الأقباط متحدون - «نيويورك تايمز»: أموال قطر نجحت فى شراء ود أمريكا
  • ١١:٣٠
  • السبت , ١٠ فبراير ٢٠١٨
English version

«نيويورك تايمز»: أموال قطر نجحت فى شراء ود أمريكا

أخبار عالمية | الدستور

٠٣: ١٢ م +02:00 EET

السبت ١٠ فبراير ٢٠١٨

تميم وترامب
تميم وترامب

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن سحر قطر قد نجح في كسب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من خلال استخدام شركات الضغط تارة والاستثمارات الجديدة تارة أخرى، فضلًا عن التعهد بتقديم الدعم للجيش الأمريكي.

وأشارت الصحيفة الأمريكة إلى أنه في الأسبوع الماضي، كان كبار المسئولين القطريين يجلسون في حفل استقبال فخم التقى خلاله فريق استثمار قطري مع المديرين التنفيذيين لشركة «بوينج» في ولاية كارولينا الجنوبية.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن قطر شريك قوي لواشنطن، بينما أشار وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى دعم قطر المستمر للولايات المتحدة.

وذكرت «نيويورك تايمز» أن هذا التحرك كان صارخًا منذ ثمانية أشهر عقب اندلاع الأزمة القطرية وإعلان دول الرباعي العربي قطع العلاقات مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب.

وقال هارون ديفيد ميلر، المفاوض السابق في شئون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأمريكية: «إن الجمع بين كل من قطر والسعودية في مكافحة الإرهاب يعني استعادة التوازن في علاقاتنا بالخليج».

وقال مسئول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية، إنه من المتوقع أن يقدم القطريون تعهدات مالية كبيرة، خلال اجتماع مرتقب في الكويت؛ للبحث عن استثمارات وتمويلات لإعادة إعمار العراق.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن «تيلرسون» من بين كبار مؤيدي قطر، وهناك دلائل على أن وجهة نظره هي السائدة الآن في البيت الأبيض.

وذكرت أن إدارة ترامب أصبحت تشعر بالقلق بشكل متزايد منذ الأزمة الأخيرة بين لبنان والسعودية، عقب إعلان رئيس الوزراء اللبناني استقالته من الرياض، بالإضافة إلى سجن مئات الأمراء ورجال الأعمال وتطورات الحرب في اليمن.

وقالت إنه من بين الدلائل على هذا التغيير، أن ستيفن بانون، أحد أعضاء إدارة الرئيس ترامب، الذي كانت له علاقات وثيقة مع الإمارات وانتقد قطر بشدة، لم يعد في البيت الأبيض.

وفي الوقت نفسه، وقّعت قطر اتفاقيات مع الولايات المتحدة لتبادل المعلومات حول تمويل الإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر، كذلك موافقتها على الكشف عن معلومات مالية مفصلة عن شركة الطيران الوطنية.

كما أنه في الشهر الماضي، دعا «ترامب» الأمير تميم بن حمد آل ثاني من قطر، وأشاد بالدوحة لكونها «واحدة من الدول القليلة» التي وقّعت على اتفاق لمكافحة الإرهاب.

وكان وزير الدفاع خالد بن محمد العطية، قد أعلن، خلال اجتماعه الأسبوع الماضي، أن قطر ستعمل على رفع مستوى معيشة الجنود الأمريكيين المتمركزين في قاعدة «العديد» الجوية، التي تستضيف نحو عشرة آلاف جندي أمريكي.

وفي الوقت نفسه، استأجرت قطر بعض صانعي الصفقات الأكثر تأثيرًا في واشنطن، وتدفع الآن مبالغ طائلة لـ21 جماعة من جماعات الضغط في واشنطن، ومن بينهم نيكولاس موزين، وهو مساعد سابق للسيناتور تيد كروز، الجمهوري في ولاية تكساس، الذي وقّع اتفاقًا في أغسطس الماضي، مقابل 50،000 دولار شهريًا، وتلقى 300 ألف دولار شهريا بحلول شهر ديسمبر، وفقًا للسجلات المودعة لدى وزارة العدل.

يأتي ذلك فيما ينظر الكونجرس في تشريع لفرض العقوبات على الدول التي تدعم حماس، وتقول إن قطر «قامت منذ سنوات عديدة بتمويل حماس».

وذكرت «نيويورك تايمز» أنه بينما اقترحت إدارة ترامب عقد اجتماع قمة لمجلس التعاون الخليجي في واشنطن، والذي تأمل وزارة الخارجية الأمريكية أن يؤدي إلى إنهاء المقاطعة، لم تبدِ السعودية والإمارات اهتمامًا كبيرًا بهذه الدعوة.

وقال «جون ب. ألترمان»، مدير شئون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في مقابلة هاتفية من أبوظبي: «يمكننا أن نعيش في هذه الأزمة لفترة طويلة جدا».

وأكد التقرير الأمريكي، أن المخاطر لا تزال قائمة بالنسبة إلى قطر، خاصة أنها تعمل مع إدارة ترامب التي تعتبر إيران عدو المنطقة.

الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.