل زيجة لها ثمر وقد يكون الثمر أبناء او فضائل او خدمات تقدمها هذه الاسرة ولا توجد أسرة عقيمة فكل أسرة لديها ثمر اذا كانت أبناء او ثمر في المجتمع ونقرأ فى رسالة معلمنا بولس الرسول عن اكيلا وبريسكلا لم يكن لديهم أبناء بل كان لديهم خدمات رائعة وفضائل ، وعلشان كدة الأسرة المسيحية أصلها المسيح لأنها ثلاثية وليس طرفين فقط بل ثلاثة أطراف المسيح وهو وهى وأصلها المسيح وغايتها المسيح وهذا هو الهدف والأسرة المسيحية كالخيط المثلوث لا ينقطع سريعاُ علشان كدة أصل الأسرة المسيح وغايتها المسيح وداومها المسيح هو اللى بيحفظها .
كيفية تكوين الأسرة التي هي جسر للسماء؟
 
اولاً قاعدة الجسر: وهى الحب
هذا الجسر الذي يجعل الاسرة جسر للسماء هو الأرضية والأرضية هى الحب ،
 
الأسرة هي المصدر الأول لفهم طبيعة الحب ،أحب ربنا وأحب الناس وأحب نفسى وأقبلها أزاي ....كل هذ من خلال الاسرة 
اذاً يا أخواتي الاسرة في أول تكوينها هذا لابد ان يكون بداخل الأسرة مصدر كبير جداً للحب بنشعر به ونتعلم منه وانا عايز أتعلمه وأشبع به والنفس الشبعانة تدوس العسل اذاً كل أنسان فينا يشبع ويشبع أولادة بالحب ، طيب أزاي الواحد يكون في أسرة المسيح التي تبنى بالحب ؟؟
 
يجب ان يكون بين طرفي الاسرة هو وهى حب وانجذاب دائم بناء بذرة الحب وليس على مستوى الكلام ولكن الكلام من اللسان لكن الانجذاب يكون من القلب والشعور بان المسيح بيحبني ومحبة المسيح فياضة، ففي حياة الانسان وعندما يكون بينك وبين المسيح مشاعر فياضة تستطيع حينها ان تحب المسيح، فانت تحب الاخر في المسيح زي لو واحد راح اشترى قلم من مكتبة وضاع خلاص مش هيفرق ويجيب غيرة لكن لو أهداه له شخص عزيز وضاع ، نفترض البابا كيرلس السادس في ذلك الحين أهدالك قلم هيكون قيمته كبيرة جداُ ولا تقدر بثمن ، العالم مليان شابات وجه في يوم أختار المسيح واختار شابة لك مبقيتش زي أي بنت تانية لها قيمة لا تقدر ،لكن ده المسيح اللي أختار لك علشان كدة بقيت غالى وكلاهم هدية المسيح 
تنظر للشريك الأخر كونه عطية من المسيح.
 
إذا هذا الجسر الذي تبنية الأسرة هو قاعدته الحب المبنى على محبتهم للمسيح 
 
وخد بالك البيت اللي مليان حب حقيقي يصير البيت سماء وأطفالهم تنشأ فى محبة فياضة ،افتكر وانا صغير كان والدى يجبلنا كارت عليه وردة ونكتب "كل سنة وأنتى طيبة ياماما او نكتب ماما حبيبتى وكل واحد يكتب أسمة ونقدمه لماما هي حاجة بسيطة بس عايشه جوايا .
 
كيفية اشباع الطفل بالحب وكل فعل تصنعه مع زوجتك وكل فعل حب تصنعيه لأجل زوجك هيوصل للطفل ويشبع بالحب والنفس الشبعانة تدوس العسل ويوم ما أجى أقول لأبنى ربنا بيحبك هيشعر بها لان ابوه بيحب امه، إذا ارجوكم ان تكون كل أسرة وسيلة لتذوق الحب وليس الحب مجرد الفاظ هكذا أحب الله حتى بذل أبنه الوحيد لازم الأفعال التي تظهر الحب .
 
وكلكم سمعتم عن هذه الام اللي عندها طفلين تعطى كل طفل بيضة يقشرها ويعطى نصف منها لآخوه وهكذا يفعلان معاً وهكذا تعلمهم الحب لان من لا يحب أخيه لا يحب الله وبتعجب لما بلاقى اثنين أخوات مختلفين وقد تصل لمحاكم وقضايا،
 
أوعى تخلى أسرتك فيها نقص حب، والنفس الغير شبعانة كل مر حل لها ، اوعى بيتك يكون فيه نقص او ضعف او فتور حب .
 
وكتير من مشاكل الأحوال الشخصية بيكون السبب فيها فتور للحب او أختفاء أو نقص الحب.
 
أعرف أيها الحبيب والأبنة المباركة أن الأسرة اذا كان جسرها الحب تصل للسماء وهكذا الطفل يطلع يحب الله ويبدئ يحول حب الله للناس يطلع ابنك صاحب قلب منفتح لكل العالم وهكذا المسيح احب الكل، وكدة الانسان ينجح في علاقاته وانسانيته وصداقته وقيمة الحب الحقيقي تزن الانسان وعندما يمتلك الحب يسكن الانسان فيه قاعدة الجسر الحب ويعبر عنه جوة البيت بالحضن يابخت الابن اللى بابا وماما بياخدوهم في حضنهم مرات عديدة كل يوم الحضن أمان ورسالة حب سريعة ووجود الحب بيظهر في الحضن لأبنائك اذا الجسر قاعدته الحب والحب متمثل في الحضن . 
 
