الأقباط متحدون - لماذا بدأت مصر عملية شاملة ضد الإرهاب الآن؟ خبراء يحللون (صور وفيديو)
  • ٠١:٥١
  • الجمعة , ٩ فبراير ٢٠١٨
English version

لماذا بدأت مصر عملية شاملة ضد الإرهاب الآن؟ خبراء يحللون (صور وفيديو)

أخبار مصرية | المصري اليوم

٣٥: ٠١ م +02:00 EET

الجمعة ٩ فبراير ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

«أنتهز هذه الفرصة وألزم الفريق محمد فريد حجازي أمامكم وأمام الشعب المصري كله.. أنت مسؤول عن استعادة الأمن والاستقرار في سيناء خلال 3 شهور، أنت ووزارة الداخلية خلال 3 أشهر تستعيد مصر الاستقرار والأمن بسيناء وتستخدم كل القوة الغاشمة.. كل القوة الغاشمة».. توجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، يوم 29 نوفمبر الماضي، إلى الفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان القوات المسلحة، واللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، للقيام بعملية شاملة للقضاء على الإرهاب.



صباح اليوم الجمعة، أعلنت القوات المسلحة بيانها الأول حول العملية سيناء 2018، قالت فيها إنه تم رفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للقضاء على العناصر الإرهابية.

وقال العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، الجمعة، إنه «تقرر رفع حالة التأهب مع الشرطة لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية».


وجاء البيان الثاني، ليعلن المتحدث العسكري قيام عناصر من قواتنا الجوية باستهداف بعض البؤر والأوكار ومخازن الأسلحة والذخائر التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة لاستهداف قوات إنفاذ القانون والأهداف المدنية بشمال ووسط سيناء، كما تقوم عناصر من القوات البحرية بتشديد إجراءات التأمين على المسرح البحري بغرض قطع خطوط الإمداد عن العناصر الإرهابية، وتشدد قوات حرس الحدود والشرطة المدنية إجراءات التأمين على المنافذ الحدودية وكذا تشديد إجراءات التأمين للمجرى الملاحي، وتقوم عناصر مشتركة من القوات المسلحة والشرطة بتكثيف إجراءات التأمين على الأهداف والمناطق الحيوية في شتى أنحاء الجمهورية.


خلال السنوات الـ4 الماضية، تعددت العمليات التي نفذها الجيش في سيناء والمناطق الحدودية تحت مسميات مختلفة مثل العمليتين «نسر 1 و2» وعملية حق الشهيد والتي شملت 4 مراحل «حق الشهيد 1و2و3و4»، لكن هذه المرة يرى عدد من الخبراء العسكريين أن العملية الحالية والتي أعلن المتحدث العسكري عنها لن تكون كما سبق فهي «عملية شاملة تأتي بعد تمرس الجيش على مواجهة التنظيمات الإرهابية واكتساب القوات خبرة كبيرة في تعاملهم، وتأتي العملية معززة بدعم من كل الأجهزة في الدولة وكل فروع القوات المسلحة».

وقال اللواء طلعت موسى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والخبير العسكري، إن العملية سيناء 2018 تأتي بعد خبرات عديدة اكتسبتها القوات المسلحة خلال الفترة الماضية من العمليات «نسر 1 ونسر 2 وحق الشهيد 1و2و3و4» والتي بدأت قبل سنوات من الآن، مؤكدًا أن خبرات التعامل مع الإرهاب حالياً أفضل بكثير.

ورأى «موسى»، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن العملية تدور حول 4 محاور أساسية الأولى حصار العناصر الإرهابية في الأماكن المحتمل تواجدهم بها، والثاني منعهم من التحرك أو الهروب، إحكام القبضة على الحدود والكباري والممرات الملاحية والبرية، والرابع تمشيط أماكن العمليات وتطهيرها وتمتد عمليات التمشيط لمحافظات مصر والحدود أيضاً.

وأشار إلى أن العملية الحالية تتويج للعمليات السابقة ضد مراكز تجمع التنظيمات الإرهابية وهذه المرة بدعم شامل بحري وبري وجوي وحتى سلاح الإشارة لتعطيل تواصل الإرهابيين ببعضهم وبداعميهم في الخارج، موجها رسالة للمواطنين: «هناك تعاون شامل بين أجهزة الدولة الرئاسة والجيش والداخلية وحتى الوزارات للحرب ضد الإرهاب وهنا يمكن دور المواطن في تقوية الجبهة الداخلية للقضاء على الإرهاب فيجب أن يكون هناك تعاون مع الأجهزة الأمنية لأن جميعاً في جبهة واحدة».

من جانبه، ذكر اللواء أركان حرب محمد عبدالله الشهاوى، مستشار كلية القادة والأركان، أن العملية سيناء 2018 تأتي تنفيذا لتكليفات السيسي، لرئيس أركان الجيش، ووزير الداخلية، والتي أصدرها في نوفمبر الماضي وطالبهما خلالها باستخدام القوى الغاشمة في مواجهة التنظيمات الإرهابية.

وأضاف «الشهاوي»، لـ«المصري اليوم»، أن تكليفات الرئيس السيسي مر عليها ما يقرب من 3 أشهر وهي الفترة التي تم الترتيب فيها للعملية فهي لم تأت بشكل مفاجئ، مؤكدًا أن المقصود بالقوة الغاشمة هي القوة الضاربة للقوات المسلحة بكافة قطاعاتها «الجوية – البحرية – المشاة- المظلات- الدفاع الجوي- والمدفعية» وكل ما يمكن للجيش استخدامه.

ولفت إلى وجود تنسيق بين الجيش والداخلية لتأمين كافة المنافذ الحدودية ومنع تسلل العناصر الإرهابية من وإلى مصر، مضيفًا أنه يتوقع التخلص من النسبة الأكبر من العناصر الإرهابية أو الجزء الصلب من هذه الجماعات، مؤكدًا أن «هناك ضرورة لتأمين الجبهة الداخلية لأن العناصر الإرهابية ستحاول الرد بعمليات إرهابية داخل مصر وهي عمليات محتملة وتدرس الأجهزة الأمنية ذلك بشكل جيد ويحدث في كل مكان في العالم لكن الفارق أن الإرهاب في مصر ترعاه دول وأجهزة استخبارات».

وطالب من المواطنين الإبلاغ عن أي شيء يشتبه به أو سيارة مركونة منذ فترات طويلة يمكن أن تستخدمها التنظيمات الإرهابية، مضيفًا أن هناك 2000 طن متفجرات تم ضبطها، و1300 عربة دفع رباعي تم تدميرها، المواطن يجب أن يدرك خطورة الأوضاع ويكون هناك تكاتف من الجميع.

أما اللواء أركان حرب والخبير العسكري، أحمد محمود عبدالحليم، أكد أن القوات المسلحة تبدأ عملية المواجهة الشاملة للإرهاب، وأوضح أن «أهالي سيناء ساعدوا في الإرشاد عن أماكن الإرهابيين»، مضيفًا أن «هناك معلومات شبه كاملة عن كل العمليات الإرهابية الموجودة في سيناء، وأن القوات المسلحة تعرفت على أماكن مخابئهم وما يدور بها وسيتم التنفيذ طبقًا للخطة»، مشيرا إلى أن العملية يصاحبها عمليات تنمية بالمنطقة لضمان تنقية سيناء من العناصر الإرهابية.

















تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.