الأقباط متحدون - من السعودية تنطلق الحروب القادمة:مصر رمانة الميزان ومحور التحالفات الإقليمية
  • ١٣:٤٧
  • الأحد , ٥ نوفمبر ٢٠١٧
English version

من السعودية تنطلق الحروب القادمة:مصر رمانة الميزان ومحور التحالفات الإقليمية

سليمان شفيق

حالة

١٦: ٠١ م +02:00 EET

الأحد ٥ نوفمبر ٢٠١٧

الملك سلمان
الملك سلمان

 سليمان شفيق

 
هل تؤثر تلك القرارات علي الوهابيين المصريين ؟
اصدر الملك سلمان السبت الماضي أمرا ملكيا بإعفاء وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدلله ، وتعيين الأمير خالد بن عياف وزيرا للحرس الوطني ، وإعفاء الوزير عادل فقية ، وتعيين محمد التويجري وزيرا للاقتصاد والتخطيط ، كما صدر أمر بأنهاء خدمة الفريق عبد لله السلطان قائد البحرية ، وتعيين الفريق فهد الغفيلي خلفا له ، ووضع عدد من الأمراء المسئولين تحت الإقامة الجبرية ، هذا الحراك السعودي تم فية "اخصاء مشايخ الوهابية" و "إقصاء" أطراف من العائلة محسوبين علي المشايخ بحجة الفساد ، اي ان الملك كما يقال "اتغدي بهم قبل ما يتعشوا بة " ، هذة المتغييرات الجذرية خاصة في الجانب العسكري تكشف بوادر تحالف كان يدبر من الحرس الوطني ومشايخ الوهابية لتدبير انقلاب "عسكري وهابي"،وبالتأكيد كان ولي العهد الرجل القوي لدية معلومات استخبارية من دول صديقة مكنته من أمساك زمام الامور في الوقت المناسب علي غرار ما فعلة الراحل السادات في 15 مايو 1971.. 
 
ومدي ربط ذلك كلة بالتقارب السعودي الامريكي والسعودي المصري ، والسعودي الروسي. والزيارات "المغرضة "الي روسيا وما استتبعها من اتفاقات ، وانتهاء العمر الافتراضي لمشروع ـ اوباما الاخوان داعش ـ في المنطقة ، وصفقة "ترامب ـ عبدللة "، وهزيمة المشروع السعودي الامريكي في سوريا واليمن، وكان الملك قد رتب اوراقة من الاستعانة بمكانة مصر في التحالف الرباعي ضد قطر وإفساح المجال لها في الملف السوري، وتمكن مصر من الملف الفلسطيني والسوري ، ولا نستطيع ان نفصل اعلان الحريري بالاستقالة من السعودية ثم اغلاقة لهواتفة ، كل تلك القرارات والاحداث تحتاج قراءة تأملية بعقل بارد ومن منطلق المصالح المصرية في المرحلة القادمة وربط مايحدث في مصر با لتسونامي الذي بدأ من السعودية ، دون ان نغفل الدور الأمريكي من جهة ، والدور الإيراني من جهة اخري وما يترتب علي هذا كلة من تطورات لاحقة .
 
باتريك كوكبيرن الكاتب الصحفي الأمريكي المتخصص في شؤون الدفاع، قال في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت منذ تولي محمد بن سلمان ، إن بن سلمان "يعد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطر رجلين في العالم، خصوصاً مع التصعيد غير المسبوق ضد إيران"، مشيراً إلى أن "الثنائي تسبب في عدم استقرار منطقة الشرق الأوسط بشكل لم تتعرض له من قبل، وأن كلاهما يشترك في اتخاذ مواقف شديدة التهور والعدائية."
 
وأضاف كوكبيرن "أن المخابرات الألمانية ذكرت، أن المملكة قد اعتمدت سياسة تدخل متهورة في الملفات الإقليمية والدولية محذرة من سذاجة الأمير محمد بن سلمان السياسية،"وتخشى الولايات المتحدة من فشل خطط وبرامج الأمير محمد بن داخليا وخارجيا سواء منذ كان وليا لولي العهد أو في حال تتويجه ملكا- خليفة لوالده الملك سلمان- حيث ترى شخصيات استخباراتية أمريكية أن الأمر سيكون "كارثياً بحدوث اضطرابات وفوضي وانهيار في بنية المملكة ستصب بشكل رئيسي في صالح الجماعات المتطرفة في المنطقة العربية" بحسب ما نشر على موقع شبكة NBC News الأميركية.
 
