الأقباط متحدون - اللي معاه مال بيحيرة ..يكتب تاريخ ويزوره
  • ٠٦:١٤
  • الثلاثاء , ١٢ ابريل ٢٠١٦
English version

اللي معاه مال بيحيرة ..يكتب تاريخ ويزوره

محمد حسين يونس

برديات أمحوتب

١٧: ١٠ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ ابريل ٢٠١٦

محمد حسين يونس
 لسنا في حاجة لقراءة هذا الكتاب لنتعرف علي حجم (الهبل) الذى يحتوية يكفي أن تقرأ مقدمة المترجم .

كتاب ((حضارة العرب ..تأليف :جوستاف لوبون .. ترجمة : عادل زعيتر .. و الناشر : مؤسسة هنداوى للتعليم و الثقافة )).

في بعض الاحيان يصل الانفصام في الشخصيه إلي حد أن ينظر  العجوز الدميم المشوه رث الثياب وحشي الملامح في المرأة فيرى شخصا أخر .. شابا وسيما .. رقيق الحاشية .. مهندم الملبس .. مبتسما مبدعا .

هكذا يرى أبناء العرب المحدثين أجدادهم .. فالوحوش الجائعة المرتزقة التي لا تشبع من الذبح و القتل و النهب وفي بعض الاحيان أكل أجساد المعارضين .. كما فعل خالد إبن الوليد وحدث بعد ذلك لابن المقفع يراها البعض من الاحفاد حاملة لمشعل الحضارة.

إن التضليل و الضحك علي النفس وصل الي درجة تحويل أشخاص مثل صلاح الدين الايوبي .. الذى سرق المصريين و هدم أهراماتهم .. و قتل الالاف منهم .. و نهب أموال الفاطميين .. و ممتلكات الازهر ..الي أحمد مظهر الفارس الوسيم .. صاحب المباديء العالم الذي يقر بفضلة الغريب قبل القريب و هكذا نقرأ:

((يؤرخ لنا هذا الكتاب مجد العرب التَالِدِ الذي يضرب بجذوره في عمق أزمانٍ كان فيها العرب فرسان الحضارة الذين أضاءوا العالم بأمجادهم. ويوضح لنا هذا الكتاب الأقسام التي انقسم إليها العرب، والأمجاد التي حققوها عبر العصور المختلفة، والمبلغ الذي وصلوا إليه في مختلف العلوم والآداب، والفنون، وسياساتهم الحربية، والأدوات التي كانوا يستعينون بها في إدارة رحى الحرب، والنقود التي كانوا يستخدمونها عَبْرَ العصور المختلفة)).

من أين لفرسان الحضارة هؤلاء (بعلمهم هذا) ..و هم قد خرجوا من صحراءهم القاحلة حفاة .. جوعي .. لا يتقنون لغة مشتركه .. و لا يعرفون من المنشأت الا الخيام و يكرهون الفنون .. يحطمون التماثيل و لا يتوقف شرههم لجمع الذهب و الجوهر مهما حازوا منه و لا يشبعون من إمتلاك الجوارى في جنون إمتلاك طفولي .. لاحدود له .
إن كنت غير مصدقا فما عليك إلا أن تنظر لاشباههم في سوريا و العراقوليبيا وسيناء (اليوم ) ..إنهم نموذجا حيا معاصرا .. لهؤلاء الذين كانوا أسلافا لهم . 

كيف أضاء العرب العالم بامجادهم المدعاه .. و هم الذين إتهموا كل علماء الموالي بالكفر و حرقوا كتبهم .. و مثلوا بجثثهم ..في كل العصور .. بدأ بحرق و تدمير كتب مكتبة الاسكندرية حتي رمي كتب مكتبة بغداد في دجلة.. عبورا بتكفير إبن رشد و حتي إغتيال المفكرين المحدثين مثل فرج فودة .

العرب لا يعرفون من الموسيقي الا ما عزفه  لهم الموالي و إدعوه لانفسهم .. ولم يقيموا مبان إلا ما أقامها لهم الاجانب .. و حتي يومنا هذا ..اضخم المساجد من تصميم الكفرة من أبناء الشعوب التي ليست بعرب . 

العرب لم يتقنوا فنونا  الا فنون الاغتيال و الحرق و النهب و الاغراق و السبي و النخاسة ومراكمة الغنائم .. وأحلام غزو أبناء الاصفر . 

((وقد ذكر الكاتب طَرَفًا من أخلاق العرب وعاداتهم ومكانة المرأة عندهم؛ لِمَا لها من دلالة على رقيِّهم وتقدمهم، وقد برع الكاتب في الكشف عن أوجه هذه الحضارة، فذكر تفوقهم في الزراعة والصناعة والتجارة. ويمكننا أن نصف هذا الكتاب بأنه جاء كاشفًا عن مكنون الحضارة العربية، جامعًا لعلومها، وفنونها، وآدابها)).

الاتخجلون أيها السادة .. المؤلف و المترجم و الناشر و المصدق لهذا (الخبل) .. أخلاق العرب  البدوية التي نعرفها و نراها يوميا  في ميادين الحرب اوفي تعهدات السلم .. هي الخيانة .. وألاغتيال حتي للزميل او الرئيس لاحتلال مكانه فكما فعل الظاهر بيبرس مع قطز .. يفعل أمراء البيت الملك مع فيصل .. و أشاوس الاسلامجية مع السادات .

قراءة التعليقات علي ترجمة كتاب تافه مثل  هذا..توحي بان العرب ينظرون في المرأة فلا يرون حقيقة تاريخهم و حاضرهم و يتصورون وهما أنهم خير الامم .