الأقباط متحدون - حين يلتقي العلم والخلق2-2
  • ٠٧:٠٦
  • الخميس , ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧
English version

حين يلتقي العلم والخلق2-2

د. مينا ملاك عازر

نسمه أمل

٥٨: ٠١ م +02:00 EET

الخميس ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧

الدكتور فاروق الباز
الدكتور فاروق الباز

بقلم : د. مينا ملاك عازر 

لقد هاجر الدكتور فاروق الباز من مصر محبط بعد أن فقد حلمه في الالتحاق بكلية الطب، ثم حصل على الماجستير في الجيولوجيا عام 19٦١ من معهد علم المعادن بأمريكا، كما حصل على الدكتوراه في التكنولوجيا الاقتصادية عام 1964 وعاد إلى مصر وكل حلمه أن ينشئ معهداً عالياً للجيولوجيا في بلاده، فكانت صدمته بقرار تعيينه مدرساً للكيمياء في المعهد العالي بالسويس، فهاجر سراً إلى أمريكا ليبدأ رحلة المعاناة والبحث عن عمل حتى فوجئ بأن ناسا تطلبه للعمل ضمن مجموعة جيولوجيين متخصصين في القمر، هنا كانت نقطة التحول في حياته.

لم يغب الباز يوماً عن مصر، فقد كانت تسكنه أينما رحل، وكلما ارتقى في سلم المجد كان يعود ليهب مصر نصيبها العادل من علمه، الذي رفضته يوماً، لكنها العاطفة وإرادة التحدي اللتان دفعتاه دائما ليكون شريكاً وطرفاً فاعلاً في المعادلة العلمية لمصر دون أن ينتظر ولو كلمة ثناء أو تقدير! 

 

فلنهنئه بحصوله على جائزة كيوتوـ ولنهنئ مصر بأبنائها، ولندعوها بألا تكرر بأبنائها ما فعلتهم بسابقيهم، وتستفيد منهم مبكراً بدلاً من أن يهجروها.