أما بروس ريدل، الضابط السابق في المخابرات الأمريكية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما فقال في تصريحات نشرتها شبكة NBC News الأمريكية إن "كثيرين داخل الإدارة الأمريكية يعتريهم قلق شديد من قرارات الأمير المتهورة والذي يشاع عنه تعيين العديد من الأشخاص من دائرته المقربة ممن لا يتمتعون بالخبرة الكافية لقيادة دولة كبيرة كالسعودية.".
 
"السعودية لن تُلدغ من إيران مجدداً" .. كان هذا واحد من أبرز تصريحات الأمير بن سلمان، والذي قال أيضا إنه لا يوجد أي نقاط التقاء أو توافق بين الرياض وطهران خاصة وأن إيران تستهدف قيادة العالم الإسلامي، ولا تجد سبيلاً لذلك في وجود السعودية، وأن المملكة لن تنتظر حتى تصبح المعركة في السعودية، بل ستعمل لكي تكون المعركة في إيران وليس في السعودية.
 
وحذر بن سلمان من مخاطر اندلاع حرب مباشرة بين السعودية وإيران، وقال إنها "ستكون كارثة على المنطقة، وعلى العالم أجمع، وبالتأكيد لن نسمح بهذا ومن يدفع باتجاه المواجهة ليس في حالة عقلية سوية، كل تلك التصريحات صدرت من مقربين من ادارة اوباما السابقة ، ولكن هناك صمت امريكي رسمي حتي الان ، وعلي الصعيد الاسرائيلي قدكتب محللون اسرائيليون في يونيو الماضي :" علي مخاوف في اوساط العائلة الحاكمة في السعودية من عدم قدرة النظام السعودي علي مواجهة اي قرارات حديث لان النظام السعودي يقوم علي بنية عائلية وطائفية وان هناك ارتباط وثيق بين جماعة الامر بالمعروف وعسكريين ورجال اعمال فيما يشبة العقد الاجتماعي وحذروا من أنقلاب قادم او اضطرابات في السعودية .
 
بالتأكيد كانت مصر علي علم مسبق بهذة القرارات خاصة وان الادارة المصرية صارت العقل المفكر للتحالف الرباعي (السعودي الاماراتي البحريني المصري)
 
خاصة وان الطرفان المصري والسعودي يتفقان  على العداء الشديد لتيارات الإسلام السياسي، وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين، ويخوضان سويا ومعهما الإمارات حرباً شديدة الضراوة على التنظيم،وفي هذا الصدد يقول بن سلمان: إن "الإعلام الإخوانجي يحاول خلق صدع في العلاقات بين الرياض والقاهرة، ولكن القيادة في الدولتين لا تلتفت إلى تلك المهاترات والتفاهات"
 
لكن لايجب ان ننسي أن محور( ايران ـ تركياـ قطر) سوف يشتد من محاولاتة الارهابية ضد مصر ، والطابور الخامس الوهابي المصري وجماعات المصالح المتحالفة معة من داخل الدولة العميقة لن تتواني في محاولات "الصدامات الطائفية " مع الاقباط في ظل تراخي بعض أجهزة الدولة ـ مثلما يحدث في المنيا ـ ، كما لايجب اغفال ان استقالة الحريري من السعودية قد تنبأ بتحركات اسرائيلية في حرب بالوكالة ضد حزب الله مما يشعل المنطقة ، تري هل نملك ارادة تحدي الطابور الخامس الاخواني ـ الوهابي في مصر ؟ علي غرار ما حدث في السعودية ؟  وهل القوي الوطنية المصرية و النخب القبطية التي تتفرغ الان لمعارك صغيرة قادرة علي قراءة كل ذلك والربط بين ما يحدث في الاقليم وما يحدث في الصعيد خاصة في المنيا ؟ تلك هي الاسئلة المحورية الذي سيترتب عليها أحداث داخلية وإقليمية قادمة .