ثانيا الجانب الأيمن للجسر: الحوار
الجسر جانبه الأيمن هو الحوار لازم يكون في كلام بيننا وكده الطفل الصغير يلاقى حد يكلمه في ناس أخرين، الحوار الحقيقي 
داخل البيت يجعل الاسرة جسر للسماء والحوار يحفظ ويصون الحب ولما تبنوهم بالحوار هتكونوا أصدقاء لهم، وجود الكلام مهم وللأسف يوجد ما يسمى وسائل التواصل الاجتماعي ولكنها تسمى وسائل الانفصال الاجتماعي احموا بيتوكم بالحوار احمي بيتك واقعد مع ابنائك واتكلموا وادخلوا الى عالمهم، وأعرف حاجه أيها الحبيب "هلم نتحاجج يقول الرب الحوار يخدم الانسان وأحياناً نقول لأولادنا لما كنت قدك كنت بعمل كذا وهذه جملة خاطئة شيء مهم ان الحوار ان يحفظ ويتواجد داخل البيت ، أزاي اتعلم انى أسمع وأنصت هو لازم نفضل قدام التلفزيون وننسى الكلام بينا والحوار ولازم نرفع صلاة في قلوبنا من الداخل لأجل أبنائنا 
 
وكمان في الحوار لابد ان تحترم مشاعر ابنك الصغير وتقول له معلش يا أبنى مأخدتش بالى ونعتذر ، غير الاب العنيد الذى لا يعرف يعنى ايه توبه وتعطيه اول درس في التوبة وهو احترام مشاعره و مشاعر الصغار والكبار لو الدرج او الشنطة بتاعته مينفعش تفتحها غير لما تستأذنه أوعى يا بابا ولا يا ماما تعملوا زي المحقق عايزين أدلة وأثباتات طوال الوقت وفى نهاية الحوار تقوله هل لديك اقوال أخرى . 
 
زي الام اللي اخدت ابنها مشوار فاتشاقي فعنفته فقالها اسف ياماما قالتلة طيب فاكر الأسبوع اللي فات عملت ايه قالها اسف وفضلت تفكره بأخطائه وكأنها مش شايفه فيه حاجة حلوة، أظهر استحسانك لابنك وبنتك بالحوار نصون الحب والجسر ارضيته الحب المتمثلة في الحضن والجانب الايمن الحوار الذي يصون ذلك الحب ويحفظه ان الحوار يحتاج وقت والوقت اللى تستغله لا يتكرر اذا كان الحب متمثل في الحضن الحوار متمثل في الوقت اعطى وقت لتتحدثوا سويا لأنه عامل مؤثر في الحوار.
 
ثالثاً الجانب الايسر للجسر: الاسرة تعبير عن الحرية 
فاكرين الأبن الضال اللى في يوم من الأيام نظر لبيته على أنه سجن وقال لأبوة عايز اخرج للحرية وأخد نصيبة وذهب لأصدقاء السوء حتى بقي وحيداً لغاية ما أستيقظ قدام الخنازير ورأى السجن الحقيقي سجن الذل والخنازير وقرر يرجع لأبوه ورجع للحرية وفرح أبوه برجوع أبنه.
الحرية جوة البيت ومش بالزواج نتحكم في بعض ولا بالوالدية نتحكم في أولادنا
 
الحرية ان لا يتسلط شخص على اخر ولا على أولادهم ،تعيش الحرية والوصية جوة البيت الوصية الكتابية والشفهية
والحرية تعطيك الهوية بانك أنسان مسيحي قبطي زى ما بندق صليب وقيس على هذا كل حاجه في حياتك والحرية هي ان تلتزم بالوصية الكتابية والألهية وان تحترم القانون الوضعي جوة البلد والحكاية في الأصل ان القاعدة الحب والجانب الأيمن الحوار هو الوقت والجانب الأيسر الحرية وهى الانضباط وبكدة يكتمل جسر الاسرة اللي بيربطها بالسماء فالحرية انضباط.
 
وبالتالي يتحول البيت لشكل من اشكال السماء وتكون هذه الصورة صورة البيت المسيحي الذى هو جسر للسماء.
وأخيراً كيف نبنى هذا الجسر بداخل بيوتنا 
1.خللى في بيتك مخدع للصلاة وصلوات مرفوعة دائماً من أجل كل واحد في الأسرة ومن اجل الاخرين.
2. صفة الاحترام لبعض كل شخص يحترم الأخرم ويحترم مشاعره 
3. جو كنسي روح الكنيسة جوة البيت والكنيسة في بيتك طلب الشفاعة وزيارة الأديرة وممارسات تقديم العشور ونخلى البيت كنيسة
 
هذه الصورة هي صورة لحياتنا وان كنا بنحتفل بهذا العيد فنتذكر ترنيمة زمان كونا بنقولها " انا ليا ثلاثة أمهات أمى العذراء وأمي الكنيسة وماما صاحبة عيد الام وانا فاكر وانا في البكالوريوس الدكتور وقف وقال هتتخرجوا وتبقوا دكاترة ومفروض يتكتب اسم ابوك وامك في الشهادة لانهم هم من تعبوا اكثر منك ،ونتذكر الأمهات أمهات الشهداء وبنقولهم انتم انجبتوا لنا ابطال في المجتمع ونعيش بالبطولة وزى ما الأيه بتقول "طوبى للرجل المتقي الرب، المسرور جدا بوصاياه ، نسله يكون قويا في الأرض. جيل المستقيمين يبارك ، رغد وغنى في بيته، وبره قائم إلى الأبد" ربنا معاكم ويوفقكم في حياتكم لألهنا كل المجد والكرامة أمين
الكلمات المتعلقة