الأقباط متحدون - دعوة الرئيس المصري إلى تنصيب بابا الأقباط يفجر أزمة بين الإسلاميين
  • ١٤:٥٠
  • الثلاثاء , ١٣ نوفمبر ٢٠١٢
English version

دعوة الرئيس المصري إلى تنصيب بابا الأقباط يفجر أزمة بين الإسلاميين

٣٨: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٣ نوفمبر ٢٠١٢

 كشفت مصادر بالرئاسة المصرية ان الرئيس محمد مرسي لم يتخذ بعد قراراً بتلبية دعوة الكنيسة لحضور حفل تنصيب البابا وان الامر مرتبط بارتباطاته الداخلية والخارجية ومع تأكيدات الكنيسة بحضور الرئيس مرسي هذا الحفل أفتى عدد من شيوخ السلفية بأن حضور مرسي حفل التنصيب يعد معصية كبيرة ومخالف لشرع الله بينما التزمت جماعة الاخوان الصمت تجاه تلك القضية كما اعلن الازهر على لسان الشيخ فوزي زفزاف وكيل الازهر انه لا مانع من حضور مرسي حفل التنصيب لانه رئيس كل المصريين. 


ومن جانبه اوضح ابرام لويس مؤسس رابطة ضحايا الاختفاء القسري ان الكنيسة تفتح ابوابها امام الجميع وترحب بحضور الرئيس خاصة ان حضوره يعتبر شيئا ايجابيا ويضاف له بل ويعطي انطباعا لدول العالم كله على الوحدة التي تجمع ابناء الشعب المصري وتوضح مدى ترابطه والتماسك بين المصريين. 
 
وقال انه في حالة استجابة الرئيس الى مطالب السلفيين بالغياب عن حضور المراسم سيضع الرئيس نفسه وجميع مؤسسات الدولة في موقف حرج خاصة الازهر الذي يدعو الى التسامح مع جميع الاديان كما سيعطي انطباعا للعالم كله ان الذي يحكم مصر هم السلفيون وليس الرئيس محمد مرسي. 
 
واضاف ان شباب الاقباط يرفضون حضور الرئيس ولكن هذا لا يعني ان يستجيب لمطالب السلفيين ولكن عليه ان يتخذ القرار بنفسه دون ان ينتبه الى ما يردده أي تيار آخر. 
 
وقال نادر الصرفي رئيس مؤسسة رابطة 38 ان حضور الرئيس مراسم تنصيب البابا امر جيد ويدل على ترابط العلاقات بين الكنيسة والدولة بل ويعتبر بداية جيدة بين البابا الجديد والرئيس الاول لمصر بعد الثورة حيث يمكن تقوية العلاقات بينهما. 
 
ونفى نادر ان يكون هناك أي غضب من الاقباط تجاه عدم حضور الرئيس لان هذا الامر متعلق به فقط وشدد على رفضه فكرة الخضوع لتصريحات السلفيين فهم ليسوا حكاماً لكي يملوا عليه ما يفعل ويمنعوه من اشياء اخرى. 
 
واوضح ان حضور الرئيس لن يفيد الاقباط في شيء وعدم حضوره لن ينقصهم شيئا ولكن لابد وان يكون هو سيد قراره ولا يتحكم احد في تصرفاته فالاقباط لن يثوروا او يرفضوا عدم حضورة ولكن سيظهر امام العالم اجمع مدى ضعف الرئيس والتفريق بين ابناء الوطن الواحد وهذا ما يرفضه الاقباط. 
واما كمال سليمان المنسق العام للمجلس الاستشاري القبطي فيؤكد انه يثق تماما في ان الرئيس مرسي لن يحضر مراسم تنصيب البابا خاصة بعض تصريحات الجبهة السلفية بأن تعاليم الاسلام تمنع حضور مثل هذه المراسم. 
 
مؤكدا ان عدم حضور الرئيس يعني انه ليس رئيسا لكل المصريين وانه يتعامل مع الاقباط على انهم شيء مهمل ولا يفيد في شيء هذا الى جانب ان موقفه الرافض للحضور سيوضح انه يتعامل مع ابناء الشعب المصري وفق اجندة خاصة ينفذها كما يراها. 
 
وقال انه يتوقع غياب الرئيس مرسي عن حضور هذه المراسم وانه سيصدر بيانا يؤكد ارتباطه بمواعيد ولقاءات اخرى وسيذهب الى البابا فيما بعد لتهنئته وبهذه الطريقة سيرضي جميع الاطراف سيرضي السلفيين بعدم حضور المراسم والاقباط بالتهنئة. 
واما نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان فأعلن رفضه لتصريحات الجبهة السلفية برفض حضور مراسم تنصيب البابا موضحا انهم لم يدعوه للحضور لكي يرفضوا او يقبلوا. 
 
واكد ان هناك شكا في حضور الرئيس المراسم معللا ذلك بانه من الممكن ان تعاليم جماعة الاخوان التي ينتمي اليها الرئيس تمنعه من حضور مثل هذه المراسم ومن الممكن ايضا الا يحضر لكي يرضي التيار السلفي الذين مازال يدفع لهم فاتورة انتخابه لرئاسة الجمهورية. 
 
واستكمل جبرائيل قائلا ان حضور الرئيس هذه المراسم سيقتل فرحة الاقباط بالبابا الجديد خاصة ان مراسم حضور البابا ستعني تغيب كثير من الاقباط عن الحضور الى جانب ان الحرس والموكب الرئاسي الذي سيحيط بالكاتدرائية سيقتل فرحه الاقباط. 
 
وقال في النهاية ان حضور الرئيس شرف كبير للاقباط ويعتبر دليلا واضحا على المساواة بين جميع ابناء الوطن.. ومرحبا به بلا أي تدخلات أمنية.